الأشياء التي صنعها الإنسان قد تزن أكثر من جميع الكائنات الحية

لقطة جوية تظهر المباني في تايبيه بتايوان (أ.ف.ب)
لقطة جوية تظهر المباني في تايبيه بتايوان (أ.ف.ب)
TT

الأشياء التي صنعها الإنسان قد تزن أكثر من جميع الكائنات الحية

لقطة جوية تظهر المباني في تايبيه بتايوان (أ.ف.ب)
لقطة جوية تظهر المباني في تايبيه بتايوان (أ.ف.ب)

قال العلماء إن وزن الأشياء التي صنعها الإنسان من المرجح أن يتجاوز وزن الكائنات الحية بحلول نهاية العام، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وبعبارة أخرى، فإن الوزن المشترك لكل البلاستيك والطوب والخرسانة أو الباطون والأشياء الأخرى التي صنعناها في العالم سوف يفوق كل الحيوانات والنباتات على هذا الكوكب لأول مرة.
ويصل الوزن التقديري للأجسام التي من صنع الإنسان إلى نحو تيراطن واحد.
لكل شخص في العالم، يتم الآن إنتاج أكثر من وزن الجسم من الأشياء كل أسبوع.
تم حساب هذه الأرقام من قبل فريق في معهد وايزمان للعلوم في ريهوفوت بإسرائيل، لإظهار كيف يقوم البشر بتغيير الأرض.
وقال الدكتور رون ميلو، الذي قاد البحث، لـ«بي بي سي»: «الأهمية رمزية بمعنى أنها تخبرنا شيئاً عن الدور الرئيسي الذي تلعبه البشرية الآن في تشكيل العالم وحالة الأرض من حولنا».
وتابع: «إنه سبب لنا جميعاً أن نفكر في دورنا، والاستهلاك الذي نقوم به وكيف يمكننا محاولة تحقيق توازن أفضل بين العالم الحي والإنسانية».
ووصل العلماء إلى الكتلة المجمعة لجميع الأشياء التي يصنعها الإنسان من عام 1900 حتى يومنا هذا، وقارنوا ذلك بوزن جميع الكائنات الحية على الكوكب (المعروفة باسم الكتلة الحيوية).
من الزجاجات البلاستيكية إلى الطوب والخرسانة التي نستخدمها للمباني والطرق، تضاعف وزن جميع الأشياء التي ننتجها كل 20 عاماً مؤخراً.
في الوقت نفسه، انخفض وزن الكائنات الحية، ويرجع ذلك أساساً إلى فقدان الحياة النباتية في الغابات والمساحات الطبيعية.
وعرف العلماء في مرحلة ما أننا سنصل إلى نقطة مماثلة. ووفقاً لتقديراتهم، فإن 2020 هو العام الذي من المرجح أن تتجاوز فيه الأشياء التي يصنعها الإنسان مثل الطرق والمباني والآلات وزن جميع الكائنات الحية في العالم.
وإذا بقينا على هذا النحو، فبحلول عام 2040. سيتضاعف وزن كل الأشياء التي يصنعها الإنسان ثلاث مرات تقريباً من 1.1 تيراطن إلى نحو ثلاثة تيراطن.
هذا يعني أن البشرية تنتج الآن الأشياء بمعدل يزيد عن 30 غيغا طن سنوياً.
يعد البحث، الذي نُشر في مجلة «نيتشر»، دليلاً آخر على أننا دخلنا عصراً جيولوجياً جديداً، يُعرف باسم الأنثروبوسين، حيث ستكون آثار البشرية على الأرض مرئية عبر الرواسب والصخور بعد ملايين السنين في المستقبل.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مارسيل خليفة يضيء مسرح الساحة الرئيسية في جرش

مارسيل خليفة في جرش (المهرجان)
مارسيل خليفة في جرش (المهرجان)
TT

مارسيل خليفة يضيء مسرح الساحة الرئيسية في جرش

مارسيل خليفة في جرش (المهرجان)
مارسيل خليفة في جرش (المهرجان)

استعاد مهرجان جرش روح درويش في أمسية فنية تألق بها الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة، وسط حضور جماهيريّ كبير، ليكون حفلاً لكل محب للفن الأصيل بصوت خليفة، وللشعر الجميل بقصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش.

وفي ثالث ليالي مهرجان جرش في نسخته الـ38، عاش الجمهور على خشبة مسرح الساحة الرئيسية ليلةً مع الفن الملتزم والكلمة المعبِّرة، التي قدمها الموسيقار مارسيل خليفة واسترجع بها ذكرياته مع كلمات الشاعر محمود درويش والشاعر سميح القاسم والشاعر علي فودة، وغيرهم من شعراء المقاومة والشعراء الذين كتبوا للوطن.

حضرت الحفل رئيسة اللجنة العليا لمهرجان جرش وزيرة الثقافة هيفاء النجار، والمدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي والشاعر اللبناني زاهي وهبي.

ووسط تفاعل كبير قدَّم خليفة نخبة من أجمل ما غنى، منها: «أيها المارون» وردَّد الأبيات الأولى من القصيدة قبل أن ينشدها بصوته العذب، و«منتصب القامة أمشي» للشاعر الفلسطيني سميح القاسم التي تعالت معها أصوات الجمهور ليشاركه الغناء.

واستكمل خليفة أمسيته الفنية بغناء «إني اخترتك يا وطني» للشاعر الفلسطيني علي فودة، و«تانغو لعيون حبيبتي»، وختم أمسيته الفنية بتوجيه رسالة صمود لشعب غزة بأغنية «شدو الهمة الهمة قوية».