السيسي يوجه بمنح لقاح «كورونا» الصيني مجاناً للمصريين

وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد في مؤتمر صحافي بمناسبة وصول اللقاح الصيني (وزارة الصحة)
وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد في مؤتمر صحافي بمناسبة وصول اللقاح الصيني (وزارة الصحة)
TT

السيسي يوجه بمنح لقاح «كورونا» الصيني مجاناً للمصريين

وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد في مؤتمر صحافي بمناسبة وصول اللقاح الصيني (وزارة الصحة)
وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد في مؤتمر صحافي بمناسبة وصول اللقاح الصيني (وزارة الصحة)

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بإعطاء جرعات لقاح فيروس كورونا، من إنتاج المجموعة الوطنية الصينية للأدوية (سينوفارم) للمصريين مجاناً، بحسب ما أعلن أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، اليوم (الجمعة).
وأوضح هيكل، في بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الدفعات الأولى سيتم منحها للفئات الأكثر تعرضاً للإصابة، ومنهم أطباء وأطقم مستشفيات العزل، وكبار السن وبعض الفئات التي تمثل الإصابة خطورة على حياتهم.

https://m.facebook.com/SMoInfo/photos/a.109167667372503/216138383342097/?type=3&source=57&refid=52&_ft_=mf_story_key.216138420008760%3Atop_level_post_id.216138420008760%3Atl_objid.216138420008760%3Acontent_owner_id_new.109064764049460%3Athrowback_story_fbid.216138420008760%3Apage_id.109064764049460%3Aphoto_id.216138383342097%3Astory_location.4%3Astory_attachment_style.photo%3Atds_flgs.3%3Aott.AX_sRdOdf-cqZjCi%3Apage_insights.%7B%22109064764049460%22%3A%7B%22page_id%22%3A109064764049460%2C%22page_id_type%22%3A%22page%22%2C%22actor_id%22%3A109064764049460%2C%22dm%22%3A%7B%22isShare%22%3A0%2C%22originalPostOwnerID%22%3A0%7D%2C%22psn%22%3A%22EntStatusCreationStory%22%2C%22post_context%22%3A%7B%22object_fbtype%22%3A266%2C%22publish_time%22%3A1607677241%2C%22story_name%22%3A%22EntStatusCreationStory%22%2C%22story_fbid%22%3A%5B216138420008760%5D%7D%2C%22role%22%3A1%2C%22sl%22%3A4%2C%22targets%22%3A%5B%7B%22actor_id%22%3A109064764049460%2C%22page_id%22%3A109064764049460%2C%22post_id%22%3A216138420008760%2C%22role%22%3A1%2C%22share_id%22%3A0%7D%5D%7D%7D&__tn__=EH-R
وذكر أن هذا اللقاح حصل على موافقة الطوارئ من منظمة الصحة العالمية، وأن اللجنة العلمية بوزارة الصحة وافقت على استخدامه بعد نجاح تجاربه الإكلينيكية.
وقال إن وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد خضعت بنفسها للتجارب الإكلينيكية الأولية للقاح الصيني.
وأشار إلى أن مصر هي أول دولة في أفريقيا تحصل على اللقاح، وثاني دولة عربية تحصل عليه بعد الإمارات، وأضاف أن مصر حصلت على اللقاح قبل دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية «ما يعكس نجاح الحكومة في جهودها المتواصلة منذ بداية الأزمة».
وتابع أن حصول مصر على اللقاح مبكراً بهذه السرعة يعكس قدرها ومكانتها الدولية، وأضاف أن حرص على علاقات طيبة ومتوازنة مع الصين، ومشاركة مصر في التجارب الإكلينيكية للقاح كانا من أهم أسباب الحصول على اللقاح فور إقراره.
واستقبلت مصر، في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس)، أولى شحنات لقاح فيروس كورونا من إنتاج «سينوفارم».
https://www.facebook.com/egypt.mohp/photos/pcb.261278828756070/261278642089422/?type=3&theater
وقالت وزيرة الصحة هالة زايد، في مؤتمر صحافي بمطار القاهرة عقب وصول الشحنة «مصر تشهد يوماً تاريخياً باستقبال أولى شحنات اللقاح... اللقاح بالمجان مائة في المائة».
وأضافت أن اللقاح سيُعطى على «جرعتين بين كل جرعة والثانية 21 يوماً للفئات الأولى الأطقم الطبية التي في مواجهة المشكلة في مستشفيات العزل والحميات والصدرية ومرضى الفشل الكلوي والأورام وأصحاب الأمراض المزمنة الصعبة»، وتابعت «كل ما نستلم شحنات سنتيحها لكل مواطن مجاناً بتوجيهات سيادة الرئيس».
ووصلت الشحنة قادمة من الإمارات التي كانت تجري المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاح.
وقالت وزارة الصحة الإماراتية هذا الأسبوع، إن فاعلية لقاح «سينوفارم» تبلغ 86 في المائة، مشيرة في ذلك إلى تحليل أولي للمرحلة المتأخرة من التجارب السريرية.
وكانت الصين استخدمت اللقاح بالفعل في تطعيم نحو مليون من مواطنيها في برنامج طارئ.
ومصر سوق كبيرة للقاحات. وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت روسيا عن اتفاق مع مصر لتزويدها بما يصل إلى 25 مليون جرعة من لقاح «سبوتنيك - في».


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«حماس» و«فتح» تتفقان على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة

قطاع غزة المدمَّر إثر الحرب (أ.ف.ب)
قطاع غزة المدمَّر إثر الحرب (أ.ف.ب)
TT

«حماس» و«فتح» تتفقان على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة

قطاع غزة المدمَّر إثر الحرب (أ.ف.ب)
قطاع غزة المدمَّر إثر الحرب (أ.ف.ب)

أعلن مسؤول في «حماس» وآخر من «فتح» أن الحركتين اتفقتا على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل، المتواصلة منذ أكثر من 13 شهراً؛ إلا أن قيادياً بحركة «فتح» في رام الله شكَّك في إمكانية إبرام الاتفاق.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، تجري مباحثات في القاهرة منذ أيام بين حركتي «فتح» و«حماس» برعاية مصرية، بهدف التوصل إلى آلية لإدارة قطاع غزة الذي تديره حركة «حماس» منذ عام 2007، تاريخ طرد حركة «فتح» من القطاع الفلسطيني، إثر مواجهات مسلحة بين الطرفين.

وأنهكت الحرب حركة «حماس». وترفض إسرائيل أي دور للحركة في إدارة قطاع غزة بعد الحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل، تسبب حتى الآن في مقتل 1208 أشخاص، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وتردُّ إسرائيل منذ ذلك الحين بقصف وعمليات عسكرية في قطاع غزة، أوقعت نحو 44500 قتيل، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، ودمَّرت البنية التحتية.

وقال مسؤول في «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من القاهرة: «بعد حوار بنَّاء عُقد في القاهرة في اليومين الماضيين برعاية الأشقاء في مصر، وافقت (حماس) و(فتح) على مسودة اتفاق لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي» لتولي إدارة قطاع غزة، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.

وأكد مسؤول في «فتح» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «سيصدر مرسوماً رئاسياً بتعيين هذه اللجنة بعد اعتماده مسودة الاتفاق».

غير أن أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب، قال في مؤتمر صحافي عُقد في رام الله، الثلاثاء: «أي لجنة هذه؟! خطأ أن تُقبل مناقشة هذا الموضوع. يجب أن نحافظ على السلطة الوطنية، والدولة الفلسطينية، ومنظمة التحرير».

«حكومة واحدة»

وأضاف ردّاً على سؤال من «وكالة الصحافة الفرنسية»: «نحن نريد حكومة واحدة، ومظلة واحدة، وسياسة واحدة، وأي حديث أو أي جهد خارج ذلك هو خطأ، ويجب ألا نذهب إلى لجنة هنا أو لجنة هناك».

