انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في إسرائيل

عامل بالرعاية الصحية يتلقى لقاح كورونا بمستشفى في تل أبيب (أ.ف.ب)
عامل بالرعاية الصحية يتلقى لقاح كورونا بمستشفى في تل أبيب (أ.ف.ب)
TT

انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في إسرائيل

عامل بالرعاية الصحية يتلقى لقاح كورونا بمستشفى في تل أبيب (أ.ف.ب)
عامل بالرعاية الصحية يتلقى لقاح كورونا بمستشفى في تل أبيب (أ.ف.ب)

انطلقت في إسرائيل اليوم (الأحد)، حملة للتلقيح ضد فيروس كورونا. وتبدأ الحملة بأفراد الطواقم الطبية في كل أنحاء البلاد ونزلاء دور رعاية المسنين والمواطنين من سن 60 عاماً فما فوق.
ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلي، فقد تم حجز مائة ألف دور في صناديق المرضى والمستشفيات لتلقي اللقاح. وتسلمت إسرائيل حتى الآن 700 ألف جرعة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (71 عاماً) قد تلقى اللقاح أمس، ليصبح أول شخص في إسرائيل يتلقى اللقاح.
كما حصل على اللقاح أمس، وزير الصحة يولي إدلشتاين الذي قال: «اللقاح آمن. تعالوا وتلقوا التطعيم».
وتهدف إسرائيل إلى تلقيح 60 ألف شخص في اليوم.
وقال نتنياهو للجمهور عبر التلفزيون: «طلبت التطعيم أولاً مع وزير الصحة يولي إدلشتاين لأكون نموذجاً شخصياً، وأشجعكم على تلقي التطعيم».
ويجب أن يتلقى كل شخص جرعة معززة في غضون ثلاثة أسابيع من أجل الحماية المثلى من الفيروس الفتّاك.
وأحصت إسرائيل أكثر من 370 ألف إصابة بـ«كوفيد - 19»، منذ تسجيل أول حالة مؤكدة في فبراير (شباط).
وتوفي ما يزيد قليلاً على ثلاثة آلاف شخص في بلد يبلغ عدد سكانه نحو تسعة ملايين نسمة.
وخضع نتنياهو للحجر الذاتي من الاثنين، للجمعة بعد مخالطته مصاباً بفيروس كورونا المستجد، رغم أن فحوص كورونا التي أجريت له الأحد والاثنين جاءت سلبية.
وقبل عشرة أيام، توجه إلى مطار بن غوريون للترحيب بوصول الدفعة الأولى من اللقاح.
وكانت الشحنة الأولى من بين ثمانية ملايين جرعة طلبتها إسرائيل من شركة الأدوية الأميركية العملاقة فايزر وشريكتها الألمانية بايونتيك.
ويجب تخزين اللقاح في درجة حرارة منخفضة للغاية تصل إلى -70 درجة مئوية، ما يشكل تحدياً في التسليم والتخزين.
وبدأت دول أخرى تطعيم سكانها. وباشرت بريطانيا تلقيح مواطنيها باللقاح نفسه في 8 ديسمبر (كانون الأول).
كما تعاقدت إسرائيل على شراء ستة ملايين جرعة لقاح لـ«كوفيد - 19» من شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية موديرنا، التي يُتوقع تسليمها في 2021، ما يوفر لها إجمالي 14 مليون لقاح.
وفرضت إسرائيل إغلاقاً ثانياً على مستوى البلاد في سبتمبر (أيلول)، حين كان لديها أحد أعلى معدلات الوفيات نسبة لعدد السكان في العالم.
ومذاك خففت القيود تدريجاً، لكن أعداد الحالات ارتفعت مجدداً، ما أدى لفرض مزيد من القيود.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».