«كورونا» يهز شعبية زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية

امرأة ترتدي قناعاً وقائياً تقف أمام تمثال خارج متجر في طوكيو (رويترز)
امرأة ترتدي قناعاً وقائياً تقف أمام تمثال خارج متجر في طوكيو (رويترز)
TT

«كورونا» يهز شعبية زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية

امرأة ترتدي قناعاً وقائياً تقف أمام تمثال خارج متجر في طوكيو (رويترز)
امرأة ترتدي قناعاً وقائياً تقف أمام تمثال خارج متجر في طوكيو (رويترز)

تشهد اليابان وكوريا الجنوبية ارتفاعاً في حالات الإصابة بفيروس كورونا واهتزت شعبية زعيميها بسبب تنامي مشاعر الإحباط مع تأييد رئيس الوزراء الياباني لحملة لدعم السياحة الداخلية وتحذير الرئيس الكوري الجنوبي من إمكانية فرض قيود صارمة.
وسجلت اليابان أكثر من ثلاثة آلاف حالة جديدة يوم السبت، حيث تفاقمت العدوى في العاصمة طوكيو وجزيرة هوكايدو الشمالية ومدينة أوساكا.
لكن اليابان التي تضع التكلفة الاقتصادية نصب عينيها، لم تجنح إلى إجراءات العزل العام القاسية. وكانت قد تعاملت على نحو جيد مع الموجة الأولى من العدوى في الربيع من خلال مطالبة الناس بالامتناع عن الخروج وحثت الشركات على الإغلاق أو تقليص عدد ساعات العمل.
وقال رئيس الوزراء الياباني يوشيهدي سوغا الأسبوع الماضي إن وقف حملة دعم السياحة الداخلية ليس مطروحاً للنقاش، مشيراً إلى اعتبارات اقتصادية.
ويقول المنتقدون للحملة إن تشجيع الناس على السفر ساهم في انتشار العدوى. وذكرت وسائل الإعلام اليوم الاثنين أن سوغا قد يقيّد البرنامج بعد أن أظهرت استطلاعات للرأي مطلع الأسبوع تراجع شعبيته بسبب أسلوب تعامله مع الجائحة.
وفي كوريا الجنوبية، اهتزت شعبية الرئيس مون جيه - إن أيضاً حيث تثير سلاسل العدوى الجديدة انتقادات لما يعتبره كثيرون تراخياً في إجراءات احتواء الفيروس.
وقال مون: «نحن في وضع صعب... هذه لحظة حاسمة لتكريس كل قدراتنا لمكافحة الفيروسات وكذلك سلطاتنا الإدارية لوقف فيروس كورونا».
وسجلت كوريا الجنوبية عدداً قياسياً جديداً لحالات الإصابة اليومية بلغ 1030 أمس الأحد، الأمر الذي يثير قلقاً كبيراً في الدولة التي ظل تخفيفها لوطأة الجائحة من قصص النجاح المشرقة. بيد أن هذه الأرقام لا تُقارن بما تسجله بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
وحذرت كوريا الجنوبية من أن القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا قد تزيد إلى مستوى المرحلة الثالثة، الذي يمثل أعلى مستوى للقيود، وهو ما سيعني بشكل أساسي فرض حالة العزل العام لأول مرة في رابع أكبر اقتصاد في آسيا.
ومن المقرر أن تغلق المدارس أبوابها في العاصمة سول اعتباراً من يوم غد الثلاثاء في خطوة نحو فرض قيود المرحلة الثالثة. وكانت الحكومة قد حظرت الشهر الماضي الحفلات التي تقام بمناسبة حلول العام الجديد.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.