قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم (الخميس)، إن حرمان الفلسطينيين من حقوقهم هو السبب الرئيسي للصراع وغياب الاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكداً أن تحقيق السلام على أساس حل الدولتين «خيارنا الاستراتيجي»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وذكر الملك خلال خطاب العرش في افتتاح أولى جلسات مجلس الأمة بشقيه، مجلس الأعيان ومجلس النواب، بعد انتخابات نيابية أجريت في العاشر من الشهر الماضي، أن «تحقيق السلام العادل والشامل، على أساس حل الدولتين، هو خيارنا الاستراتيجي». وأضاف أن ذلك يجب أن «يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة وقابلة للحياة، على خطوط 4 يونيو (حزيران) من عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».
وأكد أن «حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والمشروعة، هو السبب الرئيسي لبقاء المنطقة رهينة للصراع وغياب الاستقرار».
وكان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، قد أكد خلال لقاء نادر مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي الخميس الماضي، أهمية إعادة إطلاق مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن لا بديل عن حل الدولتين. والتقى الوزيران حينها عند جسر الملك حسين الذي يصل بين الأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل (جسر ألنبي).
ورفض الفلسطينيون خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لاستئناف مفاوضات السلام، واتهموا واشنطن بالانحياز لإسرائيل؛ خصوصاً بعد اعتبار الإدارة الأميركية القدس عاصمة للدولة العبرية.
وتعترف إسرائيل بموجب معاهدة السلام الموقعة مع الأردن عام 1994 بوضع خاص للمملكة في الإشراف على المقدسات الإسلامية في القدس.
من جهة أخرى، أكد الملك خلال خطاب العرش أمام مجلس الأمة أن «القدس هي عنوان السلام، لا نقبل أي مساس بوضعها التاريخي والقانوني، والمسجد الأقصى، كامل الحرم القدسي الشريف، لا يقبل الشراكة ولا التقسيم». وأضاف: «لم ولن نتوانى يوماً عن الدفاع عن القدس ومقدساتها وهويتها وتاريخها، فالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية هي واجب والتزام، وعقيدة راسخة، ومسؤولية نعتز بحملها منذ أكثر من مائة عام».
العاهل الأردني: تحقيق السلام على أساس حل الدولتين «خيارنا الاستراتيجي»
العاهل الأردني: تحقيق السلام على أساس حل الدولتين «خيارنا الاستراتيجي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة