«التابلاين»... أول موقع «تراث صناعي» مسجل في السعودية

خط النفط القديم يتحوّل إلى أيقونة تاريخية

تم إنشاء خط «تابلاين» لنقل النفط من السعودية الى البحر المتوسط (الشرق الأوسط)
تم إنشاء خط «تابلاين» لنقل النفط من السعودية الى البحر المتوسط (الشرق الأوسط)
TT

«التابلاين»... أول موقع «تراث صناعي» مسجل في السعودية

تم إنشاء خط «تابلاين» لنقل النفط من السعودية الى البحر المتوسط (الشرق الأوسط)
تم إنشاء خط «تابلاين» لنقل النفط من السعودية الى البحر المتوسط (الشرق الأوسط)

يدخل خط أنابيب النفط القديم (التابلاين) في سجل التراث الصناعي الوطني، كأول موقع تراث صناعي يتم تسجيله رسمياً في السعودية، كما كشف الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، أمس، مقدماً شكره لوزير الطاقة ولشركة «أرامكو السعودية»، على التجاوب السريع في إيقاف أعمال إزالة خط التابلاين، لما يمثله من أهمية تاريخية.
وكان الملك عبد العزيز، مؤسس السعودية، أمر بإنشاء خط الأنابيب (تابلاين) عام 1947؛ لنقل النفط من شرق السعودية إلى البحر المتوسط (الساحل اللبناني). ومدن عرعر وطريف في منطقة الحدود الشمالية لم تصل إلى مستوى الرياض وجدة فقط، بل أصبحت أشبه بمدن أميركية بصورة مصغرة، وولاية تكساس تحديداً كما يذكر الراحل الدكتور إبراهيم المنيف في كتابه «النفط... الطفرة... الثروة». وقصة «تابلاين» الموروث الصناعي والإنساني في شمال السعودية نُسجت على أيادي مجموعة من المهندسين والفنيين الأميركيين وأبناء منطقة الحدود الشمالية من القبائل والبدو الرحل، وكانت لها انعكاسات جذرية على السعودية والدول المجاورة لها بشكل عام ومنطقة الحدود الشمالية وأبنائها بشكل خاص، كما يوضح ماجد المطلق، رئيس النادي الأدبي بمنطقة الحدود الشمالية، في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط». ووفقاً لما نشرته «دارة الملك عبد العزيز»، عن تفاصيل المشروع النفطي، فإن طول «التابلاين» البالغ «1664 كيلومتراً»، منها «1300» داخل الأراضي السعودية، احتاج حسب دراسات الشركة إلى محطات تقوية الضخ على مسافات متباعدة ومدروسة حتى لا تتوقف أو تضعف عملية التدفق، فأنشأت الشركة 7 محطات، هي من الشرق إلى الغرب «القيصومة، الشعبة، رفحاء، العويقلية، عرعر (بدنة)، حزم الجلاميد، طريف».
وعمل على كل محطة مهندسون مختصون وعمال مساندون، بُنيت لهم وحدات سكنية وخدمية للإقامة والاستقرار وحماية الأنابيب، مدعمة بأسباب الحياة المتكاملة من مراكز صحية صغيرة، ومطارات، ومدارس محدودة لتعليم اللغة الإنجليزية، وملاعب رياضية لكرة القدم والسلة والطائرة، والبلياردو، والغولف، أسهمت في تقديم جرعات من الترفيه لسكان المدن الشمالية المارة بها.
وكانت وزارة الثقافة قد نظمت مسابقة «التراث الصناعي» في يوليو (تموز) 2019. وتعد الأولى من نوعها في تاريخ السعودية، وأثمرت المسابقة عن تسليط الضوء على مواقع تاريخية ذات علاقة بالنهضة الصناعية السعودية، كما زادت الوعي بهذا النوع من التراث الذي يشمل كل ما يتعلق بالإنجازات الاجتماعية والهندسية التي صنعها الإنسان بعد الثورة الصناعية.



انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).