حصيلة قياسية من الوفيات في الأراضي الفلسطينية

رغم تشديد إجراءات الإغلاق

توعية الأطفال عبر رسم كمامات على وجوههم (أ.ف.ب)
توعية الأطفال عبر رسم كمامات على وجوههم (أ.ف.ب)
TT

حصيلة قياسية من الوفيات في الأراضي الفلسطينية

توعية الأطفال عبر رسم كمامات على وجوههم (أ.ف.ب)
توعية الأطفال عبر رسم كمامات على وجوههم (أ.ف.ب)

سجلت الأراضي الفلسطينية أمس (السبت) 33 حالة وفاة بجائحة فيروس كورونا المستجد، في أعلى حصيلة يومية منذ بدء تفشي الفيروس مطلع مارس (آذار) الماضي. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي، أن حالات الوفاة توزعت بواقع 17 في الضفة الغربية و13 في قطاع غزة و3 حالات في شرق القدس ليرتفع إجمالي عدد حالات الوفاة إلى 1029 حالة.
وذكرت الوزارة أنه تم تسجيل 1845 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى أكثر من 121 ألف إصابة من بينهم نحو 94 ألف حالة تعاف. وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أمس إن هناك ‭‭‭83‬‬‬ مريضا يرقدون في غرف العناية المركزة منهم ستة مرضى على أجهزة التنفس الصناعي.
يأتي ذلك في ظل فرض إغلاق شامل وحظر تجوال في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة لليوم الثاني على التوالي ضمن تدابير مكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا. ومن المقرر أن يستمر فرض الإغلاق لمدة أسبوع في أربع محافظات في الضفة الغربية هي الخليل ونابلس وبيت لحم وطولكرم والتي شهدت احتجاجات شعبية ترفض التدابير الحكومية المتخذة.
وذكرت مصادر محلية أن الخليل أكبر محافظات الضفة الغربية شهدت صدامات بين شبان وعناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية على خلفية الاحتجاجات ضد قرار الإغلاق وحظر التجوال. وصرح محافظ الخليل جبرين البكري، بأن ما حصل من تدخل أمني «يستهدف وضع حد لكل أصوات النشاز والوقوف في وجه من يتجاوز منظومة العمل الرسمية في المحافظة». وقال البكري للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن «تعليمات الإغلاق متعلقة بتوجهات وقرارات الحكومة وتوصيات لجنة الطوارئ العليا، ويتم تطبيق التعليمات الصادرة بمستوى عال في جميع أنحاء المحافظة». وأضاف أنه «تمت السيطرة على حالة الاحتجاجات أمس وضبط الأوضاع، وإلزام جميع المربعات والقطاعات وفق التعليمات من الجهات المختصة».
من جهته، أعلن المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي أرزيقات أنه تم تحرير 490 مخالفة لأشخاص لم يلتزموا بقرار الإغلاق المفروض على المحافظات الأربع، مؤكدا استمرار عمل الأجهزة الأمنية لتطبيق القرارات الحكومية. وفي هذه الأثناء، أعلن مدير عام الخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة الفلسطينية أسامة النجار أن حوالي 4 ملايين جرعة من لقاح فيروس كورونا الروسي، ستصل قريبا إلى فلسطين. وذكر النجار، في تصريحات إذاعية أن هذه الجرعات من اللقاح ستصل نهاية العام الحالي وبداية العام المقبل، وستباشر الوزارة بإعطائها للمواطنين على الفور.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.