المغرب وإسرائيل... علاقات كاملة برعاية أميركية

واشنطن تعترف بسيادة الرباط على الصحراء... ومحمد السادس تحادث هاتفياً مع ترمب وعباس

الرئيس الأميركي ترمب أعلن التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي ترمب أعلن التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل (أ.ف.ب)
TT

المغرب وإسرائيل... علاقات كاملة برعاية أميركية

الرئيس الأميركي ترمب أعلن التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي ترمب أعلن التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل (أ.ف.ب)

في اختراق سياسي كبير، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، اتفاق المغرب وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين وفتح السفارات وخطوط الطيران والدخول في اتفاقات تجارية واقتصادية بما يحقق السلام والاستقرار والرخاء بالشرق الأوسط. وبهذا الاتفاق بات المغرب رابع دولة عربية تنضم إلى قائمة الدول التي قررت إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، برعاية أميركية، بعد الإمارات والبحرين والسودان. كما أعلن الرئيس ترمب على «تويتر» أن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب الكاملة على الصحراء.
وفي الرباط، أعلن الديوان الملكي في بيان أن الملك محمد السادس أجرى اتصالا هاتفياً مع الرئيس ترمب، وأشار الملك إلى «استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية في أقرب الآجال» مع إسرائيل.
وذكر الديوان الملكي المغربي في بيان آخر، أن الملك محمد السادس أجرى أمس اتصالاً هاتفياً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأطلعه على مضمون الاتصال الهاتفي الذي جمعه بالرئيس ترمب، وأكد له أن موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير. وشدد الملك محمد السادس على أن المغرب مع حل الدولتين.
بدوره، أشاد جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترمب ومستشاره، بالاتفاق المغربي الاسرائيلي، قائلا إنه جاء نتيجة مشاورات استمرت أربعة أعوام.
وفي تل أبيب، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العاهل المغربي على تجاوبه مع مبادرة ترمب، وقراره التاريخي إقامة سلام مع إسرائيل. وقال إن اتفاقا بهذا الشأن سيوقع في القريب.
ورحبت دول في المنطقة بقرار المغرب إقامة علاقات مع إسرائيل. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه «يثمن هذه الخطوة المهمة، باعتبارها تحقق مزيداً من الاستقرار والتعاون الإقليمي في منطقتنا».
كما رحب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بقرار الرباط، معتبراً أنه «يساهم في تعزيز سعينا المشترك نحو الاستقرار والازدهار والسلام العادل والدائم في المنطقة».
في المقابل، اعتبر بسام الصالحي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن «أي خروج عربي عن مبادرة السلام العربية (...) أمر غير مقبول ويزيد غطرسة إسرائيل». أما الأمم المتحدة، فأكدت أن موقف أمينها العام تجاه نزاع الصحراء «لم يتغير».
... المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين