دراسة تقيّم الذكاء الصناعي في نقل المفردات اللغوية من لغة لأخرى

دراسة تقيّم الذكاء الصناعي في نقل المفردات اللغوية من لغة لأخرى
TT
20

دراسة تقيّم الذكاء الصناعي في نقل المفردات اللغوية من لغة لأخرى

دراسة تقيّم الذكاء الصناعي في نقل المفردات اللغوية من لغة لأخرى

أجرى فريق من الباحثين بجامعة "بونتيفيكيا يوفيرسيداد كوتاليكا" في بيرو ومعهد "ماكس بلانك" لعلوم التاريخ الانساني في ألمانيا، دراسة لبحث قدرة الذكاء الصناعي في التعرف على المفردات اللغوية المنقولة من لغة لأخرى اعتمادا على معادلات خوارزمية متخصصة.
وتساعد ظاهرة "الاقتراض اللغوي"، وهو انتقال المفردات من لغة معينة من أجل استخدامها في لغة أو لغات أخرى، الباحثين في مجال اللغويات من أجل متابعة تطور اللغات الحديثة ورصد الصلات الثقافية بين الجماعات اللغوية المختلفة، غير أن الباحثين عادة ما يواجهون صعوبة في إجراء هذه العملية لأنها تتطلب مقارنات صعبة بين اللغات المختلفة.
ويقول الباحث جوهان ماتيس الذي قاد فريق الدراسة، في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "فيز دوت أورغ" المتخصص في التكنولوجيا إن "عملية الرصد الآلي لمفردات الاقتراض اللغوي ما زالت واحدة من أصعب المهام التي نواجهها فيما يتعلق بعمليات الحوسبة اللغوية".
وفي إطار التجربة، حاول الباحثون تدريب منظومات متعددة للذكاء الصناعي على تعلم الأساليب التي ينتهجها علماء اللغويات في رصد المفردات المنقولة من لغة لأخرى اعتمادا على علوم الصوتيات، أي عن طريق رصد الكلمات التي تنطق بنفس الطريقة في عدة لغات، وهو ما يشير إلى أن المفردة محل الدراسة انتقلت بالفعل من لغة لأخرى خلال مراحل تطور اللغات.
ويقول فريق الدراسة إنه تمت تجربة منظومات الذكاء الصناعي على نسخة معدلة من قاعدة بيانات "ورلد لون وورد"، التي تضم نماذج من كلمات أو مفردات انتقلت ما بين أربعين لغة على مستوى العالم، وذلك لمعرفة قدرة
هذه المنظومات على تحديد الكلمات المقترضة من لغة لأخرى.
وأعرب الباحثون عن اعتقادهم أن النتائج التي حققتها منظومات الذكاء الصناعي لم تكن مرضية في كثير من الأحيان من وجهة نظرهم، مما يعكس عدم قدرة تقنيات الذكاء الصناعي على رصد المفردات المتشابهات وفق التقنيات المعمول بها حاليا.
ويقول الباحث جون ميلر من جامعة "بونتيفيكيا يوفيرسيداد كوتاليكا" "بعد التجارب الأولية التي أجريت بشأن ظاهرة الاقتراض اللغوي، يمكن المضي قدما بعد إزالة بعض المشكلات التي واجهت منظومات الذكاء الصناعي". غير أن باحثين آخرين مثل تياجو تريسولدي عضو فريق الدراسة يقول إن "النهج الدراسي الجديد المدعوم حوسبيا يسلط الضوء بالفعل على أهمية استخدام تقنيات الكمبيوتر في مجال المقارنات اللغوية وعلوم اللغويات التاريخية".


