شركة سعودية تستحوذ على مجمع طبي أميركي

TT

شركة سعودية تستحوذ على مجمع طبي أميركي

أعلنت شركة «أرباح المالية» السعودية عن استحواذ مستثمريها على مجمع الكومنولث الطبي بقيمة 59 مليون دولار، وهو عبارة عن مجمع متنوع في منطقة «بورت ريتشموند» فيلادلفيا بالولايات المتحدة، وذلك مع مستأجرين بارزين مثل مركز «أمبروزيا غروب» لإعادة التأهيل، وجامعة «تمبل هيلث»، وشركة «نورث إيسترن بارتنرز»، وآخرين.
وقالت «أرباح المالية» - شركة استثمار مالي مرخصة من هيئة السوق المالية في السعودية - إنها تمكنت من تأمين الاستحواذ بخصم على تقييم السوق الذي أجرته «سي بي أر إي» الذي سيوفر المزيد من الأمان لمستثمريها.
وتُعرف فيلادلفيا بأنها مركز طبي وتعليمي ويقدر أن واحداً من كل خمسة أطباء في الولايات المتحدة الأميركية قد خضع للتدريب هناك. كما أن للموقع عدة مميزات كقربه من ميناء ريتشموند والعديد من الجامعات، وقد خضع العقار نفسه لعمليات تجديد تجاوزت تكلفتها أكثر من 23 مليون دولار في الآونة الأخيرة بما في ذلك إضافة مبنى جديد في الموقع سيتم افتتاحه كمرفق جديد للمرضى الخارجيين ومركزاً للنقاهة في يناير (كانون الثاني) 2021.
وقال محمود الكوهجي الرئيس التنفيذي لأرباح المالية «إن الاستراتيجية الرئيسية لأرباح إيجاد قطاعات النمو المناسبة لمستثمريها، وتنظيم الاستثمارات في تلك القطاعات مع الشركاء الرئيسيين الذين لديهم سجل حافل، كما تجذب سمعة أرباح ومهنيتها أفضل الشركاء في فئتها لتقديم استثمارات ذات قيمة مضافة لمستثمريها».
وأضاف الكوهجي: «الشركة قامت بتأسيس وتنفيذ مثل هذا الاستثمار مرة أخرى في قطاع متنامٍ ومع شريك يُعتبر من الأفضل في مجاله وهو هامبشاير ستايتسايد، وهي شركة لإدارة العقارات بخبرة واسعة تدير أكثر من 270 عقاراً في الولايات المتحدة بقيمة تزيد عن 2.4 مليار دولار، وبهذا تواصل أرباح النجاح في عام مليء بالتحديات».
وأضاف: «هذا الاستثمار يأتي تجسيداً لاستراتيجية أرباح الرئيسية التي تتركز على الاستحواذ على أصول في قطاعات دفاعية مثل البنية التحتية الاجتماعية والعقارات الصناعية، وغيرهما مما ينعكس إيجاباً على جودة الفرص وتنفيذ الاستراتيجية برؤية واضحة مع التركيز على النمو على المدى الطويل».
وكانت «أرباح المالية» أعلنت عن نجاح إعادة التمويل بقيمة 7 ملايين جنيه إسترليني قدمته شركة كي كي كي أثناء الاستحواذ على مبنى سوكيهول التاريخي، أحد المعالم الرئيسية وسط مدينة غلاسكو بالمملكة المتحدة، حيث استحوذت الشركة السعودية على المبنى مقابل 60 مليون جنيه إسترليني (76 مليون دولار) في يوليو (تموز) 2019 من خلال هيكل استثماري متوافق مع الشريعة الإسلامية.



الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

انكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، في الفترة التي سبقت أول موازنة للحكومة الجديدة، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، مما يؤكد حجم التحدي الذي يواجهه حزب العمال لتحفيز الاقتصاد على النمو.

فقد أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني أن الانخفاض غير المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي كان مدفوعاً بتراجعات في البناء والإنتاج، في حين ظلَّ قطاع الخدمات المهيمن راكداً.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقَّعون نمو الاقتصاد بنسبة 0.1 في المائة. ويأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر (أيلول) ونمو بطيء بنسبة 0.1 في المائة في الرُّبع الثالث من العام، وفقاً لأرقام الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأسبوع الماضي، إن «هدف الحكومة هو جعل المملكة المتحدة أسرع اقتصاد نمواً بين دول مجموعة السبع، مع التعهد بتحقيق دخل حقيقي أعلى للأسر بحلول عام 2029».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

لكن مجموعة من الشركات قالت إنها تخطِّط لإبطاء الإنفاق والتوظيف بعد موازنة حزب العمال في أكتوبر، التي تضمَّنت زيادات ضريبية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني.

وقال خبراء اقتصاديون إن الانكماش الشهري الثاني على التوالي في الناتج المحلي الإجمالي يعني أن الاقتصاد نما لمدة شهر واحد فقط من الأشهر الخمسة حتى أكتوبر، وقد يعني ذلك أن الاقتصاد انكمش في الرُّبع الرابع ككل.

وقالت وزيرة الخزانة راشيل ريفز، إن الأرقام «مخيبة للآمال»، لكنها أصرَّت على أن حزب العمال يعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح للنمو.

أضافت: «في حين أن الأرقام هذا الشهر مخيبة للآمال، فقد وضعنا سياسات لتحقيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ونحن عازمون على تحقيق النمو الاقتصادي؛ لأنَّ النمو الأعلى يعني زيادة مستويات المعيشة للجميع في كل مكان».

واشتكت مجموعات الأعمال من أن التدابير المعلنة في الموازنة، بما في ذلك زيادة مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل، تزيد من تكاليفها وتثبط الاستثمار.

وانخفض الناتج الإنتاجي بنسبة 0.6 في المائة في أكتوبر؛ بسبب الانخفاض في التصنيع والتعدين والمحاجر، في حين انخفض البناء بنسبة 0.4 في المائة.

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية، ليز ماكيون: «انكمش الاقتصاد قليلاً في أكتوبر، حيث لم تظهر الخدمات أي نمو بشكل عام، وانخفض الإنتاج والبناء على حد سواء. شهدت قطاعات استخراج النفط والغاز والحانات والمطاعم والتجزئة أشهراً ضعيفة، وتم تعويض ذلك جزئياً بالنمو في شركات الاتصالات والخدمات اللوجيستية والشركات القانونية».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في المملكة المتحدة لدى «كابيتال إيكونوميكس»، بول ديلز، إنه «من الصعب تحديد مقدار الانخفاض المؤقت، حيث تم تعليق النشاط قبل الموازنة».

وأضاف مستشهداً ببيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة: «الخطر الواضح هو إلغاء أو تأجيل مزيد من النشاط بعد الميزانية... هناك كل فرصة لتراجع الاقتصاد في الرُّبع الرابع ككل».

وأظهرت الأرقام، الأسبوع الماضي، أن النمو في قطاع الخدمات المهيمن في المملكة المتحدة تباطأ إلى أدنى معدل له في أكثر من عام في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث استوعبت الشركات زيادات ضريبة الأعمال في الموازنة.

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

وسجَّل مؤشر مديري المشتريات للخدمات في المملكة المتحدة الذي يراقبه من كثب «ستاندرد آند بورز غلوبال» 50.8 نقطة في نوفمبر، بانخفاض من 52.0 نقطة في أكتوبر.

وفي الشهر الماضي، خفَض «بنك إنجلترا» توقعاته للنمو السنوي لعام 2024 إلى 1 في المائة من 1.25 في المائة، لكنه توقَّع نمواً أقوى في عام 2025 بنسبة 1.5 في المائة، مما يعكس دفعة قصيرة الأجل للاقتصاد من خطط موازنة الإنفاق الكبير لريفز.