مصر تعزز قواتها البحرية بفرقاطة إيطالية من طراز «فريم»

الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية يلقي كلمة أكد فيها حرص القوات المسلحة في بلاده على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحري المصري (المتحدث العسكري)
الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية يلقي كلمة أكد فيها حرص القوات المسلحة في بلاده على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحري المصري (المتحدث العسكري)
TT

مصر تعزز قواتها البحرية بفرقاطة إيطالية من طراز «فريم»

الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية يلقي كلمة أكد فيها حرص القوات المسلحة في بلاده على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحري المصري (المتحدث العسكري)
الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية يلقي كلمة أكد فيها حرص القوات المسلحة في بلاده على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحري المصري (المتحدث العسكري)

وصلت قاعدة الإسكندرية البحرية بمصر، أمس، الفرقاطة الأولى من طراز (فریم بيرجامیني)، والتي تم بناؤها بشركة (فينكانتييري) الإيطالية، لتنضم للقوات البحرية المصرية، التي تشهد خلال الآونة الأخيرة طفرة لافتة في منظومة التسليح، وفقاً لأحدث النظم العالمية.
وتعد الفرقاطة (الجلالة) واحدة من أصل فرقاطتين من طراز «فريم» تم التعاقد عليهما بين مصر وإيطاليا، ما يعكس رؤية القيادة السياسية ودعمها القوي لدفع علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين. وبحسب بيان للمتحدث العسكري المصري، فإن الفرقاطة متعددة المهام الجديدة تتميز بـ«القدرة على الإبحار لمسافة 6 آلاف ميل بحري، وتتمتع بالعديد من الخصائص التقنية ومنظومات التسليح الحديثة التي تمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر وقت السلم والحرب ما يجعلها بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية ودعم قدرتها على تأمين الحدود وخطوط الملاحة البحرية ومساندة وحماية القوات البرية بطول الساحل خلال العمليات الهجومية والدفاعية، وتأمين مصادر الثروات الطبيعية المختلفة للدولة بالبحرين المتوسط والأحمر».
وتم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الوحدة الجديدة في توقيت قياسي، وفقاً لبرنامج متزامن تم تنفيذه على مرحلتين بمصر وإيطاليا. وقال البيان المصري إن رجال القوات البحرية بذلوا الجهد في التدريب على جميع التقنيات الحديثة المزودة بها ليكونوا قادرين على تنفيذ جميع المهام التي تسندها لهم القيادة العامة للقوات المسلحة بكفاءة واقتدار.
وألقى الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية كلمة، أكد فيها حرص القوات المسلحة في بلاده على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحري المصري لتعزيز القدرات القتالية للقوات البحرية، موضحاً أن الفرقاطة الجديدة تعد ضمن الوحدات الأكثر تطوراً في القوات البحرية المصرية بما تمثله من قوة ردع للحفاظ على السلام وتوفير حرية الملاحة البحرية ودعم أمن قناة السويس في ظل العدائيات والتحديات التي تشهدها المنطقة.
كما أشار إلى حرص القيادة السياسية على الاحتفاظ بأعلى درجات الجاهزية للقوات المسلحة كقوة تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة وتكافح الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتساهم في أعمال التنمية، كما تحرص أيضاً على السعي المستمر لتنمية علاقاتها القوية مع الحلفاء والشركاء لتحقيق الآمال والتطلعات المشتركة نحو تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.