شطب السودان من «قائمة الإرهاب» ينعش الجنيه

البنك المركزي يكشف سياسات جديدة لمعالجة اختلال سعر الصرف

تراجعت أسعار صرف الدولار في السوق الموازية عقب الإعلان عن شطب السودان من قائمة الإرهاب (رويترز)
تراجعت أسعار صرف الدولار في السوق الموازية عقب الإعلان عن شطب السودان من قائمة الإرهاب (رويترز)
TT
20

شطب السودان من «قائمة الإرهاب» ينعش الجنيه

تراجعت أسعار صرف الدولار في السوق الموازية عقب الإعلان عن شطب السودان من قائمة الإرهاب (رويترز)
تراجعت أسعار صرف الدولار في السوق الموازية عقب الإعلان عن شطب السودان من قائمة الإرهاب (رويترز)

شهدت قيمة الجنيه السوداني تحسناً طفيفاً على أثر شطب البلاد من قائمة الإرهاب، وفي غضون ذلك أعلنت وزارة المالية السودانية عن قرض أميركي قدره مليار دولار لمساعدة الخرطوم في سداد متأخرات البنك الدولي.
وأحدث القرار الذي صدر الاثنين الماضي حالة من الارتباك في السوق الموازية (السوداء) للعملات الأجنبية، التي دائماً ما تتأثر بالمتغيرات السياسية في البلاد. وقال متعامل في «السوق السوداء» بالخرطوم، إن سعر الدولار تراجع من 267 إلى 255 جنيهاً، فيما يبلغ سعر الصرف الرسمي في بنك السودان المركزي 55 جنيهاً للدولار.
وأفاد المتعامل بأن السوق تأثرت بقرار إزالة السودان من قائمة الإرهاب، وشهدت حالة من الركود والتذبذب وتراجع الأسعار، متوقعاً أن يستقر السعر عند هذه الحدود حتى نهاية الأسبوع الحالي.
وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار وانخفاضها يتوقف أيضاً على العرض والطلب، لكنه توقع أن تعاود الأسعار الارتفاع مجدداً في الأسبوع المقبل لنقص النقد الأجنبي في البنك المركزي، وضعف قدرته على تغطية احتياجات السوق من العملات الأجنبية. ويتحفظ تجار العملة والمتعاملون في السوق الحرة للعملات الأجنبية على الكشف عن هوياتهم خوفاً من ملاحقة السلطات، التي تنفذ حملات أمنية لضبط المضاربين وتفرض عقوبات مشددة بالسجن والغرامة والمصادرة عند حيازة النقد الأجنبي.
وقفز معدل التضخم بالسودان في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى 245.34 في المائة، بزيادة 24.49 في المائة على أكتوبر (تشرين الأول) الذي سبقه حين وصل إلى 229.85 في المائة.
وصرحت وزيرة المالية السودانية، هبة أحمد علي، أول من أمس، لوكالة «بلومبرغ» بأن أميركا التزمت بمنح السودان مليار دولار في الأيام المقبلة لمساعدته في سداد متأخراته للبنك الدولي.
وقالت إن ذلك يسمح للسودان بالحصول على 1.5 مليار دولار من المساعدات التنموية السنوية من خلال مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون. وفي المقابل؛ تعهدت وزارة الخزانة الأميركية بعمل الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس، مع الحكومة السودانية لمساعدتها في سداد متأخراتها للمؤسسات المالية والدولية، لتعزيز جهود السودان لتخفيف ديونه الخارجية البالغة 60 مليار دولار.
من جانبه؛ كشف نائب محافظ بنك السودان المركزي، محمد أحمد بدوي، عن سياسات جديدة للبنك لمعالجة اختلال سعر الصرف، من خلال مراجعة القوانين واللوائح للتعامل في النقد الأجنبي داخل وخارج البلاد. وأشار إلى أن نجاح السياسات الجديدة يتطلب تعاون وزارة القطاع الاقتصادي لضبط تمويل الحكومة عبر الاستدانة المؤقتة من البنك المركزي في الحدود الآمنة. وأقرت الحكومة السودانية في موازنة 2020 رفع الدعم عن المحروقات وتعديلاً تدريجياً لسعر الصرف لمدة عامين للوصول إلى القيمة الحقيقية للجنيه. وتحمّل أحزاب التحالف الحاكم في السودان الحكومة مسؤولية تدهور قيمة العملة، «لرضوخها لشروط البنك الدولي وصندق النقد الدولي باعتماد سياسة التحرير الاقتصادي».
ويتوقع السودان بعد إزالته من قائمة الدول الراعية للإرهاب أن يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة، من خلال دخول الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد، وتسهيل حركة التحويلات المالية عبر النظام المصرفي الرسمي.



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».