كمامات شفافة لمساعدة ضعاف السمع

باحثان أميركيان يطالبان بنشرها على نطاق واسع

كمامات «سيف آند كلير» لضعاف السمع
كمامات «سيف آند كلير» لضعاف السمع
TT

كمامات شفافة لمساعدة ضعاف السمع

كمامات «سيف آند كلير» لضعاف السمع
كمامات «سيف آند كلير» لضعاف السمع

حذر باحثان أميركيان من التأثيرات السيئة للكمامات على حياة الأشخاص ضعاف السمع والصم البكم، الذين يعتمدون أكثر من غيرهم على التواصل غير اللفظي. وطالبا بتوفير حلول أكثر واقعية باعتماد الاستخدام واسع النطاق للكمامات الشفافة.
وبشكل عام، وأثناء التعامل البشري، توفر لنا الابتسامة الخفيفة، والمصافحة القوية، والاتصال بالعين، والموقف، وقراءة الشفاه،، مزيداً من المعلومات حول الشخص أكثر من اللغة المنطوقة وحدها. وفقدان بعض هذه الإشارات مع الاستخدام الواسع للكمامات، يعيق التواصل.
والباحثان؛ وهما من ضعاف السمع: ستيفن ماكنتورف طالب دكتوراه في جامعة هارفارد، وزينة جوادي، وهي أميركية من أصل عراقي، وخريجة جامعة ستانفورد وطالبة طب بجامعة كاليفورنيا. وقد أشارا إلى أن الكمامات تضخم مشاعر العزلة الاجتماعية وتفاقم كثيراً من المشكلات الصحية والاقتصادية والاجتماعية. وحتى قبل جائحة «كوفيد - 19» قدرت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2017 أن العزلة الاجتماعية المرتبطة بفقدان السمع، وتحديات التواصل، والوصمة، أدت إلى تكلفة مجتمعية قدرها 573 مليار دولار سنوياً، بالإضافة إلى 105 مليارات دولار إضافية بسبب البطالة أو العمالة الناقصة.
أما الفصل الدراسي فغالباً ما يكون عبارة عن بيئة كابوسية لهؤلاء الأشخاص حيث يواجهون صعوبات في فهم الدروس والحصول على الترتيات المناسبة والتفاعل مع الأقران.
وقال الباحثان إن الكمامات الشفافة تجعل الفم وأسفل الوجه مرئيين، مما يسمح بقراءة الشفاه وقراءة إشارات الوجه الأخرى مرة أخرى. وأضافا أن إشارات الوجه غير اللفظية ليست ضرورية فقط للأفراد الذين يعانون من ضعف السمع، ولكنها ضرورية أيضاً للأفراد المصابين بالتوحد، وكذلك أي شخص آخر.
وأشارا إلى بعض التحديات في الحصول على الكمامات الشفافة؛ أولها قلة العرض في المتاجر. وحالياً، فإن شركتي «SafeN’Clear» و«ClearMask» الوحيدتان اللتان تصنعان كمامات شفافة معتمدة من قِبل «إدارة الغذاء والدواء (FDA)»، ولكن هناك عدداً من الأنواع الجديدة التي قد تكون متاحة العام المقبل مثل «LEAF N99 + 12» و«HelloMasks13».
وقدم الباحثان أفضل نصائح لممارسات الاتصال:
- تحدث بصوت عادي، فالصراخ يقلل من الوضوح والفهم.
- استخدم الإشارات المرئية وإيماءات اليد.
- استخدم أدلة السياق.
- كرر بطرق مختلفة.
- ابتعد عن مصادر الضوضاء.
- الفت الانتباه قبل التحدث.
- تجنب المشي والكلام إن أمكن.
- كن صبوراً.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.