بيلوسي: أريد سحب ترمب من شعره ويديه الصغيرتين خارج البيت الأبيض

اعترفت رئيسة مجلس النواب الأميركي، الديمقراطية نانسي بيلوسي، بأنها تريد إخراج الرئيس دونالد ترمب من البيت الأبيض «بشده من شعره ويديه الصغيرتين وقدميه».
وأدلت رئيسة مجلس النواب بتصريحها خلال عطلة نهاية أسبوع من المناقشات مع الكونغرس حول «حزمة التحفيز الاقتصادي»، بحسب ما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية.
وقالت بيلوسي لفريقها: «إنني أقوم بالعد التنازلي للساعات حتى يختفي»، و«أخطط لسحبه من هناك (البيت الأبيض) من شعره ويديه الصغيرتين ورجليه».
وتنتهي ولاية ترمب في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وهو يوم تسلم جو بايدن الرئيس المنتخب لمهامه.
وشهدت فترة حكم الرئيس الجمهوري توترا شديدا بينه وبين الحزب الديمقراطي.
ورفض الرئيس الأميركي، مساء الثلاثاء، حزمة التحفيز الاقتصادي البالغة نحو 900 مليار دولار التي اعتمدها الكونغرس ووصفها بأنها «عار»، داعياً إلى زيادة قيمة الشيكات المخصصة للعائلات.
وقال ترمب في تسجيل فيديو عبر «تويتر»: «أطلب من الكونغرس تعديل مشروع القانون هذا، ورفع مبلغ 600 دولار القليل بشكل يبعث على السخرية، إلى ألفين أو أربعة آلاف دولار للزوجين». وأضاف: «أدعو الكونغرس إلى التخلص من العناصر غير الضرورية والمُكلِفة في مشروع القانون هذا أيضاً».
كان المشرعون الأميركيون صادقوا (الاثنين) على خطة لدعم الأسر والشركات المتضررة من تداعيات أزمة وباء «كوفيد - 19»، قيمتها 900 مليار دولار واعتبرت ضرورية جداً لإعادة تحريك عجلة أكبر اقتصاد في العالم، لكن هذه الخطة لا يمكنها أن تدخل حيز التنفيذ بدون توقيع الرئيس.
وأوضح ترمب في تسجيل الفيديو أنه ليس مستعداً لتوقيع النص بالأحرف الأولى بدون التغييرات المطلوبة.
وطلب ترمب أن يُرسل إليه اقتراح قانون معدل «مناسب» وإلا سيكون على «الإدارة المقبلة» تبني خطة الإنعاش.
وأضاف الملياردير الذي يرفض حتى الآن الاعتراف بفوز خصمه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الأخيرة، أن «هذه الإدارة قد تكون أنا».
وقال الرئيس الأميركي: «يسمى قانون كوفيد للمساعدة لكن لا علاقة له نهائياً بكوفيد».
وتحدت رئيسة مجلس النواب ترمب ومعسكره تنفيذ ما ورد في تسجيل الفيديو. وقالت إن «الجمهوريين رفضوا مراراً تحديد المبلغ الذي يريده الرئيس من الشيكات المباشرة... الآن يقول الرئيس إنه موافق على ألفي دولار!».
وأضافت بيلوسي في تغريدة رداً على ترمب أن «الديمقراطيين بالإجماع مستعدون لطرح ذلك في الكونغرس هذا الأسبوع ولنفعل ذلك».
من جهته، أكد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أنه من الضروري أن تدخل خطة المساعدة حيز التنفيذ وإن كانت «غير كاملة». وكتب على «تويتر»: «كلما بكّرنا في ذلك كان الأمر أفضل».
وأعلن الرئيس الأميركي المنتخب (الثلاثاء) أنه سيطلب العام المقبل من الكونغرس التصويت على خطة جديدة لدعم الاقتصاد الأميركي. وقال بايدن في مؤتمر صحافي في ويلمينغتون (شمال شرق) إن الخطة التي تم التصويت عليها (الاثنين) والبالغة قيمتها 900 مليار دولار هي «خطوة أولى» لكنها لن تكون كافية.
وأضاف أن «الكونغرس قام بعمله هذا الأسبوع... وأستطيع ومن واجبي أن أطلب منهم العمل مجدداً العام المقبل». وأكد «علينا أن نعمل بشكل منسق بين الحزبين... بهذه الطريقة فقط نتجاوز» الأزمة، مكرراً رسالته لتوحيد الصفوف بعد الانقسامات التي أثارتها أربعة أعوام من ولاية دونالد ترمب.