موسكو لـ«قوات سوريا الديمقراطية»: إخلاء عين عيسى أو «سيناريو عفرين»

قالت مصادر سورية إن موسكو وضعت «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» الكردية - العربية المدعومة من واشنطن، في بلدة عين عيسى بريف الرقة، أمام خيارين: إما تسليم عين عيسى للنظام السوري، وإما تكرار «سيناريو عفرين» عبر إعطاء ضوء أخضر للجيش التركي لشن عملية عسكرية مع فصائل سورية موالية له.
وقيل قبل أيام بحصول اتفاق بين دمشق وموسكو و«قسد» تضمن تشكيل 3 نقاط حول عين عيسى، وسط تردد أنباء عن تعثر الترتيبات بسبب رفض «قسد» الخروج من عين عيسى. وأفادت شبكة «شام» المعارضة بأن «الإعلام الروسي يفيد بأن (قسد) باتت أمام خيارين: الأول يمكن تسميته (خيار عفرين) حين أصر التنظيم على القتال والدفاع عن تلك المدينة في ريف حلب الشمالي الغربي، ومن ثم خسارتها بسبب التفوّق التركي بالأسلحة والعتاد. وأما الخيار الآخر فتسليم المدينة للنظام وعودة مؤسسات الدولة السورية والسكان النازحين إليها بشكل كامل، وهو ما يعمل عليه الجانب الروسي الذي طلب من (قسد) تسليم المدينة للنظام وإنشاء مربع أمني في المدينة على غرار مدينتي الحسكة والقامشلي لقطع الطريق على أي عملية تشنها فصائل (نبع السلام) والجيش التركي».
على صعيد آخر، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» شرقي الفرات، تشهد نشاطاً متواصلاً بشكل كبير جداً لخلايا تنظيم «داعش»، دون أي تحرك فعلي لـ«قسد» والتحالف للحد من هذا النشاط، «حيث إن العمليات والحملات الأمنية الدورية لم ترتق للمستوى المطلوب إطلاقاً». وفي هذا السياق، أحصى «المرصد» منذ بداية الشهر 20 عملية عسكرية وغير عسكرية قامت بها خلايا التنظيم في كل من دير الزور والحسكة وحلب.
وكان «المرصد» أشار إلى شن الطيران الروسي والسوري غارات على «داعش» في البادية السورية، تزامناً مع تمشيط قوات برية تابعة لقوات النظام وروسيا قطاعات عدة في تلك المنطقة، حيث استهدفت الطائرات مواقع وتحصينات لعناصر التنظيم ضمن الحدود الإدارية لمحافظات الرقة وحماة وحمص.