مصر تشدد إجراءاتها لمواجهة الموجة الثانية

الحكومة تؤكد توفر مخزون الأدوية لـ 9 أشهر

مصر تشدد إجراءاتها لمواجهة الموجة الثانية
TT

مصر تشدد إجراءاتها لمواجهة الموجة الثانية

مصر تشدد إجراءاتها لمواجهة الموجة الثانية

شددت مصر من «الإجراءات الصحية لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد». وأكد تقرير حكومي أن «إجمالي مخزون مصر من أدوية الفيروس يكفي لمدة من 6 وحتى 9 أشهر». في حين أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «أسلوب إدارة مصر لأزمة كورونا المستجد تم بشكل علمي ومتزن، وذلك من خلال الاهتمام باتباع الإجراءات الاحترازية، وتجهيز مستشفيات العزل، واستنفار جميع أجهزة الدولة المعنية». وأشار السيسي خلال زيارته للكلية الحربية ولقائه طلابها الجدد أمس، إلى «وصول أول شحنة من لقاحات الفيروس من دولة الإمارات»، موجهاً «الشكر والتقدير لها»، مؤكداً على «المستوى المتميز الذي يحكم علاقات مصر مع أشقائها من دول الخليج، وخاصة الإمارات». وكانت مصر قد استقبلت الدفعة الأولى من لقاح الفيروس، من إنتاج شركة «سينوفارم» الصينية، قادمة من الإمارات، مساء الخميس الماضي. ووجه الرئيس المصري أول من أمس، بـ«منح جرعات لقاح الفيروس للمصريين مجاناً».
وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن «خروج 218 متعافياً من كورونا المستجد من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 104499 حالة». ووفق أحدث إفادة من «الصحة» فإنه «تم تسجيل 464 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس، و23 حالة وفاة جديدة». وتلفت «الصحة» إلى أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 120611 حالة، من ضمنهم 104499 حالة تم شفاؤها، و6877 حالة وفاة».
واستعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان في مصر، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية المصري، أمس، إجراءات تطوير شبكات الغازات وخزانات الأكسجين وأجهزة الأشعة المقطعية بالمستشفيات في إطار تحقيق الاكتفاء من المستلزمات الأساسية خلال الجائحة. وبحسب الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لـ«الصحة المصرية» أمس، فإن «اللقاء تناول ما تم من إنجازات في مستشفيات الحميات والصدر خلال العام الحالي، والتجهيزات التي تشملها شبكات الغاز بمستشفيات العزل»، لافتاً إلى أنه «تم التواصل مع الهيئة المصرية للشراء الموحد لتوفير 1500 مولد أكسجين لصالح المستشفيات، بما يضمن كفاءة العمل وتقديم أفضل خدمة طبية للمرضى».
من جانبه، أكد وزير التنمية المحلية أنه «تم التنسيق مع وزارة الصحة والمحافظين لاتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، ورفع كفاءة جميع مستشفيات الصدر والحميات على مستوى مصر»، موجهاً المحافظين بـ«سرعة تنفيذ أعمال مبادرة البنك المركزي البالغ قدرها 1.4 مليار جنيه، سواء في شراء وتوفير التجهيزات الطبية، أو رفع كفاءة المستشفيات لاستقبال المواطنين خاصة مستشفيات الصدر، وكذا توفير أجهزة التنفس الصناعي وأسطوانات الأكسجين، لمواجهة أي تداعيات للفيروس».
إلى ذلك، أشار «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري» في تقرير له أمس، حول «الاستعداد للموجة الثانية للفيروس» إلى أن «إجمالي مخزون مصر من أدوية كورونا المستجد يكفي لمدة من 6 وحتى 9 أشهر، وتم تخصيص 5013 وحدة رعاية أساسية مسؤولة عن توزيع العلاج ومتابعة المخالطين والحالات الإيجابية في العزل المنزلي، و285 سيارة لتوزيع أدوية العزل المنزلي، فضلاً عن تخصيص 61 معملاً لتحليل الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس».
ووفق التقرير الحكومي فإنه «تم تفعيل عمل 340 مستشفى عامة ومركزية لتقديم الخدمة الطبية لمصابي الفيروس، وتحويل 77 مستشفى حميات وصدر إلى مستشفيات عزل، وتخصيص 31 مستشفى جامعيا للعزل الصحي والعلاجي، ورفع الاستعداد بـ45 مستشفى عسكريا، وتخصيص 22 مستشفى عسكريا للعزل، و4 مستشفيات ميدانية متنقلة». ورصد التقرير الحكومي المصري إشادات منظمة الصحة العالمية بـ«إدارة القاهرة لأزمة الفيروس، وجهودها في مكافحة تفشي كوفيد - 19».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.