«جريمة الكحالة» تهز لبنان

{لقاء مفتوح} بين عون والحريري اليوم لبحث التشكيلة الحكومية

كاميرا مراقبة توثق لحظة الاغتيال (الوكالة المركزية)
كاميرا مراقبة توثق لحظة الاغتيال (الوكالة المركزية)
TT

«جريمة الكحالة» تهز لبنان

كاميرا مراقبة توثق لحظة الاغتيال (الوكالة المركزية)
كاميرا مراقبة توثق لحظة الاغتيال (الوكالة المركزية)

هزت لبنان أمس (الثلاثاء) جريمة جديدة تمثلت باغتيال مواطن أمام طفلتيه، ما جدد المخاوف من التفلت الأمني، فيما يتطلع اللبنانيون إلى قصر بعبدا حيث يعقد لقاء بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري.
وفيما لم تعلن أي معلومات أمنية رسمية عن الجريمة، قال رئيس بلدية الكحالة جان بجاني في أحاديث تلفزيونية، إن «المغدور جوزيف بجاني الذي يبلغ من العمر 36 عاماً، موظف في شركة ألفا للاتصالات، ويعمل مصوّراً وكان متطوعاً في قسم التصوير في قيادة الجيش». ونفت مصادر عسكرية لبنانية أن يكون المغدور متعاقداً مع الجيش بصفة مصور، فيما قالت مصادر أخرى إن النيابة العامة حولت التحقيق إلى شعبة المعلومات التي بدأت بتحليل «داتا» الاتصالات ومحتوى كاميرات المراقبة في المكان.
سياسياً، تتجه الأنظار اليوم إلى «اللقاء المفتوح» الذي سيجمع عون والحريري، حيث يفترض أن يكون حاسماً في مسار تشكيل الحكومة، بعد الجهود التي بذلها البطريرك الماروني بشارة الراعي على خط تذليل العقبات والخلافات بين الطرفين. وقال الوزير السابق سجعان قزي، الذي كان له دور في التواصل بين الأطراف تلبية لجهود الراعي، لـ«الشرق الأوسط» إن «عون والحريري أكدا للراعي أنهما سيحاولان الاتفاق على صيغة الحكومة».
إلى ذلك، أقرّ البرلمان اللبناني أمس (الاثنين) اقتراح القانون الرامي إلى رفع السرية المصرفية في حسابات المصرف المركزي والوزارات والإدارات لمدة سنة، في خطوة وصفتها معظم الكتل النيابيّة بالإيجابيّة.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.