نتنياهو يتحدث عن زيارة وفد مغربي إلى إسرائيل اليوم

TT

نتنياهو يتحدث عن زيارة وفد مغربي إلى إسرائيل اليوم

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن وفداً مغربياً رسمياً سيصل إلى تل أبيب، اليوم (الاثنين)، لإجراء محادثات تفصيلية حول «تعزيز العلاقات بين البلدين وتحويلها إلى علاقات دبلوماسية».
وقال نتنياهو، في منشور له على حسابه الرسمي على «تويتر»، إن الوفد المغربي يصل إلى إسرائيل، بعد الاتفاق على إعلان تطبيع العلاقات بين الجانبين، بغرض التقدم في تطبيقه. وحسب مصادر سياسية، فإن الوفد المغربي سيعمل على إنهاء الاستعدادات لإعلان فتح مكتبَي الارتباط بين البلدين مطلع الشهر القادم، والتمهيد لتطوير العلاقات ورفعها إلى مستوى التبادل الدبلوماسي الكامل لاحقاً. كما سيبحث في إقامة خط رحلات جوية مباشرة بين البلدين.
ونشر نتنياهو، صباح أمس (الأحد)، شريطاً مصوراً عقّب فيه على مكالمته الأخيرة مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، بقوله: «كانت تلك محادثة دافئة ومؤثرة. وقد دارت باللغة العربية التي لا أتقنها جيداً بعد، وبعضها باللغة العبرية، وباللغة الفرنسية الممتازة التي يتقنها جلالة الملك، وأيضاً باللغة الإنجليزية التي أتقنها أنا. ولكن أبرز ما فيها كانت المشاعر الدافئة. وعندما أنهيناها قلت لجلالته: سيدي الملك. أود أن أُنهي هذه المكالمة بالجملة الختامية التي وردت في نهاية فيلم (كازبلانكا) السينمائي، الذي أحبه كثيراً، وهي: أشعر بأن هذه هي بداية صداقة رائعة. وقد ضحك كلانا».
وكانت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغف، وهي من عائلة ذات أصول مغربية، قد صرحت بأنها تشعر بالامتنان لنتنياهو بشكل خاص، على جهوده الناجحة في فتح أبواب البلدين للزيارات المتبادلة. وأضافت: «بصفتي إحدى بنات الطائفة المغربية اليهودية في إسرائيل، أعد ما يجري بيننا وبين المغرب مؤثراً جداً». ولفتت إلى أن الوفد المغربي سيواصل البحث في إسرائيل حول ترتيبات تفعيل خط طيران مباشر بين تل أبيب وبين كلٍّ من الرباط ومراكش.
هذا وأكد مصدر في وزارتها، أن أكثر من 50,000 إسرائيلي، زاروا الإمارات العربية المتحدة منذ إبرام اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات في سبتمبر (أيلول) الماضي، وأنه يتوقع زيارة عدد مماثل إلى المغرب في كل شهر، حالما يتم فتح خط الطيران. وأضاف المصدر أن الإعلان في كل من تل أبيب وأبوظبي، عن أن كلا البلدين «منطقة خضراء»، ما يعني أن الحجر الصحي غير مطلوب للمسافرين عند السفر أو العودة إلى الديار، قد ساعد على تقوية رحلات الطيران بينهما. ولكن قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاقاً ثالثاً منذ مساء أمس (الأحد)، سيعرقل هذا المسار قليلاً ويغيّر في خطط تنظيم الرحلات. وعليه فإن المتوقع أن يُفتتح خط الطيران الرسمي بين تل أبيب والرباط في شهر مارس (آذار) أو حتى أبريل (نيسان).
يُذكر أن المغرب كان موطناً لأكبر جالية يهودية في شمال أفريقيا، منذ عصور قديمة، نمت مع وصول اليهود الذين طردهم ملوك إسبانيا عام 1492، ووصل عددهم إلى نحو 250 ألفاً أواخر الأربعينات من القرن الماضي، أي 10% من سكان المملكة. لكنّ العديد من اليهود غادروها بعد إنشاء دولة إسرائيل في عام 1948، ولم يبقَ في المغرب سوى نحو 3000 يهودي، وتُعد الجالية في الدار البيضاء واحدة من أكثر الجاليات نشاطاً في البلاد. وغادرت غالبية يهود المغرب إلى إسرائيل في خمسينات القرن الماضي، وأصبحوا يشكّلون مع ذريّاتهم الآن، نحو 700 ألف نسمة يحملون الجنسية الإسرائيلية ولهم حق حمل الجنسية المغربية. ويزور نحو 50 ألف مواطن إسرائيلي المغرب كل سنة، منذ أوائل تسعينات القرن الماضي.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.