ألمانيا لا تتوقع ركوداً رغم آلام الإغلاق

TT

ألمانيا لا تتوقع ركوداً رغم آلام الإغلاق

لا يتوقع وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير أن ينهار الاقتصاد كما حدث في الربيع الماضي، على الرغم من الإغلاق الصارم المقرر تطبيقه اعتبارا من غد الأربعاء لاحتواء جائحة كورونا. وقال ألتماير في تصريحات أمس: «أنا متأكد نسبيا من أننا لن نشهد ركودا هذه المرة كما حدث في ربيع هذا العام... إذا تصرفنا بحكمة، فمن الممكن أن نحافظ على الجوهر الاقتصادي للبلاد مرة أخرى». وأوضح ألتماير أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال إجراءات الدعم، مؤكدا ضرورة التحلي بالشجاعة عند اتخاذ القرارات الخاصة بوقف أو مواصلة تمديد القيود. واعتبارا من غد الأربعاء، سيتم إغلاق الحياة العامة والخاصة في ألمانيا بشكل جذري. وخلال الفترة من من 16 ديسمبر (كانون الأول) حتى 10 يناير (كانون الثاني) على الأقل، سيجري إغلاق تجارة التجزئة باستثناء محلات الاحتياجات اليومية.
ومع ذلك، قال ألتماير إن إحدى النقاط المضيئة هي أن معظم المصانع استمرت مؤخرا في العمل - على عكس مارس (آذار) الماضي، عندما تعطلت العديد من سلاسل التوريد، وقال: «آمل أن نتمكن في هذه الموجة الثانية من الحيلولة دون حدوث جمود اقتصادي كامل».
وذكر ألتماير أنه ما دام ارتفع عدد الإصابات بنفس القوة التي ارتفع بها في الماضي، فلن يكون بالمقدور احتواء الجائحة بدون إجراءات حكومية، محذرا من وعد المواطنين بأنه سيكون هناك تخفيف في الإجراءات اعتبارا من الشهر المقبل، موضحا أنه لا أحد بمقدوره الالتزام بمثل هذه الوعود.
على صعيد آخر، رحب وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير بالزيادة المقررة في أهداف الاتحاد الأوروبي بشأن المناخ لعام 2030.
وقال ألتماير أمس قبل مؤتمر عبر الفيديو مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي، إن هذه خطوة مهمة على الطريق إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 على أبعد تقدير، وأضاف: «مع وجود أهداف واضحة طويلة الأجل، لدينا الآن فرصة فريدة لتعزيز حماية المناخ والتوفيق بينه وبين الاقتصاد».
وقررت قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة زيادة أهداف المناخ بشكل كبير لعام 2030. ومن المخطط الآن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55 في المائة على الأقل مقارنة بمستواها عام 1990. وكانت الخطط السابقة ترمي إلى خفض بنسبة 40 في المائة.
وقال ألتماير: «يمكننا تأمين وظائف وتوفير أخرى جديدة من خلال الاستثمار في الابتكارات وتقنيات الطاقة النظيفة الحديثة»، مؤكدا ضرورة التركيز بشكل أكبر على كفاءة الطاقة، وكذلك زيادة استخدام الكهرباء المولدة من مصادر متجددة في جميع القطاعات.



«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)
العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)
TT

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)
العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)

قالت مصادر مطلعة، 3 منها إيرانية وأحدها صيني، إن طهران تسعى لاستعادة 25 مليون برميل من النفط عالقة في ميناءين بالصين منذ 6 سنوات، بسبب العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب.

ويعود ترمب إلى السلطة في 20 يناير (كانون الثاني)، ويتوقع محللون أن يُشدد العقوبات مجدداً على صادرات النفط الإيرانية للحد من الإيرادات التي تحصل عليها طهران، كما فعل خلال ولايته الأولى.

واشترت الصين، التي تقول إنها لا تعترف بالعقوبات على النفط الإيراني، نحو 90 في المائة من صادرات طهران النفطية في السنوات القليلة الماضية بخصومات وفّرت على مصافي التكرير لديها مليارات الدولارات.

لكن النفط العالق، الذي تبلغ قيمته 1.75 مليار دولار بأسعار اليوم، يُسلط الضوء على التحديات التي تواجهها إيران في بيع النفط حتى بالصين.

وقال اثنان من المصادر الأربعة المطلعة على الشحنات إن النفط العالق تم تسجيله على أنه إيراني عندما سلّمته شركة النفط الوطنية الإيرانية إلى ميناءين بالصين في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 تقريباً، بموجب إعفاءات منحها ترمب.

وذكرت المصادر أن شركة النفط الوطنية الإيرانية خزّنت النفط في ميناءي داليان وتشوشان شرق الصين؛ حيث استأجرت صهاريج. وأتاح استئجار الصهاريج للشركة المرونة لبيع النفط في الصين، أو شحنه إلى مشترين آخرين في المنطقة.

وقال 3 من المصادر الأربعة إنه في أوائل عام 2019، ألغى ترمب الإعفاءات، ولم تجد شحنات النفط مشترين، أو تتجاوز الجمارك الصينية لتظل عالقة في المستودعات.