إلا أنه قال أيضاً: «هذا الموقف هو قرار اللجنة المركزية لحركة (فتح)، ولن نكون طرفاً في أي خطوة لتكريس الانقسام، في الذهاب إلى المربَّع الذي يريده (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو».

وأوضح مصدر فلسطيني قريب من مباحثات القاهرة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن صيغة مسودة الاتفاق جاءت «بناء على اقتراح مصري، وتشكِّل خطوة أولية ضرورية للتمهيد لاتفاق وقف إطلاق النار» في قطاع غزة.

وقال عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن اللجنة ستجتمع مساء الثلاثاء في مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكداً: «لم يتم الاتفاق النهائي بعد على الاتفاق».

وقال عضو اللجنة واصل أبو يوسف: «ما نُشر عن الاتفاق في القاهرة هو شيء إعلاني؛ لكن من حيث المبدأ هناك نوع من الاتفاق الذي من الممكن أن يُرسم بعد المشاورات الداخلية».

وحسب مسودة الاتفاق التي حصلت «وكالة الصحافة الفرنسية» على نسخة منها، تتولَّى اللجنة «إدارة شؤون قطاع غزة، وتكون مرجعيتها الحكومة الفلسطينية، وتكون مسؤولة عن كل المجالات: الصحية، والاقتصادية، والتعليمية، والزراعية، والخدمية، وأعمال الإغاثة، ومعالجة آثار الحرب والإعمار».

ويقول المحلِّل السياسي الفلسطيني والوزير والدبلوماسي السابق غسان الخطيب: «لا نعرف حتى الآن ماذا سيكون الردُّ الإسرائيلي على مسودة الاتفاق؛ لأن غزة أصبحت الآن تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ولا أهمية تُذكر لأي ترتيب لا يأخذ في الاعتبار إسرائيل».

ويستبعد الخطيب تنفيذ الاتفاق «لأن إسرائيل ليست طرفاً فيه، والقوة الفعلية في غزة الآن هي في الأساس لإسرائيل».

وورد في المسودة أن اللجنة تتشكَّل من 10 إلى 15 عضواً «من الشخصيات الوطنية ذات الكفاءات، والمشهود لها بالنزاهة والخبرة والشفافية».

وأشارت إلى أن عمل اللجنة يبدأ «عقب عقد اجتماع لكافة الفصائل الفلسطينية، للاتفاق النهائي على تشكيلها في القاهرة، بدعوة من رئيس دولة فلسطين».

وتتولى اللجنة أيضاً «العمل في منافذ القطاع مع الجانب الإسرائيلي، وإعادة تشغيل منفذ رفح» بين غزة ومصر، وفقاً لاتفاق عام 2005 الذي أُبرم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والذي ينصُّ على تشغيل معبر رفح، ووجود مراقبين أوروبيين في الجانب الفلسطيني من المعبر.

ثوابت «حماس»

وتقود مصر مع قطر والولايات المتحدة وساطة بين إسرائيل و«حماس»، من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة؛ لكن كل المحاولات باءت بالفشل حتى الآن. وتشكِّل إدارة غزة بعد الحرب جزءاً من المفاوضات.

وتضغط واشنطن على الفلسطينيين لضمان ألا يكون لـ«حماس» أي دور في حكم غزة في المستقبل.

وأبلغت «حماس» وسطاء خلال الأشهر الماضية، أنها لا تتمسَّك بحكم غزة؛ لكنها تصرُّ على أن يكون القرار فلسطينياً.

وقال القيادي في «حماس»: «لا توجد حتى الآن إرادة سياسية لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف النار، وتبادل الأسرى»، مضيفاً أن «(حماس) جاهزة بناء على الثوابت التي حددتها فصائل المقاومة».

وكرَّر هذه «الثوابت» على أنها: «الانسحاب العسكري (الإسرائيلي) من القطاع، وعودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الأسرى؛ سواء دفعة واحدة أو على مرحلتين، وإدخال المساعدات بشكل فوري، والإعمار».

وكانت إسرائيل تتمسَّك في آخر مواقفها من الهدنة بالإبقاء على وجود عسكري في محورين استراتيجيين في القطاع.