تركيا: العقوبات الأميركية هزت قيم التحالف بين البلدين

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
TT

تركيا: العقوبات الأميركية هزت قيم التحالف بين البلدين

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم (الثلاثاء)، إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على بلاده بسبب شرائها أنظمة دفاع روسية زعزعت كل القيم في تحالفهما، ودعا إلى تجديد التعاون بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
واستهدفت العقوبات التي فرضتها واشنطن أمس (الاثنين) أكبر هيئة لتطوير الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير وثلاثة موظفين آخرين.
وقال أكار «قرار العقوبات هز كل القيم في التحالف بين بلدينا... العودة إلى التعاون والتضامن مع الولايات المتحدة... سيساهم على نحو مهم في السلام والأمن بالمنطقة والعالم».
وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية أمس على قائمة العقوبات كلاً من رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية إسماعيل دمير، ومسؤولي المؤسسة مصطفى ألبر دنيز، وسرحات غانتش أوغلو، وفاروق ييغيت؛ وذلك على خلفية شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس - 400».
وفي سياق متصل، أكد دمير، اليوم، العزم على مواصلة الطريق لتطوير الصناعات الدفاعية المحلية، وذلك على الرغم من العقوبات الأميركية الأخيرة.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عنه القول اليوم «ننتظر أن تبقى هذه العقوبات في إطارها المحدد، وألا تؤثر على العلاقات بين البلدين». وأضاف «تربطنا مع الولايات المتحدة علاقة تحالف، نحن حلفاء في الناتو (حلف شمال الأطلسي)، وتربطنا علاقات على مختلف الصعد، وجميعنا يرغب في استمرار هذه العلاقات».
وأعرب دمير عن تمنيه بألا تؤثر العقوبات الأميركية على العلاقات بين الدولتين. وختم بالقول «من جهتنا سنواصل تطوير الصناعات المحلية، وربما بوتيرة أسرع».



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.