أنتوني... من «مشجع بسيط» في البرازيل إلى نجومية «أبطال أوروبا»

والدته كانت تستعير له الأحذية ليلعب... و18 مليون جنيه إسترليني نقلته إلى أياكس

أنتوني خلال مباراة أياكس ضد اتلانتا في أبطال أوروبا أمس (إ.ب.أ)
أنتوني خلال مباراة أياكس ضد اتلانتا في أبطال أوروبا أمس (إ.ب.أ)
TT

أنتوني... من «مشجع بسيط» في البرازيل إلى نجومية «أبطال أوروبا»

أنتوني خلال مباراة أياكس ضد اتلانتا في أبطال أوروبا أمس (إ.ب.أ)
أنتوني خلال مباراة أياكس ضد اتلانتا في أبطال أوروبا أمس (إ.ب.أ)

لم تكن أسرة اللاعب البرازيلي الشاب أنتوني الذي يتألق حالياً في صفوف أياكس أمستردام الهولندي، قادرة على شراء حذاء له لكي يلعب به كرة القدم، لكنها وجدت طريقة للتغلب على ذلك الأمر. يقول أنتوني: «كانت والدتي تعمل في محل لبيع الملابس والأحذية بالقرب من منزلنا، وكانت تستعير منه حذاء لكي ألعب به كرة القدم، وكان ذلك يحدث في الخفاء إلى حد ما، لكنني استعرت ذلك الحذاء لأنني لم أكن أملك المال الكافي لشرائه».
وكان أنتوني هو الابن الأصغر بين ثلاثة أطفال في ضاحية أوساسكو الصناعية في ساو باولو التي خرج منها أيضاً كل من إيدرسون ورودرجيو. وكان والده يعمل صانعاً للأقفال في حي «جارديم فيلوسو» المتواضع، حيث لم تكن الحياة سهلة على الإطلاق. يقول أنتوني عن ذلك: «العيش في حي فقير له عيوبه، لكن له مميزاته أيضاً. تتمثل المساوئ في أنك تتعرض دائماً للأشياء السيئة -المخدرات والسلاح، وما إلى ذلك. لكن الجانب الجيد يتمثل في أن هناك قدراً كبيراً من التواضع داخل ذلك المجتمع، ولا يوجد من يرى نفسه أكبر أو أكثر أهمية من الآخرين».
ويضيف: «لقد رأيت هناك كثيراً من الأشياء التي تؤذي الناس حقاً: أسر تفقد أبناءها وأزواجها وزوجاتها. لقد عانيت عندما اقتحمت الشرطة منزلي لمعرفة ما إذا كان هناك شيء. كنت أعيش في وسط ذلك الحي الفقير، بالقرب من مكان بيع المخدرات أمام منزلنا تقريباً. هذه أشياء تراها وتجعلك تشعر بالصدمة، لكنني كنت أستمد القوة دائماً من عائلتي، وهي عائلة متدينة جداً، وكان الله يرشدني دائماً إلى الطريق الصحيح الذي يجب اتباعه».
انضم أنتوني إلى نادي ساو باولو لكرة القدم وهو في الثانية عشرة من عمره. وبعد ذلك بثلاث سنوات، انتقل إلى مركز تدريب كوتيا الخاص بالنادي. وفي عام 2018، حقق الحلم الذي يحلم به معظم البرازيليين الشباب، عندما أصبح لاعب كرة قدم محترفاً. وبعدما لعب لفترة قصيرة في الفريق الأول، عاد إلى فريق تحت 20 عاماً مرة أخرى، وقاد الفريق للفوز ببطولة الشباب «كوبينا» في البرازيل. ورغم أن العودة للعب في فريق الشباب كان من الممكن أن تجعله يشعر بالإحباط، فقد دفعه ذلك إلى الوصول إلى آفاق جديدة، فلم يقد ساو باولو للفوز باللقب فحسب، لكنه اختير أيضاً أفضل لاعب في البطولة بعدما أحرز أربعة أهداف، وصنع ستة أهداف أخرى في تسع مباريات.
وعاد أنتوني إلى الفريق الأول مرة أخرى، وكانت الجماهير تنتظر منه الكثير، وتضع عليه كثيراً من الضغوط. يقول أنتوني: «لقد أصبحنا لاعبين محترفين، ونعرف كيف نتعامل مع الانتقادات. هناك أشخاص يصفقون لك ويدعمونك، وهناك أشخاص آخرون ينتقدونك. وسوف تجد بعض الناس يجاملونك، وبعض آخر يصبون عليك اللعنات. لقد واجهت هذه الأمور لبعض الوقت، لكنني كنت أتحلى بالتركيز الشديد دائماً، وأعمل بمنتهى القوة والجدية، وأعلم جيداً أنني أبذل قصارى جهدي كل يوم. لقد كانت الجماهير تنتقدني في البداية، لكنها أصبحت تهتف لي بعد ذلك».
ويفتقد مشجعو ساو باولو أنتوني كثيراً هذه الأيام. وفي فبراير (شباط) من العام الماضي، انضم المهاجم الشاب إلى أياكس أمستردام الهولندي مقابل 18 مليون جنيه إسترليني. ولا يزال أنتوني يتابع مباريات فريقه السابق، ويشيد كثيراً بمديره الفني، فرناندو دينيز، الذي كان يساعد اللاعبين الشباب على تطوير مستواهم وقدراتهم، والدفع بهم في صفوف الفريق، رغم الانتقادات التي يتعرض لها هؤلاء اللاعبين في بداية مسيرتهم.
يقول أنتوني عن دينيز: «إنه رجل يقف إلى جانبك، ويدافع عنك عندما ترتكب خطأ. إنه يجعلك تشعر بالراحة، وهذا هو ما فعله معي. كانت مباراتي الأولى ضد فلامنجو، وأتذكر أنه استدعاني، وجعلني أشعر بالراحة، وطلب مني أن أنطلق للأمام في كل مرة أستحوذ فيها على الكرة، وطالبني بألا أشعر بالقلق إذا ارتكبت أي خطأ. وهذه هي الطريقة أيضاً التي ساعدت على تطور كثير من اللاعبين الآخرين، مثل برينر وغابرييل سارا، وهذا هو الدور الذي يقوم به دينيز مع اللاعبين الصغار. إننا جميعاً نعلم أنه متخصص في علم النفس، كما نعلم أنه يتحلى بذكاء شديد. إنه يجعلك تشعر بالراحة، ويدعمك ويقف إلى جانبك، رغم كل الانتقادات، ورغم صفارات الاستهجان من الجماهير. إنه موجود دائماً بجانبك، ويشجع لاعبيه على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر. ويمكنني أن أقول إن دينيز واحد من أفضل المديرين الفنيين الذين عملت معهم على الإطلاق».
وعندما انتقل أنتوني إلى هولندا، كان يتعين عليه أن يتأقلم مع لغة ومناخ جديدين، كما كان هناك تغيير داخل أرض الملعب أيضاً. يقول اللاعب البرازيلي الشاب عن ذلك: «كان الجانب التكتيكي هو الأصعب في هذا الأمر، حيث كان اللعب في هولندا أكثر سرعة، ويتطلب كثيراً من الديناميكية والذكاء. في البداية، كان يتعين علي أن أغير تمركزي داخل الملعب باستمرار، وأن أضغط على لاعبي الفريق المنافس، وأقوم ببعض المهام الأخرى. لقد عانيت بعض الشيء في تلك الفترة». لكن الأرقام والإحصائيات تشير إلى عكس ذلك تماماً، حيث أحرز أنتوني خمسة أهداف، وصنع هدفين آخرين، في أول 680 دقيقة له مع أياكس، بما في ذلك هدف في المباراة التي فاز فيها أياكس على ميتلاند الدنماركي بهدفين مقابل هدف وحيد في دوري أبطال أوروبا. وقد استغرق الأمر بعض الوقت لكي يستوعب أنتوني أنه يلعب الآن في دوري أبطال أوروبا، حيث يقول: «لقد تطلب الأمر بعض الوقت لكي أستوعب ما يحدث. أنهيت إجراءات انتقالي إلى أياكس في وقت مبكر من الصباح، واتصلت في اليوم نفسه بأخي، وتحدثنا معاً عن إتمام الصفقة. وكنت في ذلك الوقت أتخيل نفسي وأنا ألعب في دوري أبطال أوروبا لأنه حلم حياتي، وحلم العائلة، وقد تحقق أخيراً. كنت أشاهد مباريات دوري أبطال أوروبا عبر شاشات التلفزيون العام الماضي، لكنني الآن ألعب فيه وأسجل أهدافاً. إنني أشعر بسعادة لا توصف وأنا أشارك في تلك المباريات. لقد تحملت كثيراً من الصعوبات، وواجهت كثيراً من التحديات لكي أصل إلى هذه اللحظة، ولا يعلم ذلك إلا الله وأفراد عائلتي».
والآن، يلعب أنتوني في أكبر مسابقة للأندية على مستوى العالم، كما لعب أمام بطل كأس العالم للأندية ليفربول على ملعب آنفيلد، في المباراة التي انتهت بفوز الريدز بهدف دون رد. يقول اللاعب البرازيلي عن ذلك: «لقد كانت مباراة مهمة للغاية، ونحن نعرف جميعاً مدى قوة ليفربول»، ويضيف: «لقد كنت أحلم دائماً باللعب في دوري أبطال أوروبا، وأشعر بالرضا الشديد عندما ألعب أمام لاعبين رائعين مثل أليسون، وروبرتو فيرمينو، وفابينيو، وغيرهم؛ إنه شرف كبير بالنسبة لي».
ويعيش أنتوني مع زوجته (روزلين)، وابنهما (لورينزو) البالغ من العمر عاماً واحداً، في العاصمة الهولندية أمستردام. وهو يقول عن ذلك: «إنه أمر مروع، أليس كذلك؟ من المبكر للغاية أن تصبح أباً وأنت في التاسعة عشرة من عمرك! وبالتالي، يكون من المستحيل ألا تشعر بالقلق. إنني أسأل نفسي كثيراً من الأسئلة، مثل: كيف سأعتني به؟ كيف سأعلمه وأنا في هذه السن الصغيرة؟ لقد جعلتني هذه الأسئلة أشعر بالقلق، لكن وجوده بجانبي اليوم هو أهم شيء بالنسبة لي. وبدلاً من أن أكون أنتوني الصبي، أصبحت أنتوني الرجل والأب، والشخص الذي يريد أن يكون قدوة لابنه. إنني أفكر فيه قبل أن أفعل أي شيء. لورينزو هو كل شيء بالنسبة لي الآن، وكل ما أفعله سيكون من أجله. عندما جاء إلى هذا العالم، كانت هذه هي أسعد لحظة في حياتي».
ويتحمل أنتوني كثيراً من المسؤوليات، لكن لديه أيضاً كثيراً من التطلعات. وكان أنتوني أحد العناصر الأساسية في صفوف المنتخب البرازيلي الذي فاز بدورة طولون العام الماضي، وكان يأمل في تمثيل منتخب بلاده في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو هذا الصيف. يقول نجم السيليساو عن ذلك: «أريد أن أكون ضمن تلك المجموعة من اللاعبين، وأن نقاتل من أجل الفوز بالبطولات والألقاب». وإذا قدم أنتوني مستويات جيدة في دورة الألعاب الأولمبية العام المقبل، فقد يساعده ذلك على الانضمام لصفوف المنتخب الأول. يقول أنتوني: «أعتقد أن كل شيء يجب أن يتم بصبر. إنني أواصل العمل في صفوف المنتخب البرازيلي تحت 23 عاماً، ومع نادي أياكس، وأعتقد أن الطاقم الفني للمنتخب الأول يتابعني، لكن القرار النهائي لهم بالطبع، ولا يمكنني سوى الاستمرار في اللعب، وتقديم أقصى ما لدي داخل الملعب كل يوم. اللعب في صفوف المنتخب الأول هو حلم كل لاعب، لكن مثل هذه الأشياء تأتي بشكل طبيعي في وقتها المحدد، لذلك أنا لست قلقاً بشأن ذلك، وسأستمر في العمل بكل قوة قدر المستطاع».
ونظراً لسرعته الفائقة، وقدرته على التخلص من المدافعين الذين يراقبونه بسهولة، يعد أنتوني أحد أكثر اللاعبين الواعدين في كرة القدم البرازيلية خلال الفترة الأخيرة. وبسؤاله عما إذا كان ذلك يضع عليه كثيراً من الضغوط، رد قائلاً: «إنني قادر على التعامل مع مثل هذه الضغوط منذ أن كنت أعيش في ذلك الحي الفقير بالبرازيل؛ لقد علمتني عائلتي أن أتحلى بالتواضع دائماً، بغض النظر عن المكان الذي أكون فيه، وأنا متأكد من أنني هنا فقط لأنني قادر على تقديم مستويات جيدة داخل الملعب. ولهذا السبب لدي القدرة على التأقلم بشكل رائع مع أي لاعب آخر. إنني أدرك جيداً أن التواضع هو الذي ساعدني على الوصول إلى ما أنا عليه الآن، ولا يهمني ما إذا أصبحت اسماً كبيراً في عالم كرة القدم أو لاعباً واعداً ينتظر منه الجمهور الكثير والكثير».
لكن ما النصيحة التي كان سيقدمها أنتوني لنفسه قبل عشر سنوات لو عاد به الزمان؟ يقول اللاعب البرازيلي: «عندما كنت في ذلك العمر، كنت أعاني كثيراً في ذلك الحي الفقير، وكان ذلك الوقت قريباً من الفترة التي انفصل فيها والديّ. كنت ما زلت صبياً صغيراً، وكانت هذه هي أصعب لحظة في حياتي، خاصة أنه لم يكن لدينا غرفة أخرى، لذلك كنت أنام في غرفة النوم نفسها معهم. لقد افتقدتهما كثيراً. ولو عاد بي الزمن، سأطلب من نفسي التحلي بالصبر، لأن كل شيء يحدث بإرادة الله، ولا يعلم الغيب إلا الله. اليوم، قد تمر بهذه الظروف الصعبة، لكن الأوضاع قد تكون أفضل غداً، وهو ما حدث بالفعل معي. لقد عانيت من كل هذه الأمور، لكنني اليوم أعيش الحلم الذي كنت أحلم به دائماً منذ أن كنت صغيراً».
ويختتم حديثه قائلاً: «أهدافي هي أن أصبح بطلاً، وأن أصنع التاريخ، وأن أتطور وأتحسن بصفتي لاعب كرة قدم، وأن أكون قدوة للآخرين، سواء داخل أو خارج الملعب. ومن يعلم، فربما أنافس في المستقبل على جائزة أفضل لاعب في العالم!».


مقالات ذات صلة

وايت يبتعد لأشهر عن آرسنال بعد جراحة في الركبة

رياضة عالمية بن وايت (يمين) سيغيب أشهراً عن آرسنال بداعي الإصابة (رويترز)

وايت يبتعد لأشهر عن آرسنال بعد جراحة في الركبة

يواجه مدافع آرسنال رابع الدوري الإنجليزي لكرة القدم بن وايت خطر الغياب أشهراً عدّة بعد خضوعه لجراحة في الركبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبرت ليفاندوفسكي (يمين) يواصل التألق مع برشلونة (إ.ب.أ)

ليفاندوفسكي يزدهر في برشلونة المتجدد

قد يكون روبرت ليفاندوفسكي يبلغ من العمر 36 عاماً، لكن إذا كنت تعتقد أنه يُظهر علامات تباطؤ، فأنت مخطئ تماماً.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الاسكوتلندي بن دوك تألق في مواجهة كرواتيا (رويترز)

بن دوك... خليفة صلاح في ليفربول؟

مرحباً... هناك مرشح لخلافة عرش محمد صلاح في ليفربول!

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية يعاني ريال مدريد من إصابات عديدة هذا الموسم (د.ب.أ)

25 إصابة في ريال مدريد... ما السبب يا ترى؟

سحق ريال مدريد أوساسونا 4 - 0 في نهاية الأسبوع الماضي، لكن المباراة لخصت مصائبهم هذا الموسم.

The Athletic (مدريد)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.