بكين ترفض التعليق على تصريحات غريزمان عن «هواوي»

مقر شركة هواوي الصينية في لندن (أ.ف.ب)
مقر شركة هواوي الصينية في لندن (أ.ف.ب)
TT

بكين ترفض التعليق على تصريحات غريزمان عن «هواوي»

مقر شركة هواوي الصينية في لندن (أ.ف.ب)
مقر شركة هواوي الصينية في لندن (أ.ف.ب)

رفضت الصين، اليوم (الجمعة)، التعليق على قرار الدولي الفرنسي في كرة القدم لاعب برشلونة الإسباني أنطوان غريزمان بإنهاء شراكته مع «هواوي»، لكنها دافعت عن عملاق الاتصالات الصيني في مواجهة «القمع» الخارجي.
وأعلن غريزمان أمس (الخميس) «نهاية فورية للشراكة» مع «هواوي»، مشيراً إلى «شكوك قوية في أن (هواوي) ساهمت في تطوير (تنبيه الأويغوري) من خلال برنامج التعرف على الوجه»، المصمّم لتنبيه الشرطة للتعرف على أفراد من أقلية الأويغور المسلمة.
وتعرضت بكين لانتقادات دولية شديدة جراء سياساتها في إقليم شينجيانغ الشمالي الغربي تجاه الأويغور، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وامتنعت السلطات الجمعة عن التعليق على قرار غريزمان قائلة إن «رغبة منظمة مستقلة في التعاون مع من تريد، هو شأن خاص بها».
وكانت شركة «أي بي في أم» لأبحاث المراقبة، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، ذكرت في تقرير الثلاثاء أن «هواوي» شاركت في اختبار برنامج التعرف على الوجه في الصين، الذي يمكن أن يرسل تنبيهات إلى الشرطة عند التعرف على وجوه أبناء الأقلية الأويغورية.
ونفت «هواوي» تلك المزاعم، وقالت: «نحن لا نطور خوارزميات ولا تطبيقات في مجال التعرف على الوجه، أو حلولاً تستهدف المجموعات العرقية». وأضافت أن «منتجاتنا وحلولنا تتوافق مع معايير الصناعة والقوانين الحالية»، لافتة إلى أن «هواوي» وشركات صينية أخرى واجهت اضطهاداً غير عادل في الخارج.
وتابعت أن «الولايات المتحدة تهاجم (هواوي) وشركات الاتصالات الصينية، مدعية أنها تريد حماية الأمن القومي. نستطيع القول بوضوح إننا نعتقد أن ادعاء الولايات المتحدة بحماية الأمن القومي لا يتوافق تماماً مع الحقائق، لأن طبيعته الحقيقية هي أن الولايات المتحدة تسيء استخدام مفهوم الأمن القومي لقمع شركات صينية محددة».
وتم توجيه اتهامات لشركات صينية في الماضي بعدما وضعت برامج التعرف على الوجه لتحديد الأشخاص ذوي المظهر الأويغوري. وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها أعلنت الأربعاء في تقرير أن مسلمين اعتقلوا في منطقة زينجيانغ في شمال غربي الصين بعدما «أُبلغ عنهم» من قبل برامج تتعقب سلوكاً مشبوهاً.
والأويغور هم المجموعة العرقية الرئيسة في زينجيانغ، وهي منطقة كبيرة في الصين لديها حدود مشتركة مع أفغانستان وباكستان.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تكنولوجيا بدا إطلاق «هواوي» لهاتفها ثلاثي الطيات بمثابة تحدٍّ مباشر لـ«أبل» قبيل حدثها السنوي الكبير (الشرق الأوسط)

من سرق الأضواء أكثر... «أبل آيفون 16» أم «هواوي Mate XT»؟

«آيفون 16» من «أبل» يقف في تحدٍّ واضح أمام الهاتف الأول في العالم ثلاثي الطيات من «هواوي».

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد عملاء يتسوقون في متجر «هواوي» الرئيسي في بكين (رويترز)

«هواوي» تسجل أرباحاً قياسية في النصف الأول من العام

أعلنت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة «هواوي» عن قفزات كبيرة في إيراداتها وصافي أرباحها في النصف الأول من العام يوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تكنولوجيا سلمى بشير الرشيدي أول فائزة بكأس «AppGallery Gamer Cup (AGC)»

أول فتاة سعودية تفوز ببطولة كأس «AGC» في متجر هواوي بالرياض

بطولة كأس «AppGallery Gamers Cup (AGC)» هي إحدى المبادرات الرائدة في مجال الرياضات الإلكترونية بدعم من متجر تطبيقات هواوي.

نسيم رمضان (لندن)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.