تُعد العلاقة المُستقبلية بين روسيا وأميركا، بعد انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن، من القضايا الخلافية بين الخبراء ممن تتباين وجهات نظرهم حول مآلاتها المحتملة، في ظل استراتيجية الحاكم الجديد للبيت الأبيض الذي يرى خلالها موسكو «التهديد الأكبر» لبلاده، ويفضل رئيساً آخر لروسيا غير رئيسها الحالي فلاديمير بوتين.
ووصفت صحيفة روسية بايدن «بالحفار» الذي سيدفع بعلاقة واشنطن مع موسكو إلى ما هو أعمق من قاع البحر، بعد التدهور الذي أصاب العلاقة خلال فترة حُكم الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب.
وسبق لجو بايدن الحديث عن روسيا باعتبارها «التهديد الأكبر» لبلاده، فيما اعتبر الرئيس المنتخب عام 2011، حين كان مسؤولاً في البيت الأبيض، أن إعادة انتخاب بوتين ستكون لها آثار سيئة على بلاده، وهي المواقف التي تفطن لها موسكو جيداً، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية.
وشابت العلاقات بين بايدن وبوتين الفتور عندما عمل الأول نائباً للرئيس السابق في عهد باراك أوباما.
وتخشى موسكو أن تنتهي رئاسة بايدن، الممثل للحزب الديمقراطي، إلى فرض مزيد من الضغط السياسي والعسكري وتوقيع مزيد العقوبات بحقها، خصوصاً في ظل الاتهامات المثارة حول تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات الأميركية عام 2016.
في المقابل، يرى معلقون روس آخرون أن إدارة بايدن سيسهل توقع تصرفاتها بالمقارنة بإدارة ترمب مما سيحد من حدوث أزمات كُبرى بين البلدين، وهو ما قد يسهل الوصول لحلول بين موسكو وواشنطن في القضايا الخلافية بينهما كاتفاقية الحد من الأسلحة الاستراتيجية، ومعاهدة تخفيض الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا التي من المقرر أن تنتهي في شباط (فبراير (شباط) المقبل.
وسيعزز من هذا الخيار رغبة موسكو طي صفحة ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومحاولتها بناء علاقة عمل مع البيت الأبيض الجديد. وأصبح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحد آخر قادة العالم المهنئين للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بفوزه، بعدما أعلن الكرملين في وقت سابق أنه سينتظر النتائج الرسمية لتصويت نوفمبر (تشرين الثاني) قبل الاعتراف بالنصر.
وفاز الديمقراطي بايدن في نوفمبر بـ306 أصوات أعضاء الهيئة الانتخابية مقابل 232 للجمهوري الحالي.
وبحسب بيان الكرملين، فالرئيس الروسي تمنى لبايدن كل التوفيق، وقال إنه «مستعد للتعاون والتواصل معك». وأضاف البيان أنه «أعرب عن ثقته في أن روسيا والولايات المتحدة، اللتين تتحملان مسؤولية خاصة عن الأمن والاستقرار العالميين، يمكن أن تساعدا رغم خلافاتهما في حل العديد من المشاكل والتحديات التي تواجه العالم».
كيف ستكون العلاقة بين بايدن وبوتين؟
صحيفة روسية تصف بايدن بـ«الحفار» الذي سيدفع بعلاقة واشنطن مع موسكو إلى ما هو أعمق من قاع البحر
كيف ستكون العلاقة بين بايدن وبوتين؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة