بنغلاديش تنقل مجموعة ثانية من الروهينغا إلى جزيرة نائية

روهينغا على متن بارجة تبحر بهم إلى جزيرة في خليج البنغال أمس (رويترز)
روهينغا على متن بارجة تبحر بهم إلى جزيرة في خليج البنغال أمس (رويترز)
TT

بنغلاديش تنقل مجموعة ثانية من الروهينغا إلى جزيرة نائية

روهينغا على متن بارجة تبحر بهم إلى جزيرة في خليج البنغال أمس (رويترز)
روهينغا على متن بارجة تبحر بهم إلى جزيرة في خليج البنغال أمس (رويترز)

بدأت بنغلاديش أمس، نقل مجموعة ثانية من الروهينغا المسلمين إلى جزيرة منخفضة في خليج البنغال رغم معارضة جماعات حقوقية عبّرت عن قلقها لأن موقع الجزيرة يجعلها عُرضة للفيضانات. وتقول الأمم المتحدة إنها لا تشارك في عملية النقل، لكنها حثّت الحكومة على عدم إجبار أي لاجئ على الانتقال إلى جزيرة باسان تشار التي ظهرت في المياه قبل 20 عاماً فحسب.
وقال القائد البحري عبد الله المأمون تشودري: «نحن مستعدون لاستقبال الوافدين الجدد»، مضيفاً أن سبع سفن تنقل 1804 من الروهينغا. ونُقلت المجموعة الأولى التي تضم ما يربو على 1600 من الروهينغا الفارين من ميانمار في وقت سابق من هذا الشهر من مخيمات متهالكة قريبة من حدود ميانمار مع جزيرة باسان تشار. وشيدت الحكومة حاجزاً ممتداً بطول 12 كيلومتراً لحماية الجزيرة، فضلاً عن مساكن تسع مائة ألف شخص، ونفت وجود مخاطر تهدد الجزيرة. وقال وزير الخارجية أبو الكلام عبد المؤمن لـ«رويترز»: «الجزيرة آمنة تماماً».
وتقول الحكومة أيضاً إن عملية النقل اختيارية، لكن بعض اللاجئين من المجموعة الأولى تحدثوا عن إجبارهم على الرحيل.
وعبّرت منظمة العفو الدولية عن قلقها، وقالت: «غياب الشفافية في عملية التشاور مع اللاجئين، وما يردده بعضهم عن عرض أموال على أسر الروهينغا للانتقال إلى باسان تشار، فضلاً عن استخدام أساليب الترهيب، كلها أمور تجعل عملية النقل مثار تساؤلات». ونفى عبد المؤمن هذا، وقال: «الروهينغا الذين نُقلوا إلى هناك سعداء جداً بهذا الترتيب. بعض جماعات الشر تنشر دعاية سلبية».



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».