لامبارد ينتقد لاعبي تشيلسي للخسارة أمام آرسنال ويطالبهم بانتفاضة أمام أستون فيلا اليوم

صدام ساخن بين إيفرتون ومانشستر سيتي... وليستر في مواجهة كريستال بالاس الجريح

تشاكا يسجل من ركلة حرة ثاني أهداف آرسنال من ثلاثية هزت شباك تشيلسي (أ.ب)
تشاكا يسجل من ركلة حرة ثاني أهداف آرسنال من ثلاثية هزت شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

لامبارد ينتقد لاعبي تشيلسي للخسارة أمام آرسنال ويطالبهم بانتفاضة أمام أستون فيلا اليوم

تشاكا يسجل من ركلة حرة ثاني أهداف آرسنال من ثلاثية هزت شباك تشيلسي (أ.ب)
تشاكا يسجل من ركلة حرة ثاني أهداف آرسنال من ثلاثية هزت شباك تشيلسي (أ.ب)

تتواصل منافسات بطولة الدوري الممتاز الإنجليزي اليوم بثلاث مباريات في افتتاح المرحلة السابعة عشرة التي تجمع تشيلسي مع أستون فيلا، ومانشستر سيتي أمام إيفرتون، وليستر سيتي مع كريستال بالاس.
ولن يكون هناك وقت أمام تشيلسي ومدربه فرانك لامبارد للحسرة على الخسارة أمام آرسنال 3 - 1 على ملعب الإمارات، أول من أمس (السبت)، والتي فرّط خلالها الفريق في فرصة الصعود إلى المركز الثاني بالجدول، إذ عليه أن يواجه منافساً آخر يتألق هذا الموسم هو أستون فيلا العائد من انتصار مهم على ضيفه كريستال بالاس بثلاثية نظيفة، أول من أمس (السبت).
وسجل الفرنسي ألكسندر لاكازيت (34 من ركلة جزاء)، والسويسري غرانيت تشاكا (44)، وبوكايو ساكا (56)، أهداف آرسنال، وتامي أبراهام (85) هدف تشيلسي.
وهو الفوز الأول لآرسنال في مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري وتحديداً منذ تغلبه على مضيفه مانشستر يونايتد 1 - صفر في المرحلة السابعة في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ووجه فرانك لامبارد انتقادات إلى لاعبيه بعد الهزيمة أمام آرسنال، وأشار إلى أن عدم جديتهم في الأداء حرمهم من فرصة الصعود للمركز الثاني. وبفضل أهداف من ألكسندر لاكازيت (من ركلة جزاء) وغرانيت تشاكا وبوكايو ساكا، نجح آرسنال المتعثر في تحقيق أول فوز في الدوري منذ نحو شهرين. وعلق لامبارد: «كانت هذه فرصة للصعود للمركز الثاني في مواجهة فرق متعثر... لقد أفسحنا لهم المجال من الدقيقة الأولى وطوال 45 دقيقة، الكسل كان السبب في حصولهم على ركلة جزاء وفي دخول هدف تشاكا شباكنا».
وتحسن أداء تشيلسي في الشوط الثاني ونجح في تقليص الفارق عبر هدف تامي أبراهام في الدقيقة 85 قبل أن يهدر لاعبه جورجينيو ركلة جزاء. وقال لامبارد: «قاتلنا لكننا جعلنا مهمتنا صعبة في الشوط الأول. الرسالة واضحة وهي أن آرسنال منافس خطير. الفوز في مباريات الدوري الممتاز يتطلب أداءً متميزاً».
وبعد الهزيمة تراجع تشيلسي إلى المركز السابع، وهو ما جعل لامبارد يطالب لاعبيه بإظهار ردة فعل قوية أمام أستون فيلا، اليوم.
لكن مهمة تشيلسي لن تكون سهلة أمام فريق نجح في القفز إلى المركز السادس بانتصار كبير على كريستال بالاس بثلاثية نظيفة رغم خوضه الشوط الثاني كاملاً بعشرة لاعبين. ويستطيع أستون فيلا الذي يملك 25 نقطة، القفز للمربع الذهبي حال فوزه في مباراتيه المؤجلتين.
وبعدما استغل إيفرتون تعادل ليستر سيتي وضيفه مانشستر يونايتد 2 - 2 لينتزع المركز الثاني بفوزه الثمين على مضيفه شيفيلد يونايتد 1 – صفر، أول من أمس (السبت)، سيكون على موعد اليوم مع اختبار صعب للحفاظ على الوصافة في مواجهة مانشستر سيتي العائد أيضاً من انتصار ثمين على نيوكاسل بهدفين نظيفين.
وعلى الرغم من افتقاد سيتي للاعبيه البرازيلي غابريال خيسوس وكايل ووكر المصابَين بفيروس «كورونا» المستجد، فإنه كان الطرف الأفضل على مدى الدقائق التسعين، أمام خصم يتخبط بنتائجه السيئة في الفترة الماضية، كان آخرها خروجه من الدور ربع النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على يد برنتفورد من الدرجة الثانية صفر - 1.
وأصبح رصيد سيتي 26 نقطة من 14 مباراة، وبات في المركز الخامس، لكنّ مدربه جوسيب غوارديولا ما زال يتحلى بالحذر بخصوص إمكانية المنافسة على اللقب في موسم تأثر فيه أغلب الفرق بسبب جائحة «كوفيد - 19». وقال غوارديولا قبل مواجهة إيفرتون: «نحن نبقى بعيدين عن القمة. في الأسبوع الماضي كنا نحتل المركز العاشر، وكل الموسم فيه مراحل صعود وهبوط. هناك نتائج غريبة للجميع، وخلال هذا الموسم يجب التحلي بالهدوء في اللحظات الجيدة والسيئة». وأضاف: «أمام نيوكاسل قدمنا شيئاً من الإيقاع الذي نحتاج إلى أن نلعب به. كان تمركز اللاعبين مميزاً، لكن لسوء الحظ لم نسجل الكثير من الأهداف». وتابع: «خلال 45 ساعة سنخوض مباراة أخرى في جوديسون بارك، ملعب إيفرتون».
في المقابل لم يتأثر الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب إيفرتون، كثيراً بتقدم ناديه إلى المركز الثاني، وأكد أن المهم هو مواصلة الانتصار وضمان مكان مؤهل لبطولة أوروبية في النهاية، حيث إنه الهدف الذي ينشده النادي واللاعبون هذا الموسم.
وحقق إيفرتون، الذي يتأخر بنقطتين عن ليفربول المتصدر وإن كان خاض مباراة إضافية، فوزه التاسع في 15 مباراة بالدوري رغم فقده لمجموعة من لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابة.
وسجل جيلفي سيغوردسون هدف الفوز قبل عشر دقائق من النهاية ليضمن وجود إيفرتون في المربع الذهبي خلال فترة عيد الميلاد لأول مرة في 16 عاماً. وأشاد أنشيلوتي بكفاءة لاعبيه وقال: «نحن في المركز الثاني بسبب روح هذا الفريق ودوافع وطموح اللاعبين هذا الموسم... نحن لسنا أفضل فريق لكننا منافسون أقوياء... هذا في رأيي فريق صاحب كفاءة جيدة».
ورغم وجود إيفرتون بالقرب من جاره ليفربول حامل اللقب في جدول الترتيب، أوضح أنشيلوتي: «يبقى الطموح والهدف كما هو هذا الموسم وهو احتلال مركز مؤهِّل لأوروبا».
وفقد إيفرتون، الذي تُوج بلقب الدوري لآخر مرة في 1987، العديد من لاعبيه «المهمين» مثل خاميس رودريغيز ولوكا ديني وآلن، لكن أنشيلوتي لا يرى سبباً لتدعيم التشكيلة خلال فترة الانتقالات الشتوية، وقال: «مع عودة هؤلاء اللاعبين، سيكون بوسعنا أن نقضي موسماً جيداً ويجب ألا نفكر في انتقالات يناير (كانون الثاني)».
وطالب أنشيلوتي لاعبيه بمواصلة القتال وإظهار حماسهم في الفوز أمام سيتي المنافس القوي.
وبعد 24 ساعة من انتزاعه تعادلاً مثيراً أمام مانشستر يونايتد (2 - 2) وضعه في المركز الثالث برصيد 28 نقطة، يخوض ليستر سيتي مواجهة مع الجريح كريستال بالاس الذي تعرض لهزيمة قاسية أمام ضيفه فيلا بثلاثية، أول من أمس (السبت)، أبقته برصيد 18 نقطة في المركز الثالث عشر.
وأبدى الاسكوتلندي بريندان رودجرز، مدرب ليستر، رضاه التام عن رد فعل لاعبيه بعد التأخر مرتين أمام يونايتد لينتزع نقطة بفضل هدف مهاجمه جيمي فاردي، قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق. وقال رودجرز: «نستحق نقطة على الأقل على الأداء أمام فريق قمة».
وفاز ليستر تسع مرات في 14 مباراة قبل أن يتعادل مع يونايتد لأول مرة هذا الموسم بينما خسر في خمس مباريات.
وأضاف رودجرز: «دخل الفريقان المباراة في حالة رائعة وكانت حقاً مباراة هجومية مميزة. إذا لم يكن بوسعنا الفوز، فإننا لا نريد أن نفعل ما فعلناه هذا الموسم ونخسر المباريات. إذا كنا خسرنا 2 - 1 لقلنا أيضاً إننا لعبنا بشكل مميز». وتابع: «من المهم لتطويرنا كفريق وكمجموعة أن نستطيع تعويض التأخر أمام فريق رائع حقاً وفريق قمة ونحقق نتيجة... أقل شيء نستحقه كانت النقطة، وكنا ننافس بقوة قرب النهاية». وأشار إلى أن فريقه سيعمل على مواصلة اللعب بضغط على منافسيه عندما يواجه كريستال بالاس، اليوم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».