بوتين: مزاعم تسميم نافالني أثارتها وسائل إعلام مغرضة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمعارض أليكسي نافالني (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمعارض أليكسي نافالني (أ.ف.ب)
TT

بوتين: مزاعم تسميم نافالني أثارتها وسائل إعلام مغرضة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمعارض أليكسي نافالني (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمعارض أليكسي نافالني (أ.ف.ب)

نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس المزاعم المتكررة بتورط الدولة الروسية في تسميم المعارض أليكسي نافالني، وقال إن هذه المزاعم تثيرها وسائل الإعلام المغرضة.
وقال بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي إنه لطالما كانت هناك مثل هذه الأخبار المثيرة حول روسيا في وسائل الإعلام الغربية، واصفاً الأمر بأنه «ليس مفاجئاً».
وكان نافالني قال مؤخراً إن مجموعة من ضباط الأمن القومي الروسي هم من عمدوا إلى تسميمه في أغسطس (آب)، وأشار إلى «تزامنات كثيرة جديدة» لأماكن وجودهم ووجوده.
وكشف نافالني، الذي سبق أن أكدت مختبرات في ألمانيا وفرنسا والسويد أنه سُمّم بغاز الأعصاب وفيتشوك، أن فريق تحقيق مستقلاً تمكن من تحديد أماكن وجود الضباط بناء على سجلات الهواتف والركاب في شركات الطيران.
ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، تحقيقات الكثير من وسائل الإعلام ومن بينها شبكة «سي إن إن» الأميركية التي تتهم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بمراقبة المعارض أليكسي نافالني قبل تسميمه، بأنها «مضحكة». وأضاف لافروف الذي بدا كأنه يشير إلى دول تدخلت في هذا التحقيق الذي نشر هذا الأسبوع «لكن الطريقة التي قدمت بها هذه الأخبار تكشف أمراً واحداً فقط: غياب الأخلاقيات بين شركائنا الغربيين ومهارات دبلوماسية عادية».
ونفت روسيا مراراً أن يكون المعارض قد تعرض لعملية تسميم في تومسك، وزعمت أن المادة السامة من نوع نوفيتشوك التي اكتشفتها المختبرات الغربية بعد إدخاله مستشفى في ألمانيا لم تكن موجودة في جسده عندما كان يعالج في مستشفى في روسيا.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.