أجسام مضادة من «اللاما» قد تنقذ مرضى كورونا

حيوان «اللاما» صحيفة (ميترو)
حيوان «اللاما» صحيفة (ميترو)
TT

أجسام مضادة من «اللاما» قد تنقذ مرضى كورونا

حيوان «اللاما» صحيفة (ميترو)
حيوان «اللاما» صحيفة (ميترو)

يمكن لأجسام مضادة مستخرجة من حيوان اللاما، أن تنقذ مرضى «كوفيد - 19» باستخدام جهاز استنشاق على غرار ما يستخدمه مرضى الربو. واكتشف باحثون أن اللاما تنتج أجساماً مضادة قوية تبدي فاعلية كبيرة في مكافحة فيروس كورونا. وتعرف هذه الأجسام المضادة باسم «الأجسام النانوية»؛ نظراً لصغر حجمها الشديد. وقام علماء من «المعاهد الوطنية للصحة» بعزلها من حيوان لاما واحد يُدعى كورماك. وأفادت المؤشرات الأولى بأنها فعالة في شكل رذاذ ويمكن أن يحصل عليها الإنسان إما كرذاذ أنف أو داخل بخاخة مثل تلك المستخدمة عادة في علاج الربو، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
من جهته، قال البروفسور ديفيد برودي، كبير مؤلفي دراسة جرت حول الأجسام النانوية: «نأمل في أن تثبت هذه الأجسام النانوية فعاليتها الشديد في محاربة فيروس (كوفيد - 19) وقدرتها على محاربة الوباء».
ويذكر أن إنتاج الأجسام النانوية يجري بشكل طبيعي من جانب أجهزة المناعة داخل الإبل، وهي فئة من الحيوانات تشمل الإبل واللاما والألبكة.
في المتوسط، يعادل وزن البروتينات حوالي عشر وزن معظم الأجسام المضادة البشرية، بجانب أنها تتميز بتكلفتها الأقل وسهولة توجيهها. وفي وقت سابق من العام، توصل علماء إلى أن الأجسام النانوية ترتبط على نحو وثيق بالبروتين الشائك لفيروس «سارس - كوف - 2»، وتحول دون دخوله الخلايا البشرية ووقف العدوى.
وفي الدراسة المنشورة في دورية «ناتشورال ستركتشرال آند مولكيولار بيولوجي»، خلص فريق الباحثين كذلك إلى أن الأجسام النانوية ترتبط بالبروتين الشائك على نحو جديد ومختلف عن الأجسام المضادة الأخرى التي جرى اكتشافها بالفعل.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.