2014 الأكثر حرارة في التاريخ المسجل

جدل بين الباحثين حول ارتباط ذلك بالتغير المناخي

2014 الأكثر حرارة في التاريخ المسجل
TT

2014 الأكثر حرارة في التاريخ المسجل

2014 الأكثر حرارة في التاريخ المسجل

أكد باحثون أميركيون تابعون لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا» ومعهد «نوا» الأميركي أن معدل درجات الحرارة في عام 2014 كان الأكثر ارتفاعا تاريخيا، منذ بداية تسجيل تلك المعدلات في القرن قبل الماضي.
وقال الباحثون إن المعدل ارتفع في عام 2014 بمقدار 0.68 درجة مئوية عن المعدل طويل الأمد. وبناء على النتائج، فإن 14 من أصل السنوات الـ15 الأكثر حرارة كانت منذ منتصف القرن الماضي. ويحسب المعدل طويل الأمد لدرجة الحرارة بناء على البيانات التي أخذت بين عامي 1951 و1980.
وقد تركزت درجات الحرارة المرتفعة في مناطق في أوروبا وأستراليا. وقال الباحث توماس كارل، مدير معهد «نوا»، إن هذا الارتفاع في درجات الحرارة لم يشمل جميع البلدان، حيث إن بعض البلدان كانت أبرد من المعتاد، خاصة في بعض مناطق الولايات المتحدة.
وتمتد تسجيلات بيانات درجات الحرارة إلى القرن التاسع عشر، حين بدأ العلماء باستخدام أجهزة علمية لقياسها. ويرى عدد قليل من الناس أن ارتفاع درجات الحرارة ليس مرتبطا بالتغير المناخي، لكن الكثير من العلماء يرون وجود صلة بين الأمرين.
وتتجه الأنظار إلى مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، والمزمع عقده في باريس نهاية العام، على أمل الاتفاق على خارطة طريق لمواجهة ظواهر التغير المناخي من خلال تقليل نسبة الغازات المنبعثة.
ويلفت البعض الأنظار إلى مؤتمر مشابه عقد في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن عام 2009، ووعد بالكثير آنذاك؛ لكن لم يتحقق من ذلك إلا القليل.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.