«الصحة العالمية» تدرس إرسال اللقاح إلى مناطق الإدارة الذاتية «مباشرة»

مستشفى خاص لمرضى «كوفيد - 19» في الحسكة شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
مستشفى خاص لمرضى «كوفيد - 19» في الحسكة شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
TT

«الصحة العالمية» تدرس إرسال اللقاح إلى مناطق الإدارة الذاتية «مباشرة»

مستشفى خاص لمرضى «كوفيد - 19» في الحسكة شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
مستشفى خاص لمرضى «كوفيد - 19» في الحسكة شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

كشف الدكتور أحمد بوزان، عضو خلية الأزمة لـ«الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا، عن وجود مساعٍ لمنظمة الصحة العالمية لإرسال جرعات لقاح ضماد لفيروس كورونا إلى مناطق الإدارة بشكل مستقل عن حكومة النظام السوري، وقال «مؤخراً جرت نقاشات ومباحثات مكثفة بيننا وبين منظمة الصحة العالمية، لإرسال لقاح الفيروس بشكل مباشر إلى مناطق الإدارة من دون المرور بحكومة دمشق».
وتابع بوزان في حديث صحافي، إن العلاقة بين هيئة الصحة بالإدارة الذاتية ومنظمة الصحة العالمية «تتم بشكل مباشر، ونقيمها على أنها في مرحلة متقدمة بهدف تطبيق تعليمات منظمة الصحة حول إجراءات السلامة من الفيروس، ولتلبية احتياجات المنطقة من الناحية الصحية والمستلزمات الضرورية لمكافحة الجائحة».
وسجلت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية، أمس (الأربعاء)، أدنى حصيلة يومية للإصابة بفيروس كورونا المستجد بواقع 69 حالة، وعدم تسجيل أي حالات وفاة للمرة الأولى منذ انتشار الجائحة بشهر مارس (آذار) الماضي، لترتفع عدد الإصابات إلى 8024، كما سجلت 8 حالات تماثلت للشفاء.
ويقول رئيس الهيئة الدكتور جوان مصطفى، إن هذه الحصيلة تعد أكثر حصيلة يومية منخفضة منذ ظهور الوباء؛ إذ «سجلنا 69 حالة إصابة جديدة بمناطق الإدارة، 36 منهم ذكور و33 إناث، وهذه أرقام لافتة وإيجابية لتطبيق تعليمات العزل والتقييد بالتباعد الاجتماعي ومنع المناسبات العامة».
ومددت خلية الأزمة بالمجلس التنفيذي للإدارة قرار الحظر الجزئي ضمن المناطق الخاضعة لنفوذها شمال شرقي البلاد لغاية 4 يناير (كانون الثاني) من العام المقبل. وأوضح مصطفى، أن المخطط البياني لعدد المصابين الذين تم تسجيلهم في انخفاض مستمر»، عازياً السبب إلى «التزام المواطنين بقرارات الحظر واتباع أساليب الوقاية الصحية؛ الأمر الذي ساهم كثيراً في انخفاض عدد المصابين بالفيروس وجعله تحت السيطرة».
ومنذ إعلان الأردن تسجيل أول إصابة مؤكدة بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا الأسبوع الحالي، وبذلك يكون ثاني بلد عربي مؤكد تصله السلالة إليه بعد لبنان وهما مجاوران لسوريا؛ كما كانت بريطانيا قد سجلت أولى حالات الإصابة بالسلالة الجديدة، لم يخف مصطفى أن المنطقة عموماً وسوريا خصوصاً وكل العالم «يعيش حالياً حالة خوف شديدة من سلالة فيروس كورونا؛ ما يطرح تساؤلات كثيرة، لا سيما مع بدء فصل الشتاء البادر وسرعة انتشار الجائحة»، مشيراً إلى ضرورة التزام الأهالي بالتدابير الاحترازية والتقييد بالتعليمات الصحية، «وعدم الاستهانة بالفيروس ولن نستبعد دخول السلالة الجديدة لمناطقنا؛ لذا عليها التعامل بجدية مع هذا الموضوع».
وحذرت منظمات إنسانية دولية وسورية محلية من العجز باحتواء انتشار جائحة «كوفيد - 19» في بلد منهك من الحروب الدائرة منذ 10 سنوات، وتعاني مناطق الإدارة الذاتية شرق الفرات من نقص بالمعدات الصحية والطبية وغياب المشافي المجهزة، بعد توقف المساعدات القادمة من معبر اليعربية بعد قرار فيتو روسي - صيني بداية العام الحالي؛ مما يشكل تهديداً مضاعفاً يفرضه انتشار سلالة فيروس كورونا الجديدة.
وأوضح مصطفى، أن المطلوب من الأهالي أن يكونوا الدرع الأول في حماية أنفسهم من المرض والابتعاد عن التجمعات، وقال «يؤثر عدم الالتزام ببنود قرار الحظر على سرعة الإصابة بالفيروس وزيادة معدلاتها، خاصة من ناحية حضور التجمعات العامة حيث تشدد الكوادر الطبية في الابتعاد عنها لتجنب نقل العدوى».
يذكر أن الإدارة الذاتية أصدرت في 5 من الشهر الحالي قراراً بفرض حظر إغلاق جزئي لمدة 15 يوماً، على أن تفتح بموجبه المحال التجارية والأسواق حتى الساعة 4 عصراً، وسمحت بفتح جميع المدارس والجامعات والمنشآت الصناعية شريطة المحافظة على الوقاية والتدابير الصحية، في حين أغلقت جميع دور العبادة من مساجد وكنائس باستثناء صلاة وخطبة الجمعة وقدّاس الأحد.



إشادة أميركية بمحادثات «صريحة وبناءة» مع الصين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
TT

إشادة أميركية بمحادثات «صريحة وبناءة» مع الصين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)

أشادت الولايات المتحدة بالمحادثات «الصريحة والمثمرة» بين وزير خارجيتها أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي في لاوس، اليوم (السبت).

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، إن بلينكن ووانغ يي «أجريا مناقشات صريحة ومثمرة حول قضايا ثنائية وإقليمية وعالمية رئيسية».

وأوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن أجرى حديثاً مطولاً مع نظيره الصيني بشأن تايوان، اليوم، عبّر خلاله عن قلق واشنطن إزاء أفعال بكين الاستفزازية في الآونة الأخيرة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكر المسؤول أن من بين هذه الأفعال محاكاة لعملية حصار في أثناء تنصيب الرئيس التايواني الجديد لاي تشينغ تي، مضيفاً أن بلينكن ووانغ اتفقا على مواصلة إحراز تقدم في العلاقات العسكرية بين بلديهما.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح نظيره الصيني وانغ يي (أ.ب)

وقال المسؤول إن الوزيرين التقيا لمدة ساعة وعشرين دقيقة على هامش قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في لاوس، حيث ناقش بلينكن أيضاً دعم الصين لقاعدة الصناعة الدفاعية الروسية، وحذر من أن واشنطن ستتخذ إجراءات ضد الشركات الصينية التي تساعد في الحرب في أوكرانيا. وأضاف أن وانغ لم يقدم أي التزام بشأن هذه المسألة.