البنية التحتية الرقمية في السعودية شريان الحياة لاستمرار الأعمال أمام تحدي «كورونا»

السواحة أكد أن المملكة من أفضل 10 دول عالمياً في سرعة وجودة الإنترنت

وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي المهندس عبد الله السواحة خلال لقاء الميزانية أمس
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي المهندس عبد الله السواحة خلال لقاء الميزانية أمس
TT

البنية التحتية الرقمية في السعودية شريان الحياة لاستمرار الأعمال أمام تحدي «كورونا»

وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي المهندس عبد الله السواحة خلال لقاء الميزانية أمس
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي المهندس عبد الله السواحة خلال لقاء الميزانية أمس

أكد المهندس عبد الله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، أن بلاده أصبحت الآن من أفضل 10 دول عالمياً في سرعة وجودة الإنترنت، بينما في عام 2017، كانت خارج قائمة أول 100 دولة، مشدداً على أن الرؤية التي تصدى لها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، للمدفوعات الرقمية قبل عامين أثبتت أنها شريان الأعمال، بجانب تمكين المرأة ودعم الشباب ودمج الريادة والابتكار لتحقيق النجاح.
ونوّه الوزير، بأن البنية التحتية الرقمية كانت طوق النجاة وشريان الحياة لاستمرار الأعمال في مواجهة أكبر تحدٍ واجه العالم في 2020، مشيراً في حديثه أمس بـ«ملتقى الميزانية»، إلى أن أكبر إشادة للقطاع في العام الحالي كانت القفزة التي حققتها البلاد بحصولها على المركز الأول في التنافسية الرقمية بين دول مجموعة العشرين خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث هيأت البنية التحتية الرقمية لتكون عصب الحياة للمستقبل ووظائف المستقبل وأسواق المستقبل.
وقال السواحة «السعودية في 2020 أثبتت أن نهجها واضح، وفي مواجهة التحديات على مدى العصور دائماً تضع الإنسان أولاً والوطن فوق كل شيء، وإذا كانت 2020 اختباراً للعالم في الـ90 سنة ماضية من الناحية المالية والاقتصادية والصحية؛ فالمملكة اجتازت هذا الاختبار بكل المقاييس من خلال الاستغلال الأمثل وتسخير التقنية».
وشدد على أن الحفاظ على المكتسبات الوطنية والبناء عليها، ونمو الأسواق الواعدة في المدفوعات الرقمية والذكاء الصناعي والتجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى فتح آفاق وأسواق جديدة، يؤمن خطوات بلوغ الغايات.

أكثر من 14 مليار ريال للبنية التحتية

وأضاف السواحة «في الجانب الاستثماري بدأنا هذه الرحلة بحزمة تحفيزية بـ9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار) والتي أثمرت هي الأخرى بالاشتراك مع القطاع الخاص، عن أكثر من 55 مليار ريال (14.6 مليار دولار)، حولت البنية التحتية الرقمية الذكية لأن تكون متينة اليوم وواجهت جميع التحديات والفرص في 2020 وما بعدها».
ولفت السواحة إلى أنه «قبل 3 سنوات كانت بداية الرؤية، وكان خط الأساس تقريباً مليون منزل موصول بالألياف البصرية، وتم تحقيق ذلك قبل نهاية 2020 وسنحتفل بـ3.5 مليون منزل موصول بالألياف البصرية؛ فأوفينا».
وزاد «وفي اجتماع تاريخي للجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية، ركزنا على تحرير الطيف الترددي، والاستثمار فيها عصب الحياة للمستقبل ووظائف المستقبل وأسواق المستقبل، ومن القرارات التاريخية كان تحرير الطيف الترددي، بشهادة الاتحاد الدولي للاتصالات أن المملكة النموذج الأول، حيث ارتفعنا 260 ميغاهيرتز إلى 1100 ميغاهيرتز وهو يعد أكسجين اليوم للاتصالات المتنقلة».
وقال السواحة «أذكر أن العالم كله تعرض إلى أكثر من 30 إلى 40 في المائة من الضغوط على الشبكات، ولم تكن المملكة استثناءً من حيث حجم هذا الضغط، ولكن الفارق أن الدول التي كانت متقدمة خرجت من قائمة أفضل 10 دول متقدمة، في حين دخلت المملكة هذه القائمة بكل اقتدار؛ ما يدلل على متانة البنية التحتية التقنية للمملكة».
من جهته، قال الدكتور عبد الله الغامدي، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي (ساديا)، «الهيئة أطلقت تطبيق (توكلنا) في بداية الحظر بهدف احتواء الجائحة، واستطعنا من خلاله استدامة الأعمال للأفراد، حيث أصدرنا 15 مليون تصريح للتنقل ولمنسوبي الجهات الحكومية 12 مليون تصريح لمزاولة أعمالهم».
وتابع خلال جلسة الاستثمار في التقنية والبنية التحتية الرقمية أمس «خلال أسبوعين بلغ عدد المسجلين 5 ملايين مسجل، ووصلنا إلى أكثر من 8.5 مليون مسجل في تطبيق (توكلنا)، ومر على مرحلتين، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة العودة بحذر وافتتاح الأعمال من القطاعين العام والخاص؛ وطورنا تطبيق (توكلنا) ليكون مساعداً».
وأضاف «بلغنا من هذا التطبيق 8.5 مليون مستخدم، في مجال التعليم من بعد (مدرستي) أو من خلال التقنية من خلال تطبيق (توكلنا)، واستخدمنا التطبيق في الصحة والحصول على اختبار الفحص من خلال (توكلنا)، وأطلقنا تطبيق (تجمع) سواء في المباريات أو الأسواق من خلال التطبيق، وكذلك حصول على بيانات الشخص وبيانات عائلته الأساسية».
وقال الغامدي «لمساعدة الناس على الاطمئنان، أطلقنا تطبيق (تباعد)، وحققنا فيه المركز الثالث عالمياً، في استخدام تقنيات (غوغل) و(أبل) لاكتشاف المخالطة، وهو تطبيق مميز والوحيد عالمياً لاستخدام بروتوكولين لاكتشاف المخالطة، سجل فيه 3 ملايين مسجل، ونفذنا من خلاله أكثر من 3 مليارات عملية لاكتشاف المخالطين».



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.