أسدل الستار على عام 2020 في المغرب على إيقاع حدثين بارزين: الأول هو الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء، التي دام النزاع حولها بين الرباط وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر لأكثر من 45 عاماً. والثاني، هو استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، بعد انقطاعها عام 2000 جراء قرار الرباط إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط على إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وسيتذكر المغاربة سلسلة تغريدات في «تويتر» كتبها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 10 ديسمبر (كانون الأول) 2020، قال في إحداها إن «اختراقاً تاريخياً تم اليوم.. اثنتان من أعظم أصدقائنا: إسرائيل ومملكة المغرب، وافقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة»، وفي تدوينة أخرى أعلن أنه وقّع مرسوماً باعتراف الولايات المتحدة بـ«سيادة المغرب على الصحراء»، وفي تدوينة ثالثة كتب أن «المغرب اعترف بالولايات المتحدة عام 1777 ومن المناسب أن نعترف بسيادته على الصحراء».
وبعد تغريدات ترمب، أعلن البيت الأبيض عن فتح قنصلية للولايات المتحدة في مدينة الداخلة في الصحراء المغربية، واعتماد الحكومة الأميركية خارطة المغرب كاملة متضمنة الصحراء، فيما أعلن بيان للديوان الملكي، في 10 ديسمبر، أن المغرب يعتزم تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من المغرب وإليه، واستئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية في أقرب الآجال، وتطوير «علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي»، وإعادة فتح مكتبين للاتصال في البلدين.
ووصلت أول رحلة من تل أبيب إلى الرباط في 22 ديسمبر، وعلى متنها جاريد كوشنر، مستشار الرئيس ترمب وصهره، ومائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، على رأس وفد أميركي - إسرائيلي مشترك، جرى استقبالهم في القصر الملكي بالرباط، وتوقيع إعلان ثلاثي بين المغرب والولايات والمتحدة وإسرائيل. كما تميزت سنة 2020، بتدخل القوات المسلحة الملكية المغربية يوم 13 نوفمبر (تشرين الثاني) لتحرير معبر الكركرات الواقع في الحدود المغربية - الموريتانية في المنطقة العازلة في الصحراء والمعروفة باسم «الكركرات»، بعدما قامت عناصر من جبهة البوليساريو، التي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب، بإغلاق المعبر مدة ثلاثة أسابيع.
ونجحت القوات المغربية في تحرير المعبر من دون سقوط ضحايا، وقامت بتأمينه ببناء جدار عازل يمنع تسرب عناصر جبهة البوليساريو من جديد. وجرى إعادة إطلاق الحركة التجارية في هذا المعبر البري الحيوي للتجارة بين المغرب وأفريقيا.
وحسب رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، فإن 75 دولة أيدت موقف المغرب بتحرير المعبر بطريقة سلمية.
2020... عام الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء وإقامة العلاقات مع إسرائيل
2020... عام الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء وإقامة العلاقات مع إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة