من سائقين وعمال وسكرتيرات إلى مليونيرات... شركة تغير حياة موظفيها

مات مولدينغ مؤسس مجموعة The Hut (رويترز)
مات مولدينغ مؤسس مجموعة The Hut (رويترز)
TT

من سائقين وعمال وسكرتيرات إلى مليونيرات... شركة تغير حياة موظفيها

مات مولدينغ مؤسس مجموعة The Hut (رويترز)
مات مولدينغ مؤسس مجموعة The Hut (رويترز)

حوّل الرئيس التنفيذي لشركة مقرها مانشستر 74 من موظفيه إلى مليونيرات بعد منح ما مجموعه مليار جنيه إسترليني من الأسهم لهم.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قال مات مولدينغ (48 عاماً)، مؤسس مجموعة The Hut، إنه قدّم نحو 430 سهماً مجانياً للموظفين في الشركة على مدار السنوات العشر الماضية.
وهذا يشمل أولئك الذين يعملون سائقين، وعملاء مستودعات وسكرتيرات، وهي الوظائف التي غالباً ما يتم تجاهلها عند تسليم المكافآت، حسب قول مولدينغ.
وأوضح مولدينغ، أن الشركة حققت نجاحاً هائلاً في السنوات الأخيرة؛ ما أدى إلى ارتفاع الأسهم ومن ثم تحول 74 عاملاً في الشركة إلى مليونيرات.
وأضاف «لقد غيرنا حياة الكثير من الناس بصدق. لقد جعلنا موظفينا من أصحاب الملايين، وهو أمر لم تفعله أي شركة بريطانية أخرى».
وولد مولدينغ في منطقة نائية بالقرب من بيرنلي في لانكشاير، وتم طرده من الكلية بسبب تغيبه عنها من أجل زيارة شقيقه بالسجن؛ الأمر الذي دفعه في البداية إلى غسل الأطباق بأحد المطاعم.
وبعد ذلك أصبح مولدينغ عاملاً في مصنع، ثم بدأ بيع الأقراص المدمجة عبر الإنترنت قبل البدء في تشغيل موقع الويب «the hut group» الذي يدير أكثر من 100 موقع دولي يبيع سلعاً استهلاكية.
ويخطط رجل الأعمال البريطاني للتبرع بكامل راتبه البالغ 750 ألف جنيه إسترليني للأعمال الخيرية، كما ينوي منح المزيد من الأسهم لموظفيه.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.