لبنان قلق من فترة الأعياد وعينه على السلالة الجديدة للفيروس

لبنان قلق من فترة الأعياد وعينه على السلالة الجديدة للفيروس
TT

لبنان قلق من فترة الأعياد وعينه على السلالة الجديدة للفيروس

لبنان قلق من فترة الأعياد وعينه على السلالة الجديدة للفيروس

أعلن وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن الحديث عن سلالة جديدة من وباء كورونا سيكون محور نقاش اللجنة الوزارية اليوم، في وقت أجمع كل من مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي فراس أبيض ومستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال للشؤون الصحية بترا خوري، على ضرورة التنبه فترة الأعياد، لا سيما في ظل الارتفاع المستمر لعدد الحالات؛ حيث وصل العدد، أول من أمس، إلى 2055 مع تسجيل 11 وفاة.
وكتب حسن على حسابه على «تويتر» قائلاً: «مهما كان تحول فيروس كورونا مؤثراً وبانتظار المعطيات العلمية الجديدة أكان طفرة أم سلالة يبقى الالتزام بالسلوك الوقائي سبيل النجاة الدائم وسيكون محور نقاش لجنتنا العلمية الوزارية غداً».
من جهتها، دعت خوري إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية خلال فترة الأعياد «وإلا سنواجه أوقاتاً عصيبة»، مشيرة إلى أن التجمعات في المنازل تشكل مصدراً للعدوى بنسبة أكثر من 70 في المائة، محذرة من ارتفاع عدد الإصابات أكثر في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، لا سيما أن قرار الحكومة كان باستمرار فتح المطاعم والمقاهي إنما ضمن شروط ومعايير محددة.
وقالت على حسابها على «تويتر»: «انطلاقاً من الأرقام المتوفرة لدينا الآن وبالإضافة إلى حالات التعرض التي ستحصل في خلال موسم الأعياد، كل ذلك يعني أن شهر يناير سيكون صعباً للغاية بالنسبة لنا ولعائلاتنا، ولكن الأهم من ذلك كله بالنسبة للعاملين في مجال الرعاية الصحية. لذلك مرة أخرى، الأمر يعود لكل واحد منا للحفاظ على سلامته».
التحذيرات نفسها أطلقها رئيس مستشفى الحريري فراس أبيض، حيث قال على حسابه على «تويتر»، إن «الارتفاع في العدد اليومي لحالات المصابين بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية، والتوزيع الواسع للحالات الجديدة في جميع أنحاء لبنان والمعدل العالي لإيجابية الفحوصات، كل ذلك يؤكد أن عدوى كورونا لا تزال موجودة بقوة في لبنان ومنتشرة على نطاق واسع في المجتمع».
وأضاف: «تخفيف القيود خلال موسم الأعياد يعني أن مسؤولية الحد من انتشار الفيروس تقع الآن على عاتق الفرد بشكل أساسي، وسوف يحدد سلوكنا الفردي والجماعي خلال هذه الفترة شدة الوباء وسعة انتشاره في الأسابيع القادمة»، مؤكداً: «السلوك غير المسؤول الذي قد نشهده خلال العطلة القادمة سيكلف أرواحاً ثمينة. هذا أمر مؤسف».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.