هل حان الوقت للتخلي عن ألعاب الفيديو التقليدية؟

منصات تسمح بالانتقال إلى صيغة رقمية كاملة

جهاز ألعاب «إكس بوكس سيريس إس»
جهاز ألعاب «إكس بوكس سيريس إس»
TT

هل حان الوقت للتخلي عن ألعاب الفيديو التقليدية؟

جهاز ألعاب «إكس بوكس سيريس إس»
جهاز ألعاب «إكس بوكس سيريس إس»

صحيح أنني لا أملك صناديق زجاجية مليئة بالأشياء النادرة، ولا مجموعة كاملة من كل لعبة صدرت عن شركة «نينتندو» لأنظمة الترفيه في أميركا الشمالية، ولكنني أعتبر نفسي من المهتمين بجمع أقراص ألعاب الفيديو. فقد جمعتُ آلافاً من الألعاب منذ عشرات السنوات، بدءًا من «أتاري 2600» و«إنتيليفيجن»، وصولاً إلى عصر «نينتندو سويتش» الذي نعيشه اليوم. قد يبدو لكم الأمر مادياً بعض الشيء، ولكنني فخور برفوفي المليئة بالألعاب.

منصات ألعاب رقمية

ولكن مع إصدار أجهزة ألعاب «بلايستيشن 5» و«إكس بوكس» الجديدتين، لستُ واثقاً من أنني سأشتري أي قرص خاص بهذين النظامين الجديدين.
لن يبدو هذا الإحجام عن الشراء مفاجئاً لـ«سوني» أو «مايكروسوفت»، بل هذا ما تريد الشركتان سماعه، لأنهما هذه المرة أصدرتا منصات رقمية بالكامل لا تدعم أي نوع من الوسائط المادية.
من جهتها، تفاخرت شركة «مايكروسوفت» في بيان صحافي صدر بعد إطلاق نظامها الرقمي «إكس بوكس سيريز إس» بأن الأخير ساهم في «رفع نسبة اللاعبين الجدد بمستوى غير مسبوق لم تحققه أي منصة (إكس بوكس) أخرى». يباع نظام «إكس بوكس سيريز إس» الجديد بـ300 دولار، وهو السعر الأدنى حتى اليوم لمنصة ألعاب إلكترونية متفوقة، ما سيدفع كثيرين للتخلي عن محرك القرص الصلب.
تقدم هذه الأنظمة الجديدة لـ«سوني» و«مايكروسوفت» العديد من المكاسب، وأهمها أن الشركتين لم تعودا مضطرتين لمشاركة أرباحهما مع تجار التجزئة، لأن معظم الألعاب ستُباع عبر متاجر المنصتين. ولكن هذا الأمر قد يشكل مصدر قلقٍ كبير بالنسبة لسوق ألعاب الفيديو، وتحديداً المتاجر التي كانت تعتمد على بيع أقراص الألعاب بشكل كبير.
تتوسع مكاسب هذه الأنظمة لتشمل المستهلكين أيضاً، لأن التحول إلى صيغة رقمية بالكامل يعني أن المبتدئين لن يضطروا لشراء وتبديل أكثر من قرص إذا أرادوا تجربة لعبة أخرى في يوم واحد.

التنقل بين الألعاب

يبرز هذا المكسب في منصة «إكس بوكس» الجديدة بفضل ميزة «كويك ريزيوم» Quick Resume التي تتيح للاعبين التنقل بين عدة ألعاب في ثوان معدودة دون الاضطرار للعودة إلى لائحة الخيارات الرئيسية.
وتوجد أيضاً حقيقة أن الأقراص باتت اليوم دون فائدة في معظم ألعاب الفيديو. لا يمكنكم أن تتخيلوا كم مرة عدتُ إلى المنزل من متجر الألعاب ووضعتُ القرص بحماس للحصول على لعبة جديدة، ولكن بعد تنزيل 50 غيغابايت من التحديثات، أي أن شراء القرص من متجر التجزئة لا يوفر أي وقت، بل يزيد التكلفة.
تدفع «مايكروسوفت» بقوة أكبر باتجاه صيغة رقمية كاملة في خدمة «غيم باس» Game Pass التي تتطلب اشتراكاً شهرياً مثل «نتفليكس»، وتتيح لمشتركيها الوصول الرقمي إلى أكثر من 1000 لعبة في وقت واحد. وهنا يأتي السؤال الجوهري: لما قد يشتري أحدهم لعبة «هالو» الجديدة بـ60 دولاراً على قرص بينما يستطيع تجربتها والتسلية بها مع كثير من الألعاب الأخرى ومقابل 10 دولار شهرياً؟

