النعيمة وماجد على رأس الوفد السعودي لتسليم ملف «آسيا 2027»

عبد الجواد يلتقط «سيلفي» مع النعيمة وماجد وجميل قبل صعود الطائرة (الشرق الأوسط)
عبد الجواد يلتقط «سيلفي» مع النعيمة وماجد وجميل قبل صعود الطائرة (الشرق الأوسط)
TT

النعيمة وماجد على رأس الوفد السعودي لتسليم ملف «آسيا 2027»

عبد الجواد يلتقط «سيلفي» مع النعيمة وماجد وجميل قبل صعود الطائرة (الشرق الأوسط)
عبد الجواد يلتقط «سيلفي» مع النعيمة وماجد وجميل قبل صعود الطائرة (الشرق الأوسط)

غادر، أمس، وفد رسمي إلى العاصمة البحرينية المنامة لتسليم ملف استضافة السعودية لنهائيات كأس آسيا 2027، حيث صاحب مغادرة هذا الوفد تجمع رياضي على مستوى كبير، بحضور الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة وعدد من رؤساء الأندية السعودية.
ويتكون الوفد الرسمي من ياسر المسحل رئيس اتحاد كرة القدم السعودي ونائبه خالد الثبيتي، بالإضافة لإبراهيم القاسم أمين عام الاتحاد، وأحمد عيد الرئيس الأسبق لاتحاد كرة القدم، بالإضافة لعدد من نجوم كرة القدم السعودية الذين سبق لهم المشاركة في تحقيق البطولة القارية للأخضر السعودي يتقدمهم ماجد عبد الله وصالح النعيمة وشايع النفيسة وأحمد جميل ومحمد عبد الجواد وصالح خليفة.
وتتطلع السعودية لاستضافة بطولة نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخها، حيث تبدو حظوظها قوية بالفوز باحتضان منافسات البطولة القارية في ظل الدعم الحكومي اللامحدود في هذا الملف.
ولم يسبق للسعودية، حاملة اللقب 3 مرات، أعوام 1984 و1986 و1996، ووصيف حامل اللقب أعوام 1990 و2000 و2007، أن استضافت البطولة.
وأشار الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة، إلى أن قطاع الرياضة يحظى بدعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يهتم بكل التفاصيل والمتطلبات، وأسهم بتذليل كافة العقبات التي قد نواجهها من أمور فنية وبنى تحتية ومنشآت، ونجحنا بتقديم كل الضمانات بفضل هذا الدعم.
وأضاف الفيصل، في حديثه قبل مغادرة الوفد الرسمي: «المملكة جديرة باستضافة كأس آسيا 2027، وأعتقد أننا قدمنا ملفاً من أقوى الملفات المقدمة، ونتمنى للاتحاد السعودي أن يفوز بهذه الاستضافة».
وكشف وزير الرياضة أن «رؤية المملكة 2030 غيرت المفهوم الرياضي في السعودية، وكذلك منظور العالم من ناحية الرياضة بشكل خاص، وفي المجالات الأخرى كافة، اليوم لدينا أهداف في رؤية المملكة وبرنامج جودة الحياة، وولي العهد هو القائد لهذه المرحلة».
وختم وزير الرياضة حديثه: «السعودية لديها جماهير متابعة لكرة القدم. الأندية في السعودية من أقوى الأندية، كذلك المنتخب الوطني سبق له تحقيق بطولات آسيوية وغيرها مما يعكس حجم الشغف للرياضة ولكرة القدم تحديداً. السعودية قادرة على الاستضافة والتنظيم بأعلى مستوى. شعب المملكة والمقيمون هنا يعشقون هذه الفعاليات التي نستضيفها، ونحن نتطلع للأفضل».
من جهته قال الدكتور رجاء الله السلمي وكيل وزارة الرياضة لشؤون الإعلام، «أعتقد أن هذا الملف هو ملف كل السعوديين، معاً لمستقبل آسيا هو العنوان الأبرز، الذي نتحدث من خلاله للآسيويين، ونتكئ على إرث مميز، وأعتقد أن كل الممكنات أتيحت للعمل حتى تكون السعودية في مستوى التطلعات والمكانة التي تليق بالمملكة».
من جانبه، أوضح ياسر المسحل رئيس اتحاد كرة القدم، «نحن اليوم في مرحلة مهمة في تسليم ملف 2027، الذي سيتم الإعلان عن الفائز بالاستضافة بعد ستة أشهر تقريباً، نحظى بدعم كبير وسخي من حكومتنا، ومن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الرياضة».
وأشار المسحل: «آن الأوان للسعودية أن تستضيف الكأس التي حققناها ثلاث مرات، وحرصنا اليوم على حضور أحمد عيد رئيس الاتحاد السابق والسمعة الجيدة التي يحظى بها أمام المجتمع الآسيوي، وكذلك النجوم المميزين والمساهمين في بطولات السعودية 84 و88».
وكشف رئيس اتحاد كرة القدم: «نشهد اليوم قفزات كبيرة جداً، ونتمنى في حال فوزنا بالاستضافة أن نري العالم شغف الجمهور السعودي بكرة القدم والتطور الكبير الذي يحدث في السعودية».
من جهته، قال أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي السابق، «ليست آسيا فقط التي تعرف السعودية، بل العالم كله يعرف ما وصلت له من الناحية التنموية والاقتصادية والقيادية. السعودية واحدة من أفضل عشرين دولة بالعالم، والرياضة جزء من هذه المنظومة».
وأضاف عيد في حديثه: «الرياضة فكر وحضارة، اقتصاد وسياسية، علم ومفهومية. هذا الملف من أهم الملفات في تاريخ رياضة المملكة، الملايين ستتابع آسيا، الآلاف من اللاعبين سيشاركون في هذه البطولة، آسيا ليست في منأى عن تطور كرة القدم العالمية، رؤيتنا تجديد فكر ومنهجية والسعودية».
وأشار ماجد عبد الله نجم كرة القدم السعودي الأسبق: «نملك الإمكانات ولدينا ملاعب مميزة، والسعودية كبيرة في المساحة، وتستطيع استضافة أي بطولة رياضية»، مضيفاً: «التاريخ يظل تاريخاً جميلاً، ونحن حالياً نتطلع للمستقبل في ظل هذا الدعم الكبير والإمكانات المتاحة».
من جهته، قال فهد بن نافل رئيس نادي الهلال، «ملف مهم وفرصة جداً مميزة بتقديم ملف استضافة كأس آسيا، الفترة الماضية شاهدنا الكثير من الاستضافات، وأعتقد أننا قادرون على استضافة البطولة»، وأشار رئيس نادي الهلال: «وجودنا هنا لدعم الأبطال، ونحن جزء من هذا القطاع».


