أكثر من 3700 وفاة بـ«كوفيد ـ 19» في تونس

العاملون الصحيون في تونس خلال مظاهرة قبل أيام لإنقاذ القطاع الصحي (إ.ب.أ)
العاملون الصحيون في تونس خلال مظاهرة قبل أيام لإنقاذ القطاع الصحي (إ.ب.أ)
TT

أكثر من 3700 وفاة بـ«كوفيد ـ 19» في تونس

العاملون الصحيون في تونس خلال مظاهرة قبل أيام لإنقاذ القطاع الصحي (إ.ب.أ)
العاملون الصحيون في تونس خلال مظاهرة قبل أيام لإنقاذ القطاع الصحي (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الصحة التونسية تسجيل 49 حالة وفاة جديدة جراء وباء «كورونا»، و1411 إصابة جديدة بالفيروس بتاريخ الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 3717 وفاة، بينما تجاوزت الإصابات المؤكدة 106856 إصابة، وذلك منذ ظهور هذا الوباء في تونس بداية مارس (آذار) الماضي.
وباتت تونس تحتل المرتبة الخامسة عربياً على مستوى الوفيات بالفيروس. وكان عدد تلك الوفيات لا يتجاوز حدود 50 وفاة في 27 يونيو (حزيران) الماضي، غير أن إعادة فتح الحدود على الخارج خلال التاريخ نفسه، وتصنيف البلدان المتضررة حسب درجة انتشار الوباء، لم يكن قراراً ناجعاً، وأدى إلى انتشار عمودي سريع للوباء في تونس، لينتقل في فترة قصيرة إلى عدوى أفقية أدت إلى غلق عدد من المدن التونسية، وإقرار حظر التجول والتنقل بين الولايات (المحافظات).
وخلال الأشهر الماضية، تمكن نحو 81204 من الشفاء، مما جعل نسبة التعافي مقدرة بحوالي 75.9 في المائة، ويتم حالياً التكفل بـ1350 مصاباً بفيروس «كورونا» في المستشفيات والمصحات الخاصة التونسية، من بينهم 276 مصاباً يقيمون بأقسام العناية المركزة، في حين يخضع 100 مصاب آخرون إلى التنفس الصناعي بهذه المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة.
يذكر أن السلطات التونسية أعلنت في السادس من الشهر الحالي، تمديد حظر التجول للحد من تفشي وباء «كورونا»، وذلك من 7 ديسمبر إلى 30 منه في كل أنحاء البلاد، ويسري حظر التجول من الساعة الثامنة ليلاً إلى الخامسة صباحاً طوال أيام الأسبوع.
وأشارت وزارة الصحة التونسية إلى مواصلة العمل بمجموعة من الإجراءات الوقائية، من بينها منع إقامة المعارض التجارية والمنتديات والمؤتمرات، واعتماد توقيت العمل بالنسبة للمقاهي إلى الساعة السابعة مساء، مع رفع الكراسي على الساعة الرابعة عصراً، ومواصلة منع استعمال «الشيشة» في جميع الفضاءات المفتوحة للعموم، والاقتصار على ثلاثين شخصاً بالنسبة للحفلات الخاصة، والعدد نفسه بالنسبة لمواكب الدفن، وإجبارية ارتداء الكمامة بجميع الفضاءات، علاوة على الالتزام بمواصلة تطبيق الإجراءات الوقائية؛ خصوصاً منها التباعد الجسدي، وتهوية المحلات، وغسل الأيدي باستمرار.
وتنتظر تونس الحصول على نحو ستة ملايين جرعة لقاح ضد وباء «كورونا»، غير أنها مضطرة للانتظار إلى غاية الثلاثي الثاني من السنة المقبلة، لاستقبال الدفعة الأولى من اللقاحات.


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.