مجهول يعيد مفتاح برج من حقبة النورمان... ويأسف لتأخره

الرسالة المرفقة مع مفتاح برج «سانت ليونارد» في كينت (د.ب.أ)
الرسالة المرفقة مع مفتاح برج «سانت ليونارد» في كينت (د.ب.أ)
TT

مجهول يعيد مفتاح برج من حقبة النورمان... ويأسف لتأخره

الرسالة المرفقة مع مفتاح برج «سانت ليونارد» في كينت (د.ب.أ)
الرسالة المرفقة مع مفتاح برج «سانت ليونارد» في كينت (د.ب.أ)

تسلمت هيئة التراث الإنجليزي من شخص مجهول، مفتاحاً لبرج «سانت ليونارد» في كينت، مع رسالة قصيرة تتضمن عبارة «آسف على التأخر». وقد أُعيد المفتاح، الذي كان يُستخدم في فتح أبواب البرج الذي يعود إلى القرن الحادي عشر، بعد 50 عاماً تقريباً من اختفائه. حسبما ورد في «الغارديان» البريطانيّة.
وأرسل المفتاح النّحاسي مرفقاً برسالة قصيرة تتضمّن اعترافاً بأنه كان «مستعاراً». وقد اعتذر المرسل الغامض لتأخّره في إعادته. ولا يزال المفتاح يدخل في فتحة أبواب برج «سانت ليونارد»، وهو برج يعود إلى حقبة النورمان (النورمانيين) في كينت، لكنّه لا يدور داخلها؛ فقد استخدمت أقفال جديدة داخل البرج، الذي شُيّد خلال الفترة بين 1077 و1108، بعد مرور بعض الوقت على اختفاء المفتاح.
وقد ذكرت هيئة التراث الإنجليزي، أن المفتاح الذي أُعيد، يُعتقد أنّ يكون عمره مائة عام، وقد وصل بشكل «غير قابل للتفسير» «مع رسالة مثيرة»، جاء فيها «إلى هيئة التراث الإنجليزي، يُرجى العثور على المفتاح الكبير المرفق؛ وهو مفتاح برج (سانت ليونارد) في ويست مولينغ في كينت». كذلك أوضحت الرسالة، أن المفتاح استعير عام 1973 وأُعيد عام 2020. وجاء في ختام الرسالة «آسف على التأخر؛ مع تحياتي».
على الجانب الآخر، قال روي بورتر، كبير أمناء الممتلكات في هيئة التراث الإنجليزي «من المؤكد أنّ هذا الطرد هو أكثر الطرود المستلمة إرباكاً وإثارة للحيرة، وقد جاء في وقته تماماً خلال فترة أعياد الميلاد». وأضاف «إنه لغز حديث يُضاف إلى التساؤلات التاريخية التي يثيرها ذلك البرج». يُعتبر برج «سانت ليونارد» نموذجاً مبكراً وبحالة جيدة لبرج صغير قائم بشكل منفرد يعود إلى حقبة النورمان، وقد أُنشئ على حافة حجرية طبيعية بالقرب من رأس وادي ضيق وسُمّي باسم كنيسة كانت مشيدة بالقرب منه ذات يوم. يعتقد البعض، أن البرج كان يوماً ما جزءاً من قلعة شيدها غوندولف، أسقف روتشستر، في حين يقول آخرون، إنّ أودو، أسقف بايو، والأخ غير الشقيق لويليام الفاتح، هو من شيَّد البرج. مع ذلك ليست هناك معلومات كثيرة عن تاريخ المبنى أو الغرض الأساسي لإنشائه. وتريد هيئة التراث الإنجليزي «مكافأة الشّخص الذي أعاد المفتاح لنزاهته بمنحه عضويتها».
وصرحت المتحدثة باسم الهيئة لوكالة «أسوشييتد بريس»، «لا أعلم كيف فُقد المفتاح، فليس لدينا أدنى فكرة عن الشّخص الذي أخذه». وأضافت «نأمل أن يأتي هذا الشخص ويساعدنا في اكتشاف الأمر. لقد أُرسل إلى فريق خدمة العملاء، وقد تفاجئ الجميع عند تسلمه، وشعروا بالإثارة والحماسة لعودته بعد هذه المدة الطويلة».
وتطلب الهيئة من مرسل المفتاح التواصل مع فريق خدمة العملاء لديها. موضحة أنه لن تكون هناك أي غرامة مالية للتأخر في إعادة الأشياء المستعارة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.