«فو لوم لو»... جبال تايلندية ترتدي اللون الوردي شتاءً

فتاة ترتدي الزي التقليدي في المتنزه الوطني {فو هين رونغ كلا} في 12 ديسمبر الجاري (رويترز)
فتاة ترتدي الزي التقليدي في المتنزه الوطني {فو هين رونغ كلا} في 12 ديسمبر الجاري (رويترز)
TT

«فو لوم لو»... جبال تايلندية ترتدي اللون الوردي شتاءً

فتاة ترتدي الزي التقليدي في المتنزه الوطني {فو هين رونغ كلا} في 12 ديسمبر الجاري (رويترز)
فتاة ترتدي الزي التقليدي في المتنزه الوطني {فو هين رونغ كلا} في 12 ديسمبر الجاري (رويترز)

خلال الموسم البارد تتحول جبال «فو لوم لو» في المتنزه الوطني «فو هين رونغ كلا»، بمنطقة لوي، إلى اللون الوردي، جراء ازدهار أشجار الكرز البرية في الهيمالايا، المعروفة بالتايلندية باسم «بايا سوي كرونغ».
كانت «فو لوم لو» منطقة عشبية جبلية من دون شجرة واحدة، إلا أنه في عام 2008 بادر رئيس متنزه «فو هين رونغ كلا» الوطني بإطلاق مشروع لإعادة تشجير المنطقة. اختار رئيس المتنزه مانو مانونساران زراعة أشجار كرز الهيمالايا البرية. وبدأت عملية التشجير في 2009.
وخلال ثلاث سنوات، بدأت الأشجار في الازدهار لتجعل الجبال بأكملها وردية. وكانت بمثابة جمال طبيعي لم يره أحد من قبل، وسريعاً أراد القرويون في «بان رونغ كلا» و«بان كوك ساتون» الترويج للظاهرة كمقصد للسياحة البيئية، حسبما ذكره موقع «جاكرتا بوست».
وفي 2014، بدأ القرويون الترويج للظاهرة في «فو لوم لو» ولم يستغرق الأمر طويلاً قبل أن ينتشر أن «فو لوم لو» هي أكبر مزرعة كرز هيمالايا برية في تايلند. ويطلق بعض التايلنديين على الزهرة الوردية اسم «ساكورا» أو «الكرز الياباني» على الرغم من أنها نوع مختلف.
تزدهر أزهار «بايا سوي كرونغ» بشكل طبيعي من منتصف يناير (كانون الثاني) إلى منتصف فبراير (شباط)، ولكن العام الجاري بدأ الازدهار بالفعل، ويأمل القرويون أن يستمر حتى يوم «الفالنتاين».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.