ألمانيا تفرض إغلاقاً صارماً لمكافحة «كوفيد - 19»

متسوقون يرتدون القناع ويملأون شارع التسوق الرئيسي في كولونيا بألمانيا (رويترز)
متسوقون يرتدون القناع ويملأون شارع التسوق الرئيسي في كولونيا بألمانيا (رويترز)
TT

ألمانيا تفرض إغلاقاً صارماً لمكافحة «كوفيد - 19»

متسوقون يرتدون القناع ويملأون شارع التسوق الرئيسي في كولونيا بألمانيا (رويترز)
متسوقون يرتدون القناع ويملأون شارع التسوق الرئيسي في كولونيا بألمانيا (رويترز)

فرضت ألمانيا قيوداً مشددة أمام تسارع الموجة الثانية من تفشي وباء كوفيد-19، تتضمن إغلاق المتاجر «غير الضرورية»، خشية من خروج الفيروس عن السيطرة خلال فترة عيدي الميلاد ورأس السنة.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأحد، إن الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات اتفقت على مجموعة من إجراءات العزل العام الأكثر صرامة في مسعى لكبح موجة الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد.
وأكدت ميركل «إننا مجبرون على التصرف وها نحن نتصرف الآن»، أمام «الارتفاع الكبير بعدد الوفيات» الناجمة عن الفيروس و«الارتفاع المطرد» بعدد الإصابات.
وتشمل الإجراءات إغلاق معظم المحال من يوم الأربعاء وحتى 10 يناير (كانون الثاني) المقبل. كما اتفقت الحكومات أيضاً من حيث المبدأ على إبقاء المدارس مغلقة خلال تلك الفترة.
كما ستغلَق المدارس والحضانات بدءاً من يوم الأربعاء المقبل على مستوى ألمانيا لمدة 3 أسابيع مبدئياً.
وسيُسمح باستثناءات وبتقديم الرعاية الطارئة للصغار، وسيعمل بعض الولايات بهذه القواعد بدءاً من غد الاثنين.
يأتي ذلك في أعقاب اجتماع لميركل صباح الأحد لقاء مع حكام المقاطعات الألمانية الست عشرة، بهدف دراسة تشديد للقيود، وسط تسجيل أعداد إصابات إضافية قياسية خلال الأيام الماضية.
وتفرض ألمانيا قيوداً جزئية منذ 6 أسابيع، أغلقت فيها الحانات والمطاعم، في حين ظلت المتاجر والمدارس مفتوحة. وفرض بعض المناطق بالفعل إجراءات أكثر صرامة مع ازدياد معدلات الإصابة بالفيروس.
وتخطى عدد الإصابات الإضافية بين الجمعة والسبت الثلاثين ألفاً، وهو أعلى بكثير مما كانت تسجله ألمانيا خلال الموجة الأولى. كذلك سجلت ألمانيا الخميس 598 وفاة، وهو عدد قياسي.
ولم تنتظر بعض المناطق قرار الحكومة الفدرالية لتشرع بالإغلاق، مثل ساكسونيا الأكثر تضرراً من الوباء في ألمانيا، حيث دخل إغلاق المدارس والمتاجر حيز التنفيذ منذ الاثنين.
ودعت ميركل الأربعاء الألمان إلى تقليل التواصل إلى أقصى حد، حتى خلال عيدي الميلاد ورأس السنة.
ولم تعرف ألمانيا خلال الموجة الأولى إغلاقاً صارماً كالذي شهده جيرانها الأوروبيون.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.