البرلمان المصري يستعد لدور انعقاد جديد

انتهى من استقبال النواب المنتخبين

TT

البرلمان المصري يستعد لدور انعقاد جديد

انتهت الأمانة العامة للبرلمان المصري من استعداداتها لدور الانعقاد بالتشكيل الجديد الذي تم انتخابه خلال الأشهر الثلاث الماضية، وأعلن الأمين العام لمجلس النواب المستشار محمود فوزي، أمس، عن إتمام استقبال أعضاء مجلس النواب للفصل التشريعي الثاني (2021 - 2026) بنظامي الفردي والقائمة، وذلك بعد نحو أسبوع من حضور النواب عن المحافظات المختلفة في أيام متفرقة، مراعاةً لضوابط الإجراءات الاحترازية.
ويبلغ عدد أعضاء «مجلس النواب» المنتخبين 568 عضواً، فيما يُخصَّص للنساء ما لا يقل عن 25% من المقاعد، ويجوز للرئيس تعيين عدد من الأعضاء في المجلس بما لا يزيد على 5%. وينتهي دور الانعقاد للبرلمان الحالي بحد أقصى في التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل، بينما يدعو رئيس البلاد لجلسة افتتاحية بالتشكيل الجديد بعد فض أعمال المجلس السابق.
وقال فوزي، إن «الأمانة العامة للمجلس حرصت على تحقيق التباعد الاجتماعي، من خلال تقسيم إجراءات استقبال النواب على مدار 6 أيام، بحيث يحضر إلى مقر المجلس 100 نائب يومياً»، مشيراً إلى أن «الأمانة العامة للمجلس قد انتهت خلال الفترة الماضية من التواصل مع النواب المنتخبين لتسجيل بياناتهم، من خلال ملء استمارات العضوية إما ورقياً وإما من خلال إرسالها بالبريد الإلكتروني أو عن طريق الحزب الذي ينتمي إليه العضو».
كما أضاف الأمين العام لمجلس النواب أن «الأمانة لديها جاهزية واستراتيجية وبدائل أخرى لعقد الجلسة الافتتاحية عقب قرار رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدء الفصل التشريعي الجديد».
وقال: «اتخذنا إجراءات احترازية مشددة لاستقبال النواب الجدد بسبب فيروس (كورونا)، ولدينا نفس الاستراتيجية حال انعقاد الجلسات سواء الافتتاحية أو العامة». ومضيفاً: «لدينا تجربة في التعامل مع أزمة فيروس (كورونا) وكان الأداء إيجابياً رغم أن ظروف (كورونا) في شهر مارس (آذار) الماضي كانت صعبة مع حداثة الأزمة، ولأننا في بداية الأزمة كانت الأمور والظروف أصعب وتغلبنا عليها بانعقاد الجلسات في وقتها وإنجاز المهمة التشريعية».
وأظهرت النتائج الرسمية للانتخابات فوز حزب «مستقبل وطن» (الداعم للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي) بما يقرب من 55% من مقاعد مجلس النواب،
وفازت قوائم يقودها الحزب نفسه بجميع المقاعد المخصصة للانتخاب بنظام القوائم المغلقة المطلقة وعددها 284 مقعداً. وحصل «مستقبل وطن» على 145 من هذه المقاعد، حسب بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات، وحصلت أحزاب أخرى داعمة للرئيس المصري الحالي على بقية المقاعد بالمجلس، وتمكن عدد محدود من المعارضين من الفوز.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.