مقتل العشرات من متمردي «طالبان» بمعارك في جنوب أفغانستان

قتيلان في تفجير قنبلة بكابل

استنفار أمني عقب تفجير قنبلة في سيارة بمنطقة خيري خانة بالعاصمة كابل أول من أمس (أ.ب)
استنفار أمني عقب تفجير قنبلة في سيارة بمنطقة خيري خانة بالعاصمة كابل أول من أمس (أ.ب)
TT

مقتل العشرات من متمردي «طالبان» بمعارك في جنوب أفغانستان

استنفار أمني عقب تفجير قنبلة في سيارة بمنطقة خيري خانة بالعاصمة كابل أول من أمس (أ.ب)
استنفار أمني عقب تفجير قنبلة في سيارة بمنطقة خيري خانة بالعاصمة كابل أول من أمس (أ.ب)

قُتل عشرات المقاتلين من حركة «طالبان» خلال معارك عنيفة اندلعت ليلة أول من أمس، بين القوات الأفغانية والمتمردين الذين هاجموا نقاط تفتيش في ولاية قندهار (جنوب) معقل الحركة، على ما أفاد مسؤولون أمس. وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان أن «قوات الأمن صدّت الهجوم وقتلت 51 إرهابياً وجرحت 9 آخرين». ونفّذ متمردو «طالبان» اعتداءات شبه متزامنة ليلة أول من أمس، على نقاط تفتيش في 5 مناطق حول مدينة قندهار، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، فردّت القوات الأفغانية جوّاً وبرّاً، وفق الوزارة.
وقال مسؤول محلي لوكالة الصحافة الفرنسية، رفض الكشف عن اسمه، إن سبعة أفراد من عائلة واحدة قُتلوا أيضاً في ضربة جوية للقوات الأفغانية في منطقة أرغنداب.
وأضاف أن «سلاح الجوّ الأفغاني كان يريد استهداف سيارة مفخخة... لكن عندما ضرب السيارة وانفجرت تسبب ذلك بمقتل مدنيين»، مشيراً إلى أن السيارة المستهدفة كانت متوقفة قرب منزل. وقالت وزارة الدفاع إنها فتحت تحقيقاً في الأمر. وأفاد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية بأن المعارك وعمليات إطلاق النار والضربات الجوية في أنحاء الولاية، استمرت لساعات عدة.
ولم ترغب حركة «طالبان» لدى تواصل وكالة الصحافة الفرنسية معها، في التعليق على هذه المعلومات.
وتُعدّ ولاية قندهار معقل حركة «طالبان» وكانت مدينة قندهار عاصمة نظامها في تسعينات القرن الماضي. وإذ تخضع المدينة اليوم لسيطرة الحكومة، فإن الكثير من المناطق المحيطة بها تقع تحت سيطرة المتمردين أو يتنازعون عليها. منذ بضعة أسابيع، أطلقت حركة «طالبان» هجوماً واسع النطاق في مناطق مجاورة لمدينة قندهار على غرار زيراي وداند وبانجواي وحتى أرغنداب.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق المتمردون هجوماً مماثلاً في ولاية هلمند المجاورة، ما دفع بعشرات آلاف السكان إلى الفرار من منازلهم. ودفع هذا الهجوم الذي استهدف خصوصاً لشكرغاه، عاصمة ولاية هلمند، بالولايات المتحدة إلى شنّ ضربات جوية للدفاع عن القوات الأفغانية.
وتعهد المتمردون بعدم استهداف المدن الكبرى والقوات الأميركية منذ توقيع اتفاق مع الأميركيين في فبراير (شباط). إلا أنهم زادوا هجماتهم اليومية ضد القوات الأفغانية في أنحاء البلاد، خصوصاً المناطق الريفية رغم المحادثات الجارية بين المعسكرين. وعُلّقت محادثات السلام التي بدأت في سبتمبر (أيلول)، في قطر، بين «طالبان» والحكومة الأفغانية، وستُستأنف في الخامس من يناير (كانون الثاني)، وفق ما أفاد الجانبان، أول من أمس. وكتب ممثلون عن المتمردين وكابل على «تويتر» إنهم غيّروا «اللوائح الأولية للنقاط (التي ينبغي وضعها) على جدول أعمال المفاوضات الأفغانية، وإنهم أجروا مباحثات تمهيدية حول هذه المواضيع».
وفي الأشهر الأخيرة، شهدت كابل أيضاً اعتداءات دامية تبنّاها في غالب الأحيان تنظيم «داعش»، بينها إطلاق قذائف، السبت، أدت إلى مقتل مدني. وتسبب انفجار قنبلة في آلية أول من أمس، أيضاً بمقتل مدنيين اثنين في العاصمة الأفغانية، وفق ما أعلنت الشرطة. ونقلت قناة «طلوع» الأفغانية عن المتحدث باسم الشرطة فردوس فارمارز، أن الانفجار وقع الساعة السابعة وخمسة وأربعين دقيقة صباحاً بالتوقيت المحلي بالقرب من فندق باروان في مدينة كابل، عقب انفجار عبوة ناسفة مغناطيسية، كانت مثبتة بسيارة «تويتا لاند كروزر». ولم يفصح المتحدث عن تفاصيل حول هوية الضحايا.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».