مقالات ذات صلة

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

رياضة سعودية كانتي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

يقف الاتحاد أمام مهمة صعبة تتمثل في الحفاظ على صدارته لترتيب الدوري السعودي للمحترفين، عندما يخوض مواجهتين قويتين قبل دخول فترة التوقف الطويلة؛ حيث يحل ضيفاً.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية مباريات الهلال والشباب دائما ما تشهد إثارة وندية بين الفريقين (تصوير: عبدالعزيز النومان)

«ديربي الهلال والشباب»... إثارة ممتدة عبر التاريخ

يشكل ديربي «الهلال والشباب» منعطفاً تاريخياً مهماً، يعكس تطور المنافسة بين أندية العاصمة السعودية الرياض، وذلك على الرغم من الأضواء المسلطة باستمرار على ديربي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية احتفالية فريق الأهلي بهدف رياض محرز (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأهلي يعبر الوحدة بهدف رياض

واصل فريق الأهلي رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وكسب ضيفه فريق الوحدة بهدف وحيد دون رد ضمن لقاءات الجولة 12 في المباراة التي جمعت بينهما.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج خلال المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس مدرب الخليج: لم نتحفظ... القادسية كان الأفضل وانتصر

أشار اليوناني جيورجوس دونيس، مدرب فريق الخليج، إلى حالة توازن كانت حاضرة في المواجهة خلال الشوط الأول، على عكس ما حدث في الشوط الثاني الذي تفوق فيه القادسية.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (رويترز)

بيولي: لم نفكر بالاتحاد أمام ضمك... الدوري طويل

كشف الإيطالي ستيفانو بيولي، مدرب فريق النصر، عن أن مباراة ضمك لم تكن سهلة، مشيراً إلى أنه لم يكن يفكر في مباراة الاتحاد أمام ضمك.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».