أبوظبي ترسي امتياز استكشاف منطقة برية على «أوكسيدنتال»

تستثمر 140 مليون دولار لتمويل مرحلة رصد المنطقة المخصصة

تهدف أبوظبي لتسريع وتيرة استكشاف وتطوير موارد النفط والغاز في أبوظبي (الشرق الأوسط)
تهدف أبوظبي لتسريع وتيرة استكشاف وتطوير موارد النفط والغاز في أبوظبي (الشرق الأوسط)
TT
20

أبوظبي ترسي امتياز استكشاف منطقة برية على «أوكسيدنتال»

تهدف أبوظبي لتسريع وتيرة استكشاف وتطوير موارد النفط والغاز في أبوظبي (الشرق الأوسط)
تهدف أبوظبي لتسريع وتيرة استكشاف وتطوير موارد النفط والغاز في أبوظبي (الشرق الأوسط)

أعلنت «شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)» عن توقيع اتفاقية استكشاف حصلت بموجبها شركة «أوكسيدنتال» الأميركية على حقوق استكشاف النفط والغاز في أبوظبي، ويأتي الإعلان بعد إقرار المجلس الأعلى للبترول في العاصمة الإماراتية هذه الاتفاقية وموافقته على ترسية مناطق جديدة لاستكشاف النفط والغاز.
ووقع الاتفاقية كل من الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، وفيكي هولوب رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لشركة «أوكسيدنتال».
وقال الدكتور سلطان الجابر: «تأتي ترسية هذا الامتياز للتأكيد على الجاذبية الكبيرة لموارد أبوظبي غير المستكشفة من النفط والغاز، وقدرة (أدنوك) على الاستمرار في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بفضل بيئة الأعمال في الإمارات رغم ظروف السوق الاستثنائية».
وأضاف: «جاء اختيار (أوكسيدنتال) بعد مزايدة اتسمت بالتنافسية الشديدة، وبعد النجاح الذي حققته الجولة الأولى العام الماضي ضمن استراتيجية إصدار تراخيص لمناطق جديدة بهدف تسريع وتيرة استكشاف وتطوير موارد النفط والغاز في أبوظبي، وترسيخ دورها مزوداً موثوقاً للطاقة في العالم على المدى البعيد. وتشمل هذه المنطقة البرية مواقع جديدة واعدة لاستكشاف موارد النفط والغاز التقليدية».
وبموجب الاتفاقية، تحصل «أوكسيدنتال» على حصة 100 في المائة في مرحلة الاستكشاف، وتستثمر 514 مليون درهم (140 مليون دولار)، بما في ذلك رسم المشاركة، وستقوم «أوكسيدنتال» باستكشاف وتقييم فرص النفط والغاز في «المنطقة البرية رقم 5» التي تغطي مساحة تبلغ 4212 كيلومتراً مربعاً في جنوب شرقي مدينة أبوظبي. وتشير بيانات المسح ثلاثية الأبعاد التي أجريت على مساحة كبيرة من هذه المنطقة، التي تقع بالقرب من حقول النفط والغاز البرية الحالية، إلى أنها ذات إمكانات واعدة.
وستحصل «أوكسيدنتال» على حق تطوير وإنتاج هذه الاكتشافات ذات الجدوى التجارية، بينما تمتلك «أدنوك» خيار الاحتفاظ بحصة 60 في المائة في مرحلة إنتاج الامتياز التي تبلغ مدتها 35 عاماً من بدء مرحلة الاستكشاف. وإضافة إلى حفر واستكشاف وتقييم الآبار الاستكشافية والتقييمية، ستشهد مرحلة الاستكشاف استفادة «أوكسيدنتال» ومساهمتها مالياً وتقنياً في مشروع المسح الجيوفيزيائي الضخم الذي تنفذه «أدنوك» والذي يقوم بتوفير بيانات دقيقة عن منطقة الامتياز.
من جانبها، قالت فيكي هولوب: «يسرنا أن نتعاون مع (أدنوك) مجدداً في امتياز استكشاف ثانٍ مجاور لـ(المنطقة البرية رقم 3)؛ حيث انتهينا من حفر بئرين استكشافيتين تبشران بنتائج واعدة للغاية. ونحن على ثقة بأن (المنطقة البرية رقم 5) تحظى بإمكانات واعدة وكبيرة، وسنواصل العمل بالتعاون مع (أدنوك) للمساهمة في استغلال موارد أبوظبي الغنية غير المستكشفة». ويجري التخطيط بعناية لجميع أنشطة الاستكشاف في أبوظبي؛ بما يضمن تخفيف أي آثار محتملة من خلال تنفيذ تدابير وإجراءات الحماية، واستخدام الأساليب والتقنيات المتقدمة، وإشراك الأطراف المعنية لتقليل أنشطة الحفر في المناطق المأهولة بالسكان أو ذات الأهمية البيئية.
وأطلقت «أدنوك» الجولة الثانية من مزايدات أبوظبي التنافسية في عام 2019؛ حيث طرحت مجموعة من المناطق البرية والبحرية الرئيسية نيابة عن المجلس الأعلى للبترول في أبوظبي. واستناداً إلى البيانات المتوفرة من الدراسات التفصيلية للنظام البترولي والمسوحات الجيوفيزيائية التي تم الحصول عليها من آبار الاستكشاف والتقييم، تشير التقديرات إلى أن المناطق الجديدة ضمن الجولة الثانية من المزايدات التنافسية تحتوي على موارد كبيرة تقدر بمليارات عدة من براميل النفط وتريليونات من الأقدام المكعبة من الغاز الطبيعي.



