إصابة ممرض أميركي بـ«كورونا» بعد أيام من تلقي اللقاح

الممرض ماثيو دبليو (صورة من حسابه على «إنستغرام»)
الممرض ماثيو دبليو (صورة من حسابه على «إنستغرام»)
TT

إصابة ممرض أميركي بـ«كورونا» بعد أيام من تلقي اللقاح

الممرض ماثيو دبليو (صورة من حسابه على «إنستغرام»)
الممرض ماثيو دبليو (صورة من حسابه على «إنستغرام»)

أُصيب ممرض أميركي بفيروس «كورونا» المستجد بعد أيام من تلقيه اللقاح، الأمر الذي دفع الخبراء إلى تأكيد أن إجراءات الوقاية من الفيروس، مثل ارتداء الأقنعة وغسل اليدين وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، ستظل ضرورية في عام 2021.
وحسب شبكة «إيه بي سي نيوز»، فقد تلقى ماثيو دبليو، وهو ممرض طوارئ من مدينة سان دييغو يبلغ من العمر 45 عاماً، لقاح «فايزر» في 18 ديسمبر (كانون الأول)، ولم يشكُ من أي آثار جانبية بعد ذلك سوى ألم بسيط في الذراع.
ولكن بعد 6 أيام، شعر ماثيو بقشعريرة وإرهاق وألم شديد في العضلات في أثناء تقديم الدعم الطبي لمرضى «كورونا» بالمستشفى الذي يعمل به، ما دفعه لإجراء اختبار «كورونا» الذي جاءت نتيجته إيجابية.
وقال الدكتور كريستيان رامرز، اختصاصي الأمراض المعدية في مراكز صحة الأسرة في سان دييغو: «ما حدث ليس غريباً».
وأضاف: «لا يطور الأشخاص مناعة ضد (كورونا) على الفور بعد التطعيم. لقد أثبتت التجارب السريرية للقاح أن الأمر يستغرق من 10 إلى 14 يوماً حتى يتم تطوير المناعة».
وتابع رامرز: «حتى بعد الـ14 يوماً، يكون المرضى بحاجة إلى جرعة ثانية من اللقاح من أجل تطوير الحماية الكاملة. فالجرعة الأولى تمنح الأشخاص مناعة بنسبة 50%، في حين تصل هذه المناعة إلى 95% بعد الجرعة الثانية».
كما أشار رامرز إلى أن هناك احتمالاً آخر لسبب ما حدث، فنظراً لأن فترة حضانة «كورونا» قد تصل إلى 14 يوماً، من المحتمل أن يكون ماثيو قد أُصيب بالفيروس قبل تلقي اللقاح في 18 ديسمبر.
وأكد خبراء الصحة أن ما حدث يعد تذكيراً بأن اللقاحات ليست الدواء الشافي، مشددين على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية اللازمة مثل ارتداء الأقنعة وغسل اليدين وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.