كيف يعمل «لقاح فايزر - بيونتك» ضد «كورونا»؟

قوارير من «لقاح فايزر - بيونتك» ضد «كورونا» (رويترز)
قوارير من «لقاح فايزر - بيونتك» ضد «كورونا» (رويترز)
TT

كيف يعمل «لقاح فايزر - بيونتك» ضد «كورونا»؟

قوارير من «لقاح فايزر - بيونتك» ضد «كورونا» (رويترز)
قوارير من «لقاح فايزر - بيونتك» ضد «كورونا» (رويترز)

يبدأ، اليوم (الجمعة)، استخدام اللقاحات الأولى التي أنتجتها شركتا «فايزر» و«بيونتك» في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك للاستخدام الطارئ للحالات التي تتطلب ذلك، وذلك بعد أن اجتمعت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أمس، لمناقشة الخطة المقدمة إليها.
وانضمت أميركا بذلك إلى نادي الدول التي رخصت للقاح شركتي «فايزر» و«بيونتك» المضاد لفيروس «كورونا».
ويأتي هذا التزاحم على اللقاح بعدما أعلنت «فايزر» وشريكتها الألمانية «بيونتك»، أن اللقاح الذي طورتاه ضد فيروس «كوفيد- 19» أثبت فعالية أعلى تصل إلى 95 في المائة، كما أن اللقاح التجريبي نجح بشكل جيد تقريباً بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً.
وتعمل «بيونتك» على ما يسمى لقاح «RNA» ويحتوي على معلومات وراثية حول العامل الممرض، والذي ينتج منه الجسم بروتيناً يستخدمه الفيروس لدخول الخلايا. ويهدف التطعيم إلى تحفيز الجسم على إنتاج أجسام مضادة ضد هذا البروتين لاعتراض الفيروسات قبل دخولها إلى الخلايا وتكاثرها. وتشكل هذه البروتينات التي يستخدمها الفيروس لإصابة خلايا الجسم، هدفاً مغرياً للقاحات والعلاجات المحتملة، بحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
ويستخدم اللقاح «مرسال الحمض النووي الريبي» (RNA)، وهو مادة وراثية تقرأها خلايانا لصنع البروتينات؛ حيث تعمل هذه المادة على إنتاج أجسام مضادة ضد هذا البروتين لاعتراض الفيروسات قبل دخولها إلى الخلايا وتكاثرها.
وسعت الشركة الأميركية للتغلب على هشاشة هذه المادة، وانهيار الجزيئات الخاصة بها بسرعة حال تعرضها لدرجة حرارة مرتفعة، عبر بناء شركة «فايزر» حاويات خاصة بها ثلج جاف، وأجهزة استشعار حرارية، وأجهزة تعقب لضمان إمكانية نقل اللقاحات عند -94 درجة فهرنهايت، لحماية فاعلية المادة المستخدمة في اللقاح.
ويتطلب لقاح «فايزر - بيونتك» حقنتين، يفصل بينهما 21 يوماً، لتنشيط جهاز المناعة جيداً، بما يكفي لمحاربة فيروس «كورونا».
ونجح لقاح الشركة الأميركية في وقف الفيروس، من خلال الأجسام المضادة التي تلتصق بطفرات الفيروس التاجي وتميز الفيروس، للتدمير، وتمنع العدوى عن طريق منع الطفرات من الالتصاق بالخلايا الأخرى.
ويتبع ذلك مرحلة قتل الخلايا المصابة، عن طريق تنشيط الخلايا العارضة نوعاً آخر من الخلايا المناعية يسمى الخلية التائية القاتلة، للبحث عن أي خلايا مصابة بفيروس «كورونا» وتدميرها، والتي تعرض شظايا البروتين الشائك على أسطحها.


مقالات ذات صلة

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى «خفض التصعيد» بسوريا

سوريان يشاهدان المعارك في سراقب 28 نوفمبر (أ.ف.ب)
سوريان يشاهدان المعارك في سراقب 28 نوفمبر (أ.ف.ب)
TT

أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى «خفض التصعيد» بسوريا

سوريان يشاهدان المعارك في سراقب 28 نوفمبر (أ.ف.ب)
سوريان يشاهدان المعارك في سراقب 28 نوفمبر (أ.ف.ب)

دعت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة إلى خفض التصعيد فوراً في سوريا، وذلك بعد الاشتباكات التي أفادت تقارير بأنها شهدت سيطرة تحالف من الفصائل المتمردة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام على مدينة حلب من قوات الحكومة السورية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت الدول الأربع الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بيان مشترك صدر مساء أمس الأحد: «نراقب من كثب التطورات في سوريا وندعو جميع الأطراف إلى خفض التصعيد وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية لتجنب المزيد من النزوح وتعطيل الوصول الإنساني». وأضاف البيان: «إن التصعيد الحالي يؤكد فقط الحاجة الملحة إلى حل سياسي للصراع بقيادة سورية»، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 وقد تم اعتماد هذا القرار في عام 2015، ويدعو إلى إجراء محادثات سلام بين الحكومة السورية وقوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عن شن هجوم مضاد في أعقاب خسارة حلب.

وشن الطيران الحربي الروسي أربع غارات جوية، الأحد، استهدفت مشفى الجامعة وسط مدينة حلب، أسفرت عن سقوط 5 قتلى عسكريين ومدنيين، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى أن أربعة مدنيين قُتلوا بينهم سيدة وعنصر في الدفاع المدني، إضافةً إلى نحو 50 جريحاً، جراء غارات جوية روسية استهدفت مخيماً للمهجرين في حي الجامعة بمدينة إدلب.