سلبيات محدودة

ولكن كما كل شيء آخر، لا تخلو هذه الأنظمة الرقمية الجديدة من الجوانب السلبية؛ فمع تزايد اعتمادنا على التحميلات الرقمية للألعاب، سيعاني الأشخاص الذين يستخدمون سقفاً محدداً يفرضه مزود الخدمة للبيانات من أوقات صعبة. مثلاً، إذا كنتم تملكون 1 تيرابايت للتحميل في الشهر دون الحاجة إلى رسوم إضافية، نأمل ألا يحين وقت تحديثات الألعاب العشرة التي تبقونها على منصتكم في أوقات متقاربة.
وكمحب لتاريخ الألعاب الإلكترونية، أشعر ببعض القلق على مستقبل حفظ الألعاب. تتميز الألعاب الكلاسيكية التي كانت تأتي على شرائط بلاستيكية بإمكانية تشغيلها على أي منصة، ولو كان عمرها عشرات السنوات.
وأيضاً، قد تجدون أن البطارية التي تخزن الألعاب المحفوظة قد تلفت أو فرغت، ولكن يمكنكم وصع شريط «سوبر ماريو وورلد» في منصة «سوبر نينتندو»، والبدء بالاستمتاع بها في غضون دقائق ولعب اللعبة نفسها التي كنتم تعشقونها قبل سنوات. ولكن إذا أردتُم أن تلعبوا «ذا ديفيجن» من «يوبيسوفت» بعد عشر سنوات من اليوم، هل ستتمكنون من ذلك؟ أو هل ستسمح لكم حقيقة خروج خوادمها من الخدمة بالاستمتاع بهذه التجربة مرة أخرى؟
بالطبع، لا يمكن القول إن ألعاب الفيديو التي تعتمد على الأقراص ستختفي قريباً، ولكنني أقتنع يوماً بعد يوم بجدوى هذه الفكرة. سأشتاق للاحتفاظ برفوف مليئة بأحدث وأفضل ألعاب الفيديو منظمة بالترتيب الأبجدي ليتمكن أصدقائي من مشاهدتها، ولكنني أظن أنني سأتخلى عنها.

* «ذا دالاس مورنينغ نيوز»، خدمات «تريبيون ميديا»



«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)
«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)
TT

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)
«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام. هذه النسخة تأتي مع مميزات جديدة تماماً، وتهدف إلى تعزيز قدرات التطبيقات والأجهزة، مع تركيز خاص على الخصوصية وسلاسة الاستخدام.

ما الجديد في آندرويد 16؟

من أبرز المميزات التي تم الإعلان عنها، توسيع قدرات مكتبة الصور، وإضافة إمكانية مشاركة البيانات الطبية في التطبيقات. تأتي هذه التحسينات بوصفها جزءاً من جهود «غوغل» لتقديم تجربة استخدام أكثر ذكاءً وسلاسة، مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين.

محدد الصور: «Photo Picker»

وأضافت «غوغل» ميزة جديدة تسمح للمطورين بدمج «محدد الصور» مباشرة داخل تطبيقاتهم. هذه الميزة تمكن المستخدمين من مشاركة الصور ومقاطع الفيديو بسهولة، دون منح التطبيقات حق الوصول الكامل إلى مكتبة الوسائط على أجهزتهم أو التخزين السحابي. هذا التغيير يجعل مشاركة الوسائط أكثر أماناً وراحة.

تستهدف «غوغل» من هذه النسخة تحسين التكامل بين التطبيقات قبل الإطلاق الرسمي في 2025 (غوغل)

صندوق الخصوصية: «Privacy Sandbox»

آندرويد 16 يدمج النسخة الأحدث من هذه التقنية، التي تعد بديلاً لـ«معرّف الإعلانات» (Advertising ID). هذا التحديث يدعم خصوصية المستخدمين، ويوفر أدوات جديدة للمطورين؛ لتحسين الإعلانات دون التأثير على أمان البيانات.

الاتصال الصحي: «Health Connect»

وأضافت «غوغل» واجهات برمجة التطبيقات الجديدة لدعم السجلات الصحية بتنسيق FHIR. هذه الميزة ستتيح للتطبيقات والأجهزة الطبية مشاركة السجلات والمعلومات الصحية بموافقة المستخدم. هذا الابتكار يعكس استراتيجية «غوغل» في الدخول إلى مجال الصحة الذكية، مستوحاة من مميزات مشابهة على أجهزة «أبل».

النسخة التجريبية العامة تبدأ في يناير 2025 والإصدار النهائي متوقع بعد أبريل بالتزامن مع مؤتمر I/O (غوغل)

لماذا التغيير في الجدول الزمني؟

أعلنت «غوغل»، الشهر الماضي، عن تغيير في جدول إصدار آندرويد، مما سيتيح للهواتف التي تعمل بنظام آندرويد، والتي ستصدر في 2025، الحصول على التحديثات الرئيسية بشكل أسرع. هذا التحرك يهدف إلى تقليل الفجوة الزمنية بين إطلاق التحديثات ووصولها إلى المستخدمين النهائيين، مما يجعل النظام أكثر تنافسية مع الأنظمة الأخرى.

متى يمكن للمستخدمين تجربة آندرويد 16؟

وفقاً للجدول الزمني المتوقع، سيتم إطلاق النسخة التجريبية الأولى العامة في يناير 2025، مع إصدار النسخة النهائية بعد أبريل (نيسان) من العام نفسه. غالباً ما يتزامن الإعلان الرسمي مع مؤتمر «غوغل» السنوي I/O، مما يعني أننا قد نرى المزيد من التفاصيل والميزات الجديدة في مايو (أيار) 2025.

آندرويد 16 يمثل خطوة مهمة نحو تقديم تجربة استخدام أكثر تخصيصاً، وخصوصية، وسلاسة. من خلال توسيع إمكانيات التطبيقات وتحسين الجدول الزمني للتحديثات، يبدو أن «غوغل» تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانة آندرويد بوصفه واحداً من أفضل أنظمة التشغيل في العالم.