مقالات ذات صلة

منافسة أم تكامل... كيف تتعايش البنوك الرقمية والتقليدية في عالم المال؟

الاقتصاد منافسة أم تكامل... كيف تتعايش البنوك الرقمية والتقليدية في عالم المال؟

منافسة أم تكامل... كيف تتعايش البنوك الرقمية والتقليدية في عالم المال؟

يشهد قطاع البنوك الرقمية في الخليج نمواً متسارعاً، مدفوعاً بتغير سلوك المستهلكين وانتشار التكنولوجيا، مما يعزز المنافسة بين البنوك التقليدية والرقمية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص تدعم شركة «ساس» رؤية المملكة 2023  بتقديم حلول في الذكاء الاصطناعي والتحليلات لتعزيز اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات (شاترستوك)

خاص «ساس»: الذكاء الاصطناعي يتوقع التحديات المستقبلية ويُحسِّن عمليات الشركات

يقول المدير العام لشركة «ساس» في السعودية إن أدوات الذكاء الاصطناعي تساعد على تحسين إدارة البنية التحتية ومكافحة الجرائم الإلكترونية والاحتيال.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا شاشة ال جي

أفضل الشاشات لعام 2025

إذا كنت أحد أولئك الذين أصبح العمل عن بُعد هو الوضع الطبيعي بالنسبة إليهم، فمن المحتمل أن يكون لديك مكتب منزلي مُجهز بشاشة قد تتراوح بين أي شيء... من رائعة إلى

خاص تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)

خاص «دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

«دِل» تدعم تحول المملكة الرقمي عبر استثمارات جديدة تشمل مركزاً لوجيستياً في الدمام وبرامج تدريبية تعزز الكفاءات المحلية وتدفع نحو اقتصاد رقمي متقدم.

نسيم رمضان (الرياض)
تكنولوجيا يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في مجالات متنوعة بما في ذلك اللياقة البدنية والرعاية الصحية والعمليات العسكرية وحتى في البيئات القاسية (MIT)

ملابس تراقب صحتك... ألياف كمبيوتر مرنة داخل الأقمشة لجمع وتحليل البيانات

يمكن للألياف الذكية التواصل بعضها مع بعض داخل قطعة الملابس ما يخلق شبكة نسيجية قادرة على إجراء حسابات معقدة دون الحاجة إلى أسلاك.

نسيم رمضان (لندن)

أميركا: إنقاذ شاب احتجزته زوجة والده 20 عاما داخل غرفة

 كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)
كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)
TT
20

أميركا: إنقاذ شاب احتجزته زوجة والده 20 عاما داخل غرفة

 كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)
كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)

أنقذت السلطات الأميركية شابا من ولاية كونيتيكت قال إنه كان محتجزا قسرا لمدة 20 عاما، وذلك بعد أن أشعل النار في غرفته ليتمكن من لفت انتباه فرق الإنقاذ واستعادة حريته، وفقا لما أعلنته الشرطة يوم الأربعاء.

وتم توجيه تهم القسوة والخطف إلى زوجة والده، التي يزعم أنها كانت تحتجزه طوال هذه الفترة. ووفقا للشرطة، هرعت فرق الإطفاء والإنقاذ في مدينة ووتربري إلى المنزل بعد بلاغ عن اندلاع حريق. وعند إنقاذ الشاب (32 عاما) الذي بدا هزيلا

بشدة، كشف أثناء تلقيه العلاج من استنشاق الدخان أنه تعمد إشعال الحريق. وقال للشرطة «أردت حريتي»، مشيرا إلى أنه كان محتجزا منذ أن كان عمره 11 عاما.

وأوضحت التحقيقات أن الضحية، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، تعرض لسوء معاملة طويلة الأمد والجوع والإهمال الشديد والمعاملة اللاإنسانية، ولم يتلق أي رعاية طبية طوال تلك السنوات. وقال قائد الشرطة فيرناندو سبانيولو في بيان «المعاناة التي تحملها هذا الضحية على مدار أكثر من 20 عاما أمر مفجع ولا يمكن تصوره».

وتم اعتقال كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية، ووجهت إليها تهم الاعتداء والخطف والاحتجاز غير القانوني والقسوة وتعريض حياة الآخرين للخطر بتهور.