رئيسة وزراء النرويج ترجح استمرار التدابير إلى «الفصح»

رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرغ (رويترز)
رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرغ (رويترز)
TT

رئيسة وزراء النرويج ترجح استمرار التدابير إلى «الفصح»

رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرغ (رويترز)
رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرغ (رويترز)

حذرت رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرغ أمس (الأربعاء) من أن عدة إجراءات تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا قد تستمر حتى عيد الفصح (في الربيع المقبل)، رغم اقتراب توزيع اللقاح المضاد للفيروس.
وأضافت سولبرج للصحافيين خلال مؤتمرها الصحفي الاعتيادي في نهاية العام: أنه «أمر جيد أن يخطط النرويجيون لصيف طبيعي تقريبا العام المقبل». وقالت: «أعتقد أنه أمر جيد أن المواطنين يخططون، ولكن عليكم أن تخططوا على أن صيف 2021 لن يكون تماما مثل صيف 2019».
ومن بين العقبات المحتملة أنه يبدو أنه سوف يتم إرجاء إنتاج اللقاحات إلى حد ما، وربما لن يكون الإنتاج بكامل طاقته، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت سولبرج إنها لا تتوقع أن تكون ضمن أول من يحصلون على اللقاح في النرويج. وأضافت: «أنا بصحة جيدة وأبلغ من العمر 60 عاما، لذلك لست من الفئات التي تتمتع بالأولوية في الحصول على اللقاح في البداية». وتتوقع الحكومة النرويجية بدء عملية التطعيم في فترة ما بعد عيد الميلاد، ومع بداية العام الجديد.
وبدأت ألمانيا أمس إغلاقا جزئياً جديداً قد يستمر فترة أطول مما كان متوقعاً بسبب التفشي المقلق لوباء كوفيد - 19 وتسجيل أعداد وفيات قياسية.
وتوفي 952 شخصا في الساعات الـ24 الماضية وسجلت 27728 إصابة بكوفيد - 19 وفقا لمعهد روبرت - كوخ للرقابة الصحية، وهو عدد قريب من العدد القياسي الذي سجل الجمعة الماضي وبلغ 30 ألفاً. وكان العدد القياسي السابق للوفيات سجل أيضا في اليوم نفسه مع نحو 600 وفاة.
وبات الوضع في وحدات العناية الفائقة في البلاد مقلقا. وأصبح مرضى كوفيد - 19 يشغلون 83 في المائة من أسرة العناية المركزة في العيادات الألمانية، كما أعلن صباح الأربعاء اتحاد طب العناية المركزة (ديفي). ولا يزال خمسة آلاف سرير شاغرة مقابل تسعة آلاف منتصف أكتوبر (تشرين الأول).
وتلقي هذه الإعلانات بثقلها على الأجواء في البلاد، السلبية أصلا مع تمديد القيود على التنقل مع اقتراب عيد الميلاد، على غرار العديد من الدول الأوروبية.
وفي بريطانيا، أرغمت الحانات والمطاعم والفنادق في لندن على الإغلاق للمرة الثالثة هذه السنة. وفرض إغلاق جزئي في جميع أنحاء الدنمارك، وفي هولندا أعلن رئيس الوزراء الثلاثاء إغلاقا لخمسة أسابيع.
وفي فرنسا حيث أغلقت الحانات والمطاعم والمراكز الثقافية منذ نهاية أكتوبر، بات حظر التجول يطبق بين الساعة 20.00 وحتى 06.00.
لكن في ألمانيا، الصدمة أكبر، خصوصا لأن البلاد كانت في منأى من الوباء خلال الموجة الأولى في الربيع وكانت طريقة معالجتها للأزمة محطّ إشادة.


مقالات ذات صلة

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ (رويترز)

زوكربيرغ: البيت الأبيض ضغط على «فيسبوك» لفرض رقابة على محتوى «كورونا»

أقر الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ بقيام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالضغط على موقع «فيسبوك» لفرض رقابة على المحتوى المتعلق بجائحة كورونا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم المدير الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية» في أوروبا هانس كلوغه (أرشيفية - رويترز)

«الصحة العالمية»: جدري القردة ليس وباء جديداً مثل «كوفيد»

قال المدير الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية» في أوروبا، هانس كلوغه، اليوم (الثلاثاء)، إن جدري القردة ليس وباء جديداً مثل «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم ممرضة تحضر جرعات من لقاح «كورونا» في دار للمسنين بإسبانيا (إ.ب.أ)

بريطانيا: الآلاف يطالبون بتعويضات بعد إصابتهم بمشكلات خطيرة بسبب لقاحات «كورونا»

تقدم ما يقرب من 14 ألف شخص في بريطانيا بطلبات للحصول على تعويضات من الحكومة عن الأضرار المزعومة الناجمة عن تلقيهم لقاحات «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا كوريا الشمالية ستستأنف استقبال الزوار الأجانب اعتباراً من ديسمبر بعد فرض ضوابط صارمة منذ عام 2020 بسبب جائحة «كورونا» (أ.ف.ب)

كوريا الشمالية تستأنف استقبال الزوار الأجانب في ديسمبر

قالت شركات سياحة، اليوم (الأربعاء)، إن كوريا الشمالية ستستأنف استقبال الزوار الأجانب في مدينة سامجيون بشمال شرقي البلاد في ديسمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (سول)

مرتزقة روس يغادرون بوركينا فاسو للدفاع عن كورسك

شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)
شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)
TT

مرتزقة روس يغادرون بوركينا فاسو للدفاع عن كورسك

شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)
شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)

غادر مرتزقة روس بوركينا فاسو التي كانوا قد تمركزوا فيها مؤخراً، وعادوا للدفاع عن مدينة كورسك الروسية التي تتعرض لهجوم تشنه القوات الأوكرانية، حسبما قال قائد مجموعتهم لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد قائد لواء «الدببة» فيكتور يرمولاييف في مقابلة عبر تطبيق «تلغرام»، الجمعة، تقريراً أوردته صحيفة «لوموند الفرنسية» أفاد بأن بعضاً من عناصره عادوا للقتال في روسيا.

وقال القائد الملقب «جيداي»: «رأينا أن الأوكرانيين اختاروا الحرب. الحرب مهنتنا (...) لا يوجد شرف للمقاتل الروسي أعظم من الدفاع عن الوطن الأم».

وقبل أيام، أشار لواء «الدببة» على تطبيق «تلغرام» إلى أنه «بسبب الأحداث الأخيرة، يعود اللواء إلى شبه جزيرة القرم» التي ضمتها روسيا عام 2014.

وبعد أشهر من التراجع في مواجهة تقدم القوات الروسية في شرق أراضيها، نقلت أوكرانيا القتال إلى الأراضي الروسية عندما شنت في السادس من أغسطس (آب) هجوماً غير مسبوق على نطاق واسع في منطقة كورسك الحدودية.

وهذا الهجوم الذي لا يزال جارياً، فاجأ روسيا التي لم تشهد هذا العدد الكبير من القوات المعادية على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية.

ووفقاً لتقديرات مختلفة أكدها مصدر أمني غربي لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد غادر بوركينا فاسو نحو 100 من أصل حوالي 300 مرتزق، وهو رقم أكده أيضاً «جيداي».

وأوضح «سيبقى البعض، بالطبع. لدينا قواعد وممتلكات ومعدات وذخيرة. لن نعيد كل شيء إلى روسيا».