يشارك الرئيس المنتخب جو بايدن، والرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب في تجمعين انتخابيين مضادين في جورجيا، الاثنين، عشية انتخابات فرعية على مقعدين في مجلس الشيوخ في الولاية الجنوبية.
وأعلن بايدن (78 عاماً)، أمس (الأربعاء)، أنه سيتوجه إلى أتلاتنا عاصمة الولاية، دعماً لحملة المرشحَين الديمقراطيين جون أوسوف ورافايل وارنوك. وكان ترمب (74 عاماً) قد أعلن في وقت سابق أنه سيكون في بلدة دالتون اعتباراً من ليل الاثنين للمشاركة في تجمعٍ دعماً للمرشحَين الجمهوريين، عضوي مجلس الشيوخ المنتهية ولايتيهما ديفيد بيردو وكيلي لوفلر، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
والانتخابات الفرعية التي يتواجه فيها أوسوف أمام بيردو، ووارنوك أمام لوفلر، ستحدد ميزان القوى في مجلس الشيوخ. ويبدو السباق محتدماً، وتظهر الاستطلاعات تقارب فرص المرشحين.
ويحتفظ الجمهوريون حالياً بـ50 مقعداً في المجلس، ومن شأن الفوز بأحد السباقين في جورجيا أن يمنحهم الأكثرية والقدرة على عرقلة جدول أعمال بايدن بعد تسلمه مهامه في 20 يناير (كانون الثاني).
وإذا فاز الديمقراطيون بمقعدي مجلس الشيوخ، سيكون لديهم 50 مقعداً أيضاً، إضافة إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس التي يمكنها التصويت وحسم نتائج متعادلة. وستزور هاريس مدينة سافانا بولاية جورجيا، الأحد، دعماً لحملة أوسوف ووارنوك.
وطالما اعتبرت جورجيا محسوبة على الجمهوريين، لكن بايدن تغلب فيها على ترمب بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، ليصبح أول ديمقراطي يفوز بالولاية بعد بيل كلينتون عام 1992.
في سياق آخر، استشهد الرئيس ترمب باستطلاع للرأي أجرته مؤسسة «غالوب»، لتجديد اتهامات «سرقة الانتخابات». ووجد الاستطلاع أن الرئيس ترمب هو أكثر الأشخاص إثارة للإعجاب في عام 2020، متقدماً على الرئيس السابق باراك أوباما الذي شغل المركز الأول في هذا الاستطلاع لمدة 12 عاماً الماضية، بينما شغل الرئيس المنتخب جو بايدن المرتبة الثالثة.
وتفاخر الرئيس ترمب بنتائج الاستطلاع في تغريدات متتالية عبر حسابه على «تويتر»، وقال: «تمت الإطاحة بباراك أوباما من الصدارة، وحصل الرئيس ترمب على لقب الرجل الأكثر إثارة للإعجاب لهذا العام، ترمب الأول وأوباما الثاني وجو بايدن في المرتبة الثالثة. وهذا غريب إلى حد ما بالنظر إلى ما حدث في الثالث من نوفمبر»، أي تاريخ الانتخابات الأميركية. وأضاف ترمب: «بايدن يزعم أنه حصد ملايين الأصوات أكثر من ترمب، لكنه لا يمكنه الاقتراب من المركز الأول في هذا الاستطلاع، لم يفعل أي رئيس جديد نفس الأداء السيئ في هذا الاستطلاع السنوي».
واستشهد ترمب بهذا الاستطلاع ليقول في تغريدة أخرى: «هذا لأنه (بايدن) حصل على ملايين الأصوات المزيفة في انتخابات 2020 التي كانت مزورة». وأطلق ترمب سهامه أيضاً ضد جريدة «وول ستريت جورنال»، وقال: «فشلت افتتاحية صحيفة (وول ستريت) المملة وغير المتسقة في ذكر مكاسب ترمب الكبيرة والسهلة في تكساس وفلوريدا وأوهايو وآيوا، والعديد من الولايات الأخرى، ونشرت (وول ستريت) استطلاعات للرأي تقول إنني سأخسر».
وشدد ترمب على أن الانتخابات الرئاسية كانت مزورة، وشهدت تدفّق «الآلاف من بطاقات الاقتراع» في ظروف غامضة إلى الولايات المتأرجحة في وقت متأخر جداً من الليل، «حيث اعتقد الجميع أنني فزت بسهولة في الانتخابات. وكان هناك العديد من أعمال الغش والمخالفات الأخرى»، واختتم تغريدته بكلمة «ترقبوا».
وفي سياق الاعتراضات على نتائج الانتخابات، وإصرار الرئيس ترمب ومؤيديه على نظرية المؤامرة وتزوير الانتخابات، طالبت حملة ترمب المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن بمراجعة بطاقات التصويت في الولاية، وقدم الفريق القانوني لترمب التماساً للمحكمة يوم الثلاثاء لإعادة النظر في قرار سابق للمحكمة العليا في ولاية ويسكنسن لرفض الدعوي (بتصويت أربعة قضاة مقابل ثلاثة قضاة) ورفض المزاعم حول وجود مخالفات في بطاقات التصويت الغيابي في الانتخابات قبل اجتماع «الكونغرس» في 6 يناير للتصديق على نتائج تصويت الهيئة الانتخابية.
بايدن وترمب يحشدان في جورجيا دعماً لمرشحيهما لمقعدي «الشيوخ»
الرئيس الأميركي يكرر اتهاماته بتزوير الانتخابات... ويدعو إلى «الترقب»
بايدن وترمب يحشدان في جورجيا دعماً لمرشحيهما لمقعدي «الشيوخ»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة