مشروع عالمي انطلق من شرق فرنسا لتخليد اللحظة التاريخية التي تعيشها البشرية

المشروع يجمع لقطات لآلاف البشر في العالم وهم يرتدون الكمامة
المشروع يجمع لقطات لآلاف البشر في العالم وهم يرتدون الكمامة
TT

مشروع عالمي انطلق من شرق فرنسا لتخليد اللحظة التاريخية التي تعيشها البشرية

المشروع يجمع لقطات لآلاف البشر في العالم وهم يرتدون الكمامة
المشروع يجمع لقطات لآلاف البشر في العالم وهم يرتدون الكمامة

بدأ مصوران من مقاطعة الألزاس، شرق فرنسا، مشروعاً لجمع لقطات لملامح آلاف البشر في دول العالم وهم يرتدون الكمامة، باعتبارها الظاهرة الأبرز في نمط الحياة الاجتماعية لتفادي داء «كورونا». وأطلق كل من سيباستيان دوناي وزميله مارك بارتيل على مشروعهما اسم «40 ألف عين». والهدف منه تنظيم معرض يجمع الصور كافة مع طبع كتاب يكون شاهداً على عام استثنائي عاشته المجتمعات المختلفة.
وتجاوب مصورون ومواطنون من العديد من الدول مع المشروع وتلقى صاحباه أكثر من 6500 لقطة منذ الإعلان عنه وحتى الآن. وقال سيباستيان دوناي إن آخر الصور التي وصلته كانت لثلاثة راقصين من فرقة باليه نيويورك. وأضاف «خلال فترة الحجر الصحي الثانية خطرت على بالنا فكرة تجميع لوحة موزاييك كبيرة الحجم تضم عشرات الآلاف من الوجوه التي تحجبها الكمامات الواقية من الفيروس ولا يرى منها سوى الأعين. وكان الهدف التقاط هذه اللحظة التاريخية المشتركة التي يعيشها مواطنون مجهولون وبث رسالة تضامن بين البشر في القارات كافة». وانشغل المصوران الصديقان منذ الخريف الماضي بتنظيم وقفات للتصوير ونجحا في جمع 300 صورة لأناس يقطنون في مدينة ستراسبوغ ومحيطها. وكان مقدراً للمشروع أن يقتصر على أهالي المقاطعة التي يقيمان فيها. لكن انتشار أخباره عبر مواقع التواصل الاجتماعي مددت الحدود إلى مساهمين من بقاع قريبة وبعيدة. وإلى جانب الاهتمام بتصوير الوجوه المحلية لرجال ونساء عابرين في الشوارع والأسواق والمدارس، راحا يخصصان وقتاً لتلقي المساهمات الخارجية وتبويبها.
لبلوغ الهدف وتجميع 40 ألف عين، أعلن الفرنسيان ترحيبهما بكل المساهمات. وهكذا انضم لهما مصورون من أستراليا وكندا وجزيرة بالي في إندونيسيا وغيرها من الدول.
وفي انتظار انتهاء الجائحة وقرار الحكومات بسماح التجول بدون كمامات، يواصل المصوران العمل استعداداً لمعرض كبير يجمع أصحاب الأعين في لوحة كبرى واحدة، اختارا له ساحة «كليبير» في ستراسبورغ.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.