«أوبك» تُبقي على توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام الحالي

نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
TT
20

«أوبك» تُبقي على توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام الحالي

نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

أبقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الأربعاء، على توقعاتها لنمو قوي نسبياً في الطلب العالمي على النفط في عام 2025، قائلةً إن السفر الجوي والبري سيدعمان الاستهلاك.

وأفادت «أوبك» في تقريرها الشهري، بأن كازاخستان قادت قفزة في إنتاج «أوبك بلس» في فبراير (شباط) رغم استمرار اتفاق الإنتاج.

وقالت «أوبك»، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1.45 مليون برميل يومياً في عام 2025، وبمقدار 1.43 مليون برميل يومياً في عام 2026. ولم يتغير كلا التوقعين عن الشهر الماضي.

وأضافت «أوبك» في التقرير: «من المتوقع أن تُسهم المخاوف التجارية في التقلبات مع استمرار الكشف عن سياسات التجارة. ومع ذلك، من المتوقع أن يتكيف الاقتصاد العالمي».

ونشرت «أوبك» أيضاً أرقاماً تُظهر زيادة قدرها 363 ألف برميل يومياً في إنتاج مجموعة «أوبك بلس» في فبراير، مدفوعة بقفزة في إنتاج كازاخستان، التي لا تزال متأخرة في التزامها بحصص إنتاج «أوبك بلس».

وأظهرت البيانات أن كازاخستان ساهمت بأكثر من نصف إجمالي زيادة إنتاج «أوبك بلس» النفطي في فبراير، متخلفة عن تعهداتها بخفض الإنتاج.وتجاوزت كازاخستان باستمرار حصتها الإنتاجية البالغة 1.468 مليون برميل يومياً، بموجب اتفاق كبح الإنتاج الذي أبرمته منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، بمن فيهم روسيا، والمعروفين معاً باسم «أوبك بلس».ووفقاً لبيانات «أوبك»، أنتجت كازاخستان 1.767 مليون برميل يومياً من النفط في فبراير، ارتفاعاً من 1.570 مليون برميل يومياً في يناير (كانون الثاني).وتعهدت كازاخستان بخفض الإنتاج وتعويض فائضه. ومع ذلك، فإنها تعزز إنتاج النفط في حقل «تنجيز» النفطي الذي تديره شركة شيفرون، وهو الأكبر في البلاد.وذكرت بيانات «أوبك» أن إنتاج روسيا من النفط الخام انخفض بنسبة 0.04 في المائة ليصل إلى 8.973 مليون برميل يومياً في فبراير، مقارنةً بـ8.977 مليون برميل يومياً في يناير.ويُعدّ هذا أقل بقليل من حصة روسيا الإنتاجية البالغة 8.98 مليون برميل يومياً بموجب اتفاق مع «أوبك بلس». ومن المتوقع أن ترتفع حصة روسيا إلى 9.004 مليون برميل يومياً اعتباراً من أبريل (نيسان)، مع زيادة إنتاج «أوبك بلس» تدريجياً.كان نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، قد قال الأسبوع الماضي، إن «أوبك بلس» وافقت على البدء في زيادة إنتاج النفط اعتباراً من أبريل، لكنها قد تتراجع عن القرار لاحقاً في حال وجود اختلالات في السوق.