ترمب يصدر أمراً يقضي بضرورة أن تكون المباني الفيدرالية الجديدة «جميلة»

الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أصدر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب مرسوماً أمس (الاثنين)، يقضي بأن تكون جميع المباني الفيدرالية الجديدة في الولايات المتحدة «جميلة»، في أمر تنفيذي طال انتظاره انتقد الحداثة المعمارية، لكنه لم يصل إلى حد المطالبة بأن تكون كل هذه المشاريع على الطراز الكلاسيكي.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد تم الإعلان عن مسودة المرسوم لأول مرة، في فبراير (شباط)، وقوبلت بانتقادات شديدة من قبل عدد من النقاد، بعد أن أوصت «بجعل المباني الفيدرالية جميلة مرة أخرى من خلال فرض العودة إلى النمط المعماري الكلاسيكي».
وجاء في المرسوم: «إن تشجيع العمارة الكلاسيكية والتقليدية لا يستبعد استخدام أنماط العمارة الأخرى إذا اقتضت الحاجة. ومع ذلك، يجب توخي الحذر للتأكد من أن جميع تصميمات المباني الفيدرالية تحظى باحترام الجمهور العام بجمالها».
وأضاف: «في واشنطن العاصمة، أصبحت المباني الكلاسيكية مثل البيت الأبيض ومبنى الكابيتول والمحكمة العليا ووزارة الخزانة ونصب لينكولن التذكاري رموزاً أيقونية لنظام حكومتنا».
كما وصف المرسوم بعض المباني التي أقيمت منذ الخمسينات فصاعداً بأنها «غير مميزة».
واعترض كل من المعهد الأميركي للمهندسين المعماريين والصندوق الوطني للمحافظة على التاريخ على المرسوم، في حين أخبر الناقد المعماري الحائز على جائزة بوليتزر، بول غولدبرغر، «الغارديان»، أن المشكلة «ليست مع العمارة الكلاسيكية في حد ذاتها، ولكن تفويض الأسلوب الرسمي للقيام بذلك لا يتوافق تماماً مع الليبرالية والديمقراطية».
وأشار غولدبرغر إلى أن الأمر «رمزي في الغالب، حيث يريد ترمب القيام بتغييرات مرئية قبل خروجه من البيت الأبيض».
يذكر أن ترمب اشتهر بحبه المعلن للكلاسيكية، حيث تميزت مسيرته المهنية في مجال التطوير العقاري باستخدامه للذهب والرخام الأسود وتفضيله لعمارة الباروك (الأشكال المنحنية والاستخدام المتقن والمعقد للأعمدة والمنحوتات واللوحات المزخرفة من أجل الزينة).