أندية أوروبا الكبرى تترقب قرعة ثمن نهائي دوري الأبطال غداً

فرق ألمانيا وإسبانيا تمثل نصف المتأهلين و6 أندية من إنجلترا وإيطاليا

TT

أندية أوروبا الكبرى تترقب قرعة ثمن نهائي دوري الأبطال غداً

يترقب عشاق الكرة الأوروبية ومتابعو دوري الأبطال في أنحاء العالم قرعة الدور الثاني (دور الستة عشر) التي تسحب غدا في مقر الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بمدينة نيون السويسرية. وتنتظر الفرق الستة عشر المتأهلة لهذا الدور مصيرها من خلال توزيعها على ثماني مواجهات فاصلة، تجمع كل مواجهة بين فريقين أحدهما من المصنفين الذين تصدروا المجموعات الثمانية بالدور الأول، والآخر من غير المصنفين الذين احتلوا المركز الثاني في مجموعاتهم.
ووفقاً لنتائج دور المجموعات ستكون فرق التصنيف الأول مكونه من: بايرن ميونيخ الألماني ومواطنه دورتموند، وريال مدريد الإسباني، ومانشستر سيتي الإنجليزي ومواطنيه ليفربول وتشيلسي، ويوفنتوس الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي.
وجمع التصنيف الثاني فرق: أتلتيكو مدريد الإسباني ومواطنيه برشلونة وإشبيلية، ومونشنغلادباخ ومواطنه لايبزيغ، وبورتو البرتغالي وأتالانتا الإيطالي ومواطنه لاتسيو.
وستجنب القرعة الفرق التي تنتمي لبلد واحد من الوقوع سويا في مواجهات مباشرة بهذا الدور. ويذكر أن بايرن ميونيخ حامل اللقب لم يجد أي صعوبة في تصدر المجموعة الأولى بعدما افتتح رحلة الدفاع عن لقبه الأوروبي بالفوز الكبير 4/ صفر على أتلتيكو مدريد الذي حل ثانيا في النهاية. وحصد بايرن بقيادة مديره الفني هانزي فليك 16 نقطة ليكون ثاني أفضل رصيد لأي فريق ألماني في دور المجموعات بدوري الأبطال علما بأن هو حامل رقم أفضل رصيد سابق بالعلامة الكاملة 18 نقطة بالموسم الماضي 2019/ 2020.
وسيكون لألمانيا 4 فرق في دور ثمن النهائي حيث تأهل رفقة البايرن كل من بوروسيا دورتموند ومونشنغلادباخ ولايبزيغ لتحظى بنسبة 25 في المائة من مقاعد دور الستة عشر.
وقال فليك: «يمكن القول بأن مستوى الكرة الألمانية والدوري الألماني (بوندسليغا) تحسن بشكل هائل». ومن بين فرق الدوري الإنجليزي التي خاضت فعاليات دور المجموعات، كان مانشستر يونايتد هو الوحيد الذي فشل في العبور إلى الأدوار الإقصائية بعدما خسر أمام لايبزيغ في الجولة السادسة الأخيرة. في المقابل، تأهل جاره مانشستر سيتي إلى الدور الثاني بعدما تصدر مجموعته للموسم الرابع على التوالي. وقال الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي: «أشعر بالسعادة حقا. خاصةً لمستوى اللعب الذي قدمناه في كل المباريات بلا استثناء. أحرزنا كثير من الأهداف واستقبلت شباكنا هدفا واحدا. وبشكل عام، كان الأداء جيدا». ورغم افتقاده جهود العديد من اللاعبين البارزين بسبب الإصابة، مثل فيرجيل فان دايك، تأهل ليفربول الإنجليزي بجدارة إلى الأدوار الإقصائية مجددا. وقال ترينت ألكسندر أرنولد مدافع الفريق: «الآن، تبدأ المتعة حقا بالأدوار الإقصائية التي يصل إليها أفضل الفرق... من المهم أن تخوض هذه الأدوار، المنافسة ليست سهلة على الإطلاق. لا نرى أي قرعة سهلة الآن ولكنها مثيرة».
ومع انضمام لاعبين مثل تيمو فيرنر وكاي هافيرتز وحكيم زياش إلى صفوف تشيلسي الإنجليزي، أصبح لدى الفريق اتزانا أفضل مما كان في الموسم الماضي ويتطلع بدورة في إثبات جدارته بثمن نهائي دوري الأبطال بعد مسيرة جيدة بدور المجموعات. لكن فرانك لامبارد المدير الفني للفريق لا يرغب في المبالغة في تحليل ما شهده دور المجموعات وقال: «كل شيء سيتغير قبل بدء ثمن النهائي في فبراير (شباط) المقبل». ولدى إيطاليا 3 فرق بثمن النهائي هي أتلانتا ويوفنتوس ولاتسيو. واجتاز أتالانتا دور المجموعات للبطولة للموسم الثاني على التوالي، وقد يتخلص قريبا من دور المرشح الضعيف خاصة بعدما حقق الفوز على ليفربول وأياكس الهولندي في دور المجموعات هذا الموسم. وقال أليخاندرو جوميز لاعب أتالانتا: «في الوقت المناسب، نكتب تاريخ النادي. إلى دور الستة عشر!». ويسعى يوفنتوس لاستعادة التماسك الذي افتقده في بداية الموسم الحالي ولكنه وجده خلال بعض المباريات الأخيرة مثل التي فاز فيها على برشلونة 3/ صفر الثلاثاء الماضي بعد تعادلين أمام فريقين صاعدين لدوري الدرجة الأولى بإيطاليا هذا الموسم. وقال ليوناردو بونوتشي مدافع وقائد يوفنتوس بعد الفوز على برشلونة: «نرغب جميعا في التتويج بلقب هذه البطولة، أظهرنا الإصرار والمشاركة والرغبة والتضحية والتواضع مع انتباه شديد للتفاصيل».
وحافظ لاتسيو على سجله خاليا من الهزائم في مجموعته بالدور الأول ليعود إلى الظهور في الأدوار الإقصائية بعد غياب دام 19 عاما. وفي المقابل، ودع إنتر ميلان الإيطالي البطولة مبكرا بعدما تذيل المجموعة الثانية وفشل حتى في احتلال المركز الثالث الذي ينتقل صاحبه للعب في مسابقة الدوري الأوروبي.
ولإسبانيا 4 ممثلين في ثمن النهائي أيضا، ريال مدريد وحده بالتصنيف الأول بينما يأتي برشلونة وأتلتيكو وإشبيلية في التصنيف الثاني.
وتصدر ريال مدريد نفس المجموعة ولكن هذا لم يحدث إلا بعد بداية هزيلة للفريق في المجموعة. وحقق الريال بقيادة مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان النتائج التي كان يحتاجها من أجل التأهل للأدوار الإقصائية، ويأمل في أن يكون بالخطورة اللازمة والكافية للمنافسة في هذه الأدوار الإقصائية. وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية: «الريال بعيد عن كونه الفريق الأقوى في القارة، ولكنه قد يكون الآن الفريق الأكثر خطورة مع وصول البطولة للأدوار الإقصائية».
ويأمل برشلونة الذي فقد صدارة مجموعته بالجولة الأخيرة في تجنب المواجهة المبكرة مع بايرن ميونيخ من خلال القرعة المرتقبة غدا لا سيما أنه ليس بحال يساعده على الثأر لهزيمته القاصية أمام البطل الألماني 2/ 8 في نصف نهائي الموسم الماضي. وتقام مباريات جولة الذهاب في دور الستة عشر للبطولة أيام 16 و17 و23 و24 فبراير 2021 فيما تقام مباريات جولة الإياب في التاسع والعاشر و16 و17 من مارس (آذار) 2021.
وتخوض الفرق المصنفة (التي تصدرت مجموعاتها في الدور الأول) مباريات الذهاب خارج ملاعبها والإياب على ملعبها.


مقالات ذات صلة

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

رياضة عالمية لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا (إ.ب.أ)

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

إن الجدل المتزايد حول كارلو أنشيلوتي يجعلنا نعتقد أن مستقبله غير مؤكد حقاً.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية بن وايت (يمين) سيغيب أشهراً عن آرسنال بداعي الإصابة (رويترز)

وايت يبتعد لأشهر عن آرسنال بعد جراحة في الركبة

يواجه مدافع آرسنال رابع الدوري الإنجليزي لكرة القدم بن وايت خطر الغياب أشهراً عدّة بعد خضوعه لجراحة في الركبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبرت ليفاندوفسكي (يمين) يواصل التألق مع برشلونة (إ.ب.أ)

ليفاندوفسكي يزدهر في برشلونة المتجدد

قد يكون روبرت ليفاندوفسكي يبلغ من العمر 36 عاماً، لكن إذا كنت تعتقد أنه يُظهر علامات تباطؤ، فأنت مخطئ تماماً.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الاسكوتلندي بن دوك تألق في مواجهة كرواتيا (رويترز)

بن دوك... خليفة صلاح في ليفربول؟

مرحباً... هناك مرشح لخلافة عرش محمد صلاح في ليفربول!

The Athletic (ليفربول)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».