بعد 40 عاماً... ألبوم وقّعه جون لينون لقاتله يُعرض في مزادhttps://aawsat.com/home/article/2673361/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-40-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%A3%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%85-%D9%88%D9%82%D9%91%D8%B9%D9%87-%D8%AC%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%8A%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84%D9%87-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%AF
بعد 40 عاماً... ألبوم وقّعه جون لينون لقاتله يُعرض في مزاد
عضو فريق بيتلز الراحل جون لينون (أرشيفية-رويترز)
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
بعد 40 عاماً... ألبوم وقّعه جون لينون لقاتله يُعرض في مزاد
عضو فريق بيتلز الراحل جون لينون (أرشيفية-رويترز)
تعرض دار للمزادات في نيويورك الألبوم الذي وقعه عضو فريق بيتلز جون لينون لقاتله قبل 40 عاما، وذلك في مزاد عبر الإنترنت يستمر حتى يوم السبت، وفقاً لوكالة «رويترز». فقد قرر جامع للقطع الفنية بيع نسخة ألبوم «دابل فانتاسي» التي وقعها لينون لمارك ديفيد تشابمان قبل ساعات فقط من اغتياله في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) عام 1980، وذلك عبر دار «غولدن» للمزادات في نيوجرزي. وبلغت المزايدات على الألبوم أمس (الثلاثاء)، الذكرى الأربعين لوفاته، 450 ألف دولار، لكن متحدثا قال إن دار المزادات تتوقع بيعه بنحو 1.5 مليون دولار. كان تشابمان، وهو مريض نفسي مصاب بما يعرف باضطراب الشخصية الحدية، قد أطلق أربع رصاصات على لينون عن قرب بسبب «غروره». وكان المغني عائدا حينها إلى مسكنه في مجمع داكوتا السكني بصحبة زوجته اليابانية يوكو أونو، وتوفي عن عمر 40 عاما في الطريق إلى المستشفى. وقالت دار «غولدن» للمزادات إن تشابمان حصل على توقيع لينون على الألبوم في اليوم نفسه ثم ألقاه في حوض للنباتات خارج المجمع السكني بعد إطلاق النار عليه. ووصفت الألبوم بأنه «قد يكون أهم تذكار (روك آند رول) يعرض للبيع على الإطلاق».
«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.
يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.
ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.
وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».
ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».
وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».
وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».
ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».
«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.
وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